البناء العسكري لقوات النخبة كان موفقا منذ البداية

> المكلا «الأيام» خاص

>
كشف محافظ حضرموت، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن «افتتاح مطار الريان الدولي بالمكلا سيكون قريباً جداً».

وقال المحافظ في حديثه لقناة حضرموت ضمن برنامجها (لقاء خاص): «إن المطار تم تجهيزه بأجهزة التفتيش والأمن، ويجري حالياً تدريب طاقمه والكوادر الأمنية التي ستتولى مهمة حفظ الأمن بالمطار ووضع اللمسات الأخيرة لإعادة افتتاحه في القريب العاجل، وأن قيادة السلطة المحلية تولي اهتماماً كبيراً بهذا الموضوع، انطلاقاً من أهميته في التخفيف عن المواطنين».

بناء النخبة كان موفقاً
أوضح المحافظ البحسني أن «البناء العسكري لقوات النخبة بالمنطقة العسكرية الثانية كان موفقاً منذ البداية؛ من حيث التجميع والتدريب والتأهيل وضمّهم للمؤسسة العسكرية، متجاوزين المسألة العشوائية والمليشيات، وما قد تخلقه من مشاكل».

وأشار إلى أن «قوات المنطقة العسكرية الثانية تتميز بمستوى عالٍ من الانضباط والجاهزية وتمثّل نموذجاً في حُسن التعامل مع المواطنين في مختلف النقاط والمواقع العسكرية مما يعكس أن بناء هذه القوات تم بشكل جيد، وتم إمدادها بوسائل التكنولوجيا لتكون قوة عسكرية حديثة».

وقال محافظ حضرموت: «إن أفضل ما يميز هذه القوات، أن أعداداً كبيرة من منتسبيها جامعيين، الأمر الذي أسهم في جعلها قوة حديثة وقيادتها العسكرية نجحت باقتدار في عمليات تحرير المكلا وتطهير وادي المسيني والانتشار في قارة الفرس والقبضة الحديدية».

القاعدة حولت القضاء إلى سجون
وأوضح المحافظ في حديثة لقناة حضرموت أن «القضاء في ساحل حضرموت تم تدمير منشآته وتحويلها إلى سجون إبَّان حكم القاعدة للمكلا، وأن قيادة السلطة المحلية نفّذت مهمّة كبيرة بإعادة تأهيل مرافق القضاء وترميمها، وتم استئناف القضاء لعمله والبت في قضايا المواطنين».

وأكد المحافظ، أن القضاء عاود بته في قضايا ثأر وقتل، وبموجبه نفّذ حكم الإعدام مؤخراً كأول حكم بالإعدام عقب تحرير المكلا عام 2016م، ولن تكون أمام القضاء قضايا منتقاة، وسيبت في جميع القضايا دون استثناء.

تأهيل المؤسسة الأمنية
وأوضح البحسني أن «ملف الأمن في الوادي يجري تنفيذه بشكل مدروس وتم قطع خطوات عملية في ذلك، وجرى التوجيه بإعادة بناء المراكز الأمنية والنقاط العسكرية بمداخل المدن لتستبدل بنقاط نموذجية، كما تم الدفع بعربات وسيارات أمن لتعزيز الأمن في الوادي، وسيشعر المواطن بهذه الجهود على الواقع خلال الأشهر القادمة».

وحول خطة تحديث المؤسسة الأمنية في الساحل قال: «نفذنا خطة ناجحة لأعادت تأهيل المؤسسة الأمنية ورفدها بحوالي ألف من الكوادر الشابة المؤهلة والآليات والمعدات العسكرية الحديثة، وإعادة تأهيل المراكز الأمنية، وذلك انطلاقاً من إيماننا بأن الأمن هو صمّام الأمان، وقد تم نشر هذه القوات على مديريات الساحل والهضبة والمديريات الغربية»، مشيداً بدعم قيادة التحالف العربي وبالأخص، دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعمها لهذه الخطة الطموحة.

وأكد أن «كلية الشرطة بحضرموت تمثّل صرحاً علمياً أمنياً كبيراً ومهمّاً انتظره المواطنون كثيراً، وستلعب الكلية دوراً مهماً في إعداد الكوادر الأمنية المؤهلة تحت إشراف كوادر ونخبة من القادة والأساتذة والجامعيين».

وبيّن محافظ حضرموت أن «المنحة السعودية في مجال توفير المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء أسهمت بشكل كبير في استقرار التيار الكهربائي في المحافظات المحرّرة، وأعطت تأميناً كاملاً للمحطات، وقد تعهّدت المملكة العربية السعودية الشقيقة باستمرار المنحة لمدة عام كامل وبعده سيتم تقييم التجربة».. مشيراً إلى أن استمرار المنحة خلال فصل الصيف القادم ستُسهم كثيراً في التخفيف عن المواطنين.

وفيما يخص قطاعات التربية والشباب أكد محافظ حضرموت، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن اهتمامه بقطاعات التربية والصحة والشباب يأتي انطلاقاً من أهميتها في المجتمع، وأن هذه القطاعات حظيت باهتمام كبير من قيادة السلطة المحلية، وتم تشييد العديد من المدارس وتجهيزها والاهتمام برياض الأطفال، وتوفير المختبرات وأجهزة الحاسوب؛ لتكون مدارسنا على مستوى عالٍ من الجودة، كما تم دعم التعليم الجامعي من خلال دعم جامعة حضرموت، ومراحل تأسيس جامعة سيئون، والتوجيه بمخططاتها العلمية الحديثة وكلية الطب، التي تعد النواة الأولى للجامعة، وستحظى الجامعة بدعم ورعاية السلطة المحلية».

وأشار إلى أن القطاع الصحي شهد اهتماماً مماثلاً، حيث تم العمل على إعادة العديد من المراكز الصحية للعمل والمستشفيات بكامل أقسامها، وتوفير الأدوية ودعم مركزَي الأطراف والسرطان.

وقال البحسني: «إن دعم السلطة المحلية لا يتوقف عند عام معين، ودشن صندوق دعم الشباب مشواره بالتكفل بدعم 60 مشروعاً للشباب، وسيتواصل هذا الدعم وهذه الرعاية التي لا تتوقف عند هذا الصندوق؛ بل تمتد للتعاقدات التي بلغت الآلاف في مختلف مرافق الدولة، وإقامة المشاريع والنشاطات الرياضية ودعم وتأثيث الأندية ودعم البعثات الرياضية للمشاركة في المحافل الخارجية ورعاية المبدعين في شتى المجالات».

مشاريع التنمية بعد ترسيخ الأمن 
وبخصوص عام التنمية 2019م، أكد محافظ حضرموت أن «إطلاقه لعام 2019م بعام التنمية، جاء على أعقاب ترسيخ الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة في مؤسسات الدولة، وأن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بعد تهيئتها للظروف الملائمة أمنياً وإدارياً، اتجهت نحو التنمية كمطلب مهم وسيتم الاهتمام بهذا الجانب استناداً إلى ما تم التخطيط له خلال العامين الماضيين».

وقال: «سنبدأ بتنفيذ المشاريع الإستراتيجية، وسيكون هذا العام أكثر نوعية ومنفعة للمواطنين في قطاعات الطرق والكهرباء والمياه والتربية والتعليم والبنية التحتية».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى