ارفعوا أقلامكم عن وطنيتنا

> أحمد عبدربه علوي

>
 لا شك أن الضجة المفتعلة التي تثيرها وأثارتها القلة من بعض أعداء البلاد الذين لا يريدون ولا يرغبون في الهدوء والاستقرار والأمان لهذا الوطن الجريح.. لا شك أن الأكاذيب التي يطلقونها في مقايلهم وجلساتهم الجانبية التي تنشرها بعض الصحف الخارجية والداخلية المغرضة التي تهدف إلى النيل من وحدتنا الوطنية لن تؤثر على حب وتقدير أبناء الجنوب الأعزاء لبعضهم، فسرعات ما تنطفي أقلامهم المتوهجة والمتوجهة ظلماً تجاه وحدتنا الوطنية فلن تنال شيئاً إلا زيادة الحب والترابط بين شعب واحد نشأ على الحب والإخاء والاحترام، فارفعوا أقلامكم وحقدكم عن طعن وطنيتنا، فنحن نعيش في وطن يظله الأمن والأمان بين أبناء الوطن الواحد وتحت راية واحدة وقيادة بطلها الشعب البطل المملوء بالحب والحنان من خلال أبنائه المخلصين الصادقين.

من حق كل مواطن جنوبي أن يفخر بانتمائه إلى وطن أو بلد عظيم يضرب بجذوره في أعماق التاريخ، من حقنا أن نتباهى ببلادنا ومدينتنا عدن أم الدنيا التي أوت كل هارب لاجئ إليها وحضنته وأطعمته وأمنته من الخوف.. الكثير من الأجانب القادمين الزائرين يتكلمون عنها بعبارات الإعجاب بـ : عدن ذات التاريخ العريق والمستقبل الزاهر إنشاء الله، فهي تعد ميناء عالميا مشهورا يربط شرق أفريقيا بغرب آسيا بكل وبكل قارات العالم.

لا شك أن كل دول العالم يعلم قدرها وسيفرحون وسيشعرون بالسعادة.. يوم ما تعود عدن ذات الموقع الإستراتيجي الهام في العالم إلى استعادة دورها في المنطقة، وقريباً إن شاء الله سوف تمارس دورها الإقليمي والدولي وتخطو بثبات على طريق التقدم وصولاً إلى الغد الزاهر إن شاء الله، ما أحلاك يا وطني.. والصبر طيب.
لا أحد ينكر الخراب والتدمير والخسائر الفادحة التي طالت كل شبر على أرض بلادنا بسبب الحروب السابقة واللاحقة التي توالت عليها من قبل الأعداء الذين لا يوريدون الهدوء والاستقرار والخير.. علينا جميعاً مؤيدين ومعارضين فهم ما يجري وتغليب المصلحة الوطنية أولاً، واستيعاب الظرف الموضوعي والذاتي قبل العودة لاستعمال لغة الماضي وأسلحة الماضي وأساليبه، وإذا كنا بحاجة لشيء فنحن أحوج ما نكون للهدوء والاستقرار والوعي والحرص واليقظة وتمكين الأغلبية وقرارها من القدرة على ترجمة ما فعلت على أرض الواقع.

كلنا في وطن واحد وعلى أرض واحدة وفي سفينة واحدة يواجهنا نفس الاستهداف رغم أننا في النهاية نتطلع لهدف واحد.. الشجاعة هي في الحفاظ على هذا الوطن أولاً قبل الدخول إلى أي تفاصيل، لأن بقاء بلادنا وسلامتها واستقرارها يعني رسم سياسة وطنية مستقبلية صادقة في سبيل النهوض بالوطن والمواطن اليمني في شمال الوطن وفي جنوبه نحو التقدم والنهوض الحضاري واستعداداً للعام الجديد 2019م الذي حل بيننا، وللأعوام القادمة إن شاء الله.

 ومازلت أعتقد أن وعينا في موقع التأييد أو حتى المعارضة هو القادر على تفويت ما يستهدفنا، فمازلنا نراهن على وعي قيادات بعض المعارضة والقوى السياسية الأخرى القادرة على التكيف والاحتفاظ بقواعدها في دائرة المشاركة الوطنية العامة.
حتى لا يستعجل أحد افتعال الصراع في وقت أحوج ما نكون فيه جميعاً لالتقاط الأنفاس وبعد أن اخترنا طريق المشورة بين أبناء الشعب والرأي والرأي الآخر باعتبارهما مطلباً شعبياً وجماهيريا، وباعتبار أن النهج الديمقراطي يقرر لنا التقدم والازدهار والأمن والاستقرار كما يقرر وصوله لنا تماسكنا ووعينا والالتفاف حول أهدافنا المشتركة وراء البعض من أبنائه الطيبين.

أخيراً علينا جميعاً صنع ائتلافنا الوطني المتماسك بغض النظر عن قناعاتنا السياسية لنفوت المس أو التعرض بوحدتنا الوطنية باسم المزايدة أو المناقصة أو المتاجرة فأمامنا طريق طويل شاق من التحديات مازلنا في بدايتها ويجب أن نتخطاها حتى ننجح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى