أين الضربة القادمة؟

> نصر عبدالله زيد

>
نصر عبدالله
نصر عبدالله
يتساءل الكثير عن الأسباب والعوامل التي ساعدت أنصار الله “الحوثيين” بتنفيذ ضربة موجعة على معسكر العند الذي يعتبر أكبر القواعد الجوية اليمنية وأكثرها تحصيناً؛ حيث كان الهدف المرسوم لتلك الطائرة المسيرة رجال الرئيس هادي، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ضعف الشرعية ممثلة بجميع قواتها الأمنية والاستخباراتية المتنوعة، واتضح ذلك جلياً من خلال تحرك تلك الطائرة المسيرة بأريحية في أجواء أكبر قاعدة جوية حتى وصولها إلى هدفها المرسوم منصة العرض العسكري وضربت بسهولة ويسر، فلهذا علينا أن نبحث عن أسباب ذلك الفشل الذريع والعجز المخزي لتلك القوات المتنوعة، التي أخفقت عن حماية وتأمين نفسها، وألّا نعتمد عليها مستقبلاً في توفير الحماية والأمان لنا؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وعلينا أخذ العبرة من تلك الحادثة المأساوية.

كما يحق لنا التساؤل: أين قوات التحالف؟ وأين الدفاعات الجوية وشبكة الرادارات التي عليها حماية تلك القاعدة ومن فيها من خلال ضرب أي جسم غريب يتحرك في أجوائها بصورة غير اعتيادية وبدون تصريح؟ وما حدث في قاعدة العند الجوية يجعلنا ألّا نستبعد تكرار ذلك بضربة أخرى يكون فيها الهدف القادم منطقة معاشيق أو أي منطقة أخرى ذا أهمية، وتزامنا مع ضرب قاعدة العند حدث انفجار في مصافي عدن، وتلك الحادثة أيضاً يكتنفها الغموض وتثير الكثير من التساؤلات.

والحقيقة المؤلمة التي علينا فهمها واستيعابها أن لا أمان ولا استقرار لعدن ولحج وأبين والجنوب عامة طالما وأن القادة يبحثون عن المال وعن مصالحهم الشخصية ويتنقلون من دولة لأخرى على حساب الوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى