وضع أكثر من ألفي مهاجر في حجر صحي في مراكز احتجاز في أمريكا بسبب انتشار الأمراض

> ولاية تكسس «الأيام» ميكا روزنرج وكريستنيا كوك

> اعتقد كريستيان ميجيا أن لديه فرصة للخروج من مركز احتجاز للمهاجرين في مناطق ريفية من ولاية لويزيانا الأمريكية بعد أن عثر على محام لمساعدته في طلب اللجوء لكنه وُضع في الحجر الصحي.
وتسبب انتشار لمرض التهاب الغدة النكفية في أوائل يناير في مركز باين براري للمهاجرين في وضع ميجيا ومئات من المحتجزين الآخرين في الحجر الصحي.

وقال ميجيا البالغ من العمر 19 عاما في مقابلة عبر الهاتف من المركز: «عندما يمرض شخص واحد يدفع الجميع الثمن»، ووصف قضاء أسابيع دون زيارات ولا إمكانية للذهاب إلى المكتبة أو قاعة الطعام.
ولم يتمكن محاميه من الوصول إليه داخل المركز لكن نظر قضيته في المحكمة استمر على أي حال عبر دوائر تلفزيونية مغلقة. وفي 12 فبراير أمر القاضي بترحيل ميجيا إلى بلاده هندوراس.

ووصلت أعداد المحتجزين في مراكز المهاجرين وفي ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مستويات قياسية من الارتفاع مما أثار مخاوف المدافعين عن حقوق المهاجرين بشأن انتشار الأمراض وما يترتب عليها من حجر صحي يحد من وصولهم للخدمات القانونية.
وتظهر بيانات إدارة الهجرة والجمارك وجود أكثر من 50 ألف مهاجر محتجزين في الولايات المتحدة حتى السادس من مارس.

وكشفت رسائل بريد إلكتروني داخلية اطلعت عليها رويترز التعقيدات التي تكتنف التعامل مع انتشار الأمراض مثلما حدث في مركز باين براري إذ أنه كثيرا ما يتم نقل المهاجرين إلى مناطق أخرى من البلاد كما أن الأشخاص المصابين لا تظهر عليهم بالضرورة أعراض الإصابة بأمراض فيروسية حتى إذا كانت معدية.
وفي العام الماضي تم تشخيص إصابة 423 بالإنفلونزا، و461 بالجديري المائي، وكل تلك الأمراض يمكن الوقاية منها إلى درجة كبيرة من خلال الأمصال.

وقال مسؤول في الإدارة طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن إجمالي عدد المهاجرين المحتجزين الذين تم وضعهم في الحجر الصحي في أنحاء البلاد بلغ 2287 مهاجرا حتى السابع من مارس.
وقال متحدث باسم الشركة الخاصة التي تدير مركز الاحتجاز في باين براري بموجب عقد مع الحكومة إن طاقم الشركة الطبي من المحترفين يتبعون المعايير التي حددتها الإدارة والجهات الصحية.

وقال إن الرعاية الطبية المقدمة للمحتجزين تسمح للشركة «برصد وعلاج واتباع الأساليب الطبية المناسبة للتعامل مع انتشار الأمراض المعدية».
وقال ميجيا إنه شعر بالارتباك واليأس خلال جلسة المحكمة للبت في قضيته التي عقدت بالدائرة التلفزيونية في 12 فبراير مع عدم وجود أي محام بجواره.

وبعد أن اعترض المحامون تم السماح لهم بزيارة المحتجزين في الحجر الصحي في 13 فبراير لكن جاء القرار متأخرا يوما واحدا بالنسبة لميجيا.
وقدم ميجيا طعنا على الحكم في قضيته لكن محامين ممثلين له يقولون إنه قد يتعرض للترحيل في أي وقت. 

رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى