كلمة لوجه الله (تهمّك)

> أحمد عبدربه علوي

> تعودنا نحن الأغلبية الصامتة أن نسمع كل يوم أخباراً وأقاويل مخيفة تنذر بالويل والعويل، وتعودنا نحن الأغلبية الصامتة المهمشة أن نسمع ما تضخه الاجتماعات والجلسات الجانبية ومقايل القات والصالونات الحمراء والخضراء والصفراء من دعايات وتحليلات بعضها خيالية وكأن قدرنا أن نكون مستمعين فقط..
نحن الأغلبية الصامتة نتمنى أن تكون الجلسات الجانبية ومقايل القات واجتماعات الصالونات الخضراء خضراء اللون والمضمون، لأن اللون الأخضر يرمز للخصب والنماء، والخضرة تريح الأعصاب وتدخل البهجة في النفوس، ولا أعرف من أطلق اسم الصالونات الخضراء. أخي الصامت إذا قادتك الأقدار إلى الجلوس فيها بالتأكيد سوف يسري الخوف في عروقك وتتملكك الهواجيس والشك في إمكانية الوصول إلى المنزل لأن الوضع على وشك انفجار يعصف بالبلاد، لا يعلم نتائجه إلا الله، وعندما ينبلج الصباح وتجد الحياة عادية والناس في أعمالهم ماضون تعود إلى توازنك الطبيعي، ويلاحظ بأن ما يصدر عن الجلسات الجانبية أو مقايل القات الصالونات (التسمية الجديدة في يومنا هذا) ليس على وتيرة واحدة أحياناً قد تكون العكس وحسب المصلحة الشخصية وما تضخه مقايل القات والجلسات الشللية الجانبية هذه الأيام مركز على ما يحدث في بلادنا من اختلالات أمنية دسائس من المتناقضات الكل يحضر لإشعال الفتن والنار فيها، أصبحت عدن مأوى ومقرا لهذه القلاقل.. ونتمنى لو دعوا عدن وأهلها يعيشون بسلام، وإذا هناك تصفية حسابات قديمة أو جديدة نطلب من هؤلاء (اللي على بالي وعلى بالك) ومن في حكمهم أن يتحاربوا بعيداً عن محافظة عدن إذا كانت لديهم هوايات للحرب، يكفي 50 عاماً وأكثر ونحن على هذا الحال!

عدن لا تستحق أن تدفع الثمن تكتوي بأحقادكم ولا تنجرف وتحترق بصراعاتكم التي لا تخدم المصلحة العليا للبلاد، يكفي الحرب الأهلية في الشيخ عثمان في نهاية عام 1967م وحرب القبائل في 22 يونيو 69م و26 يونيو إبعاد (سالمين) وحرب القبائل الأخرى 13 يناير 1986م.. كفى، كفى.. لذا إذا كان لديكم الرغبة بتجديد صراعاتكم فابحثوا عن مكان آخر لمواصلة حروبكم حتى تتمكنوا من تصفية حساباتكم فيما بينكم.. ليس هذا كلاماً كروياً وإنما كلام هام يجب أن يقال للمصلحة العامة، فالقضية هنا قضية ثقتنا بأنفسنا لماذا تهتز بين حين وآخر؟! لماذا نهزها نحن بأيدينا.. لماذا ندخل الفخاخ المنصوبة لمصادر ثقتنا بأنفسنا طائعين مختارين؟!! نستمر في الهجوم على أنفسنا بعضنا ببعض لتحطيم ذاتنا وتعميق الإحساس بالنقص في أنفسنا.. فماذا نحن فاعلون بأنفسنا؟ هل يريد المواطن أن يكره نفسه؟ وما الهدف؟.. وهل هذا نقد ذاتي للذات أو تحطيم لها ولحساب من نصادر بأنفسنا وماذا يبقى لنا إذا فقدنا هذه الثقة بالنفس؟! لا مفر أمامنا من طرد هذه الروح من أنفسنا.. وعلينا أن نتأكد أن هذه حدودنا وهذه إمكانياتنا وتلك نفوسنا نعرفها جيداً نحفظها عن ظهر قلب ونغيرها.. لا يدرك هؤلاء أننا نولد في (لفة) ونموت في (لفة)، واللفة: نأخذ في الحياة (لفة)!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى