بومبيو: إيران تسعى لصناعة صواريخ داخل اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الإيرانيين يحاولون تعزيز صناعة الصواريخ داخل اليمن، لافتا إلى أن واشنطن تعمل ما بوسعها لمنع حدوث كوارث إنسانية قد تجتاح المنطقة.
وقال: «من أجل ذلك دفعت أميركا ما يقارب مليار دولار بجانب السعودية والإمارات لمنع حدوث ذلك».

وأضاف «إن تلك الصواريخ التي أطلقتها الجماعة الحوثية في اليمن، تم تهريبها من اتجاهات عدة، وأصبحت في متناول يد الحوثيين، كما أن الإيرانيين الآن يحاولون تعزيز صناعة الصواريخ داخل اليمن، والولايات المتحدة».
الوزير الأمريكي الذي كان يتحدث أمس الأول أمام الكونجرس أكد على الحق الكامل للسعودية في الدفاع عن نفسها من الصواريخ والأخطار القادمة من اليمن عن طريق الجماعة الحوثية التي تدعمها إيران، قائلاً: «السعودية لها الحق في الدفاع عن نفسها من هذه الأخطار كما لو أن أميركا تواجه الخطر نفسه قادماً إلى نيويورك ودنفر أو لوس أنجليس».

وأضاف أن تنظيم «القاعدة» الإرهابي لا يزال نشطاً في الجزيرة العربية بمنطقة الشرق الأوسط، وأن الولايات المتحدة تحاول محاربة التنظيم وسحقه هناك، كما أن اليمن دولة تقع على الحدود مع السعودية، وأطلقت جماعة الحوثي من هناك مئات الصواريخ والأسلحة إيرانية الصنع باتجاه المملكة، والتي تسببت بتهديد الأمن في السعودية والمنطقة.
واعتبر مايك بومبيو إيران دولة تدعم الخطر والإرهاب وعدم الاستقرار، وقال: هناك دولة واحدة لم تدفع مليار دولار ولم تمنع حدوث كوارث إنسانية، هي دولة إيران، «وعوضاً عن ذلك تم دفع المال من أجل الحوثيين ودعمهم وإحداث كوارث وأزمات متتالية، واستمرار الحرب الأهلية هناك، وهي تضع أميركا في خطر».

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أن جزءاً من إستراتيجية واشنطن الشاملة في الشرق الأوسط تهدف إلى طرد إيران وقواتها وميليشياتها من سوريا.
ورد بومبيو خلال جلسة الاستماع في الكونجرس الأميركي حول بحث ميزانية وزارة الخارجية، الأربعاء الماضي، على قلق أعضاء الكونجرس بشأن انسحاب أميركا من سوريا وإمكانية تعزيز النفوذ الإيراني هناك، بالقول إن «إستراتيجيتنا صممت بشكل تمنع حدوث هذا الأمر». وأضاف: «نعمل مع جميع الحلفاء لكي لا تؤدي الأمور في سوريا إلى تقوية إيران وروسيا هناك... هذه إستراتيجية شاملة».

ودافع بومبيو عن سياسات إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تجاه موسكو، موضحاً أن إدارة أوباما هي المسؤولة عن التحديات التي تواجهها إدارة ترمب، حيث إن الأولى «دعت الروس إلى دخول سوريا وهذه هي الحقيقة».
وأمس الأول التقى بومبيو نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان وأكد أن بلاده تقف مع السعودية في دعم العملية السياسية باليمن، والجهود المبذولة لإنجاح جهود المبعوث الأممي مارتن جريفيثس في اليمن، وضرورة التزام الأطراف بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها في السويد،  مشدداً على ضرورة مواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

ووفقا لبيان أصدرته الخارجية الأمريكية فإن بومبيو أعرب عن تطلعه إلى دفع الشراكة الأميركية السعودية نحو المزيد من النجاح، مبديا تقديره لدعم المملكة العربية السعودية المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيثس لدفع العملية السياسية في اليمن، والتأكيد على ضرورة التزام الأطراف بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها في السويد.
كما ناقش الوزير بومبيو والأمير خالد بن سلمان مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك مواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وفي الحديدة تبدو أجواء الحرب هي الأكثر حضورا خلال اليومين الماضيين بعد فشل اجتماع كان مقررا أن تعقده اللجنة الأممية لتنسيق إعادة الانتشار بشأن مناقشة المقترح الأممي الجديد الذي قدمه المبعوث مارتن جريفيثس، وكان من المقرر أن يصادق عليه طرفا النزاع من خلال ممثليهما باللجنة.
ويحاول مسؤولو الأمم المتحدة، التمسك بالمقترحات الأممية الجديدة التي قُدمت لضمان عقد اجتماع إعادة الانتشار في الحديدة. ويأتي ذلك مع تأكيد جماعة الحوثي رفضها تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة الذي تقدم به المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيثس، ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغارد، وإبلاغ الأمم المتحدة بذلك، بعد أن أحبطت الجماعة اجتماع التوقيع على الخطة المعدلة الذي كان مقرراً منتصف الأسبوع الفائت ورفضت الحضور في اللحظات الأخيرة من بدء موعد عقد اجتماع لجنة إعادة الانتشار.

وقال الناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي وضاح الدبيش، إن الجماعة الحوثية «فوجئت للمرة الثانية بموافقة الفريق الحكومي على الخطة المعدلة لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاقية ستوكهولم، وهو ما أربكها وأغلق عليها أبواب المكيدة للمراوغة والتنصل والهروب كما اعتادت في كل اتفاق».
ونقلت جريدة الشرق الأوسط عن الدبيش قوله إن عدم حضور الانقلابيين الاجتماع الذي كان مقرراً في مناطق سيطرة قوات الشرعية «جاء بحجة وجود خلافات وثأرات شخصية قديمة، وهذا يجعل فريق الميليشيات في وضع غير مستقر ومقلق»، كاشفاً عن رفضهم القاطع دخول مراقبين من الجانب الحكومي، وسماحهم بوجود مراقبين دوليين بشرط ألا يتعدى عددهم خمسة في كل ميناء.

وتتضمن المرحلة الأولى من النسخة الأممية المعدلة بشأن الحديدة نشر مراقبين من الأطراف بما في ذلك الجانب الحكومي للرقابة الدائمة على الموانئ، وانسحاب الحوثيين من ميناءي الصليف ورأس عيسى لقوات خفر السواحل الموجودة هناك، على أن يُسمح لمراقبين حكوميين ودوليين بالتحقق الدائم من موثوقية الإجراءات وهوية الطواقم الأمنية المنتشرة في الميناءين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى