القعطبي رمز رياضي ووطني

> فضل الجونة

>
* إذا كنا بصدد الحديث عن الرياضة اليمنية وأمجادها وتاريخها العريق لا بد من أن نشير أو نذكر الشخصية الوطنية والرياضية الأستاذ القدير أحمد محمد قعطبي ، الرجل الذي قدم الكثير للرياضة اليمنية والوطن وسجل حضوره بقوة يمنياً وآسيوياً ودولياً ، فهو عنوان بارز لرياضة الوطن ، والرجل الأولمبي الأول في اليمن .. وإذا تحدثنا عن تاريخ هذا الرجل الذي خُلق رياضي وعاش حياته وسط الرياضة ، يتنفس هواءها حتى أصبح اليوم عنوانها الأكبر، وفي الحقيقة لن نفي القعطبي حقه إذ نحتاج إلى سجلات كثيرة لتسطير كلمات الثناء والإشادة بتاريخه وما قدمه للرياضة ، فهو الإنسان والقائد الذي فرض نفسه بأعماله ، وترك بصماته الناجحة على مستوى العمل الشبابي والرياضي لعقود من الزمن ، وفي زمن الكبار صنع الأبطال ، وأوجد لرياضتنا مكانة وعلامة بارزة ، في حقبة زمنية ماضية جميلة كان له فيها الدور الأبرز والريادي في تطوير وتعزيز العمل الرياضي الذي أوصله القعطبي إلى المكانة الرفيعة والحضور المتميز ليرفع من شأن رياضة هذا الوطن الغالي.

 * الأستاذ أحمد قعطبي تاريخ حافل بالنجاحات والإنجازات وقيادي نموذجي وفريد إقترن إسمه بالرياضة وصار أحد رموزها العظيمة ، الذي ستتذكره الأجيال القادمة وكل محبي وعشاق الرياضة، وعلى وجه التحديد كل منتسبي وعشاق النادي الأخضر الكبير والعريق الذي يجني اليوم ثمار ما غرسه هذا الرجل الخبير والوفي والمخلص لنادي وحدة عدن الذي اقترن إسمه به وبكل مراحل البناء والتطوير فيه حتى صار (الوحدة والقعطبي) عنوان لراية خضراء واحدة.

 * الرمز الرياضي الكبير أحمد قعطبي يمكن أن نشبهه بالشجرة المثمرة التي تعطي وتمنح الآخرين الثمار الحلوة والمذاق الرائع ، حتى وإن تطاول عليه البعض وتنكر له مثل ما ترمى الشجرة المثمرة ، فالقعطبي كبير بأعماله وتاريخه وإنسانيته ولطالما أثبت للجميع أنه صاحب قلب كبير ، وما يزال يتحلى بالروح الرياضية العالية التي لا تعرف إلا المحبة والألفة واحترام الآخرين ، وهو ما يعكس بالملموس أخلاق الأستاذ أحمد الحميدة التي عرفناه  دائماً بها كبيراً في مواقفه وصاحب قلب يتسع للجميع.

 * الأستاذ أحمد أو المعلم والرمزالرياضي الكبير وصاحب المواقف الإنسانية والأيادي البيضاء تجاه كثير من الرياضيين الذين مثل القعطبي بالنسبة إليهم (الأب الروحي والقائد الأسطوري) في كثير من المراحل ، حيث كان أكثر الناس قرباً من الرياضيين ، مشاركاً لهم في همومهم وأحزانهم وانتصاراتهم وأفراحهم ، لم يبخل عليهم بأي شيء في كل المواقف ، ووصل الأمر به إلى تأمين مستقبل كثير من الرياضيين حيث شجعهم كثيراً ، ودفع بالبعض منهم إلى مواقع المسئولية ، ومنحهم الاستقرار الوظيفي والسكني مثمناً الانتصارات الكبيرة التي  سطروها في ملاعبنا الرياضية ورفعوا بها علم بلادنا عالياً فكان نعم الرجل المنصف والداعم الحقيقي والقيادي الناجح الذي ظل في خدمة الرياضة والوطن مثل (الشمعة التي تحترق لتضيء للآخرين) ، وهذا هو الأستاذ أحمد محمد القعطبي الشخصية الرياضية والأولمبية والوطنية الكبيرة.

 * واليوم وبعد مشوار طويل وناجح قضاه في معترك العمل الشبابي والرياضي الذي كان هو ربانه الأول ، نقف جميعاً أمام هامة وقامة رياضية ووطنية كبيرة بحجم وطن فهو الذي في عهده كان النجاح والتألق الرياضي يملأ مساحات الوطن على مر الزمن .. وكم هي سعادتنا كبيرة بل عظيمة ونحن نسمع خبر تكريم الأستاذ أحمد قعطبي الذي هو بمثابة تكريم لكل رياضيي الوطن ، ونقولها بصراحة أن هذا التكريم هو موقف رائع للإدارة الوحداوية الشابة التي أحسنت الاختيار والقرار الذي جاء في الوقت المناسب لهذا الرجل المعطاء التي ارتبطت حياته وشخصيته بتاريخ نادي الوحدة الرياضي ورايته الخضراء منذ عقود من الزمن ، وصار بالنسبه لكل وحداوي أصيل الأب الروحي والأستاذ القدوة الذي لم يبخل في تسخير خبرته لخدمة الرياضة، ومنح الآخرين الدروس والعبر في كيفية تسيير العمل الرياضي الذي يحتاج اليوم إلى مثل خبرة أحمد قعطبي الرجل الرياضي والوطني.

 * نثمن تثميناً عالياً هذا التكريم المستحق لهذه الشخصية الاجتماعية والرياضية والوطنية البارزة ، وكنا نتمنى أن يكون التكريم على مستوى أرفع وأعلى يتناسب مع تاريخ هذا الرجل الفاضل والمناضل الذي كرس حياته وجهوده في خدمة الرياضة والمجتمع ، مقدماً كل ما في وسعه لخدمة وطنه الغالي .. مع تمنياتنا لأبي (لؤي) بالصحة والعافية والعمر المديد إن شاءالله. ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى