أزهريون عن اتحاد علماء القرضاوي: يعمل لخدمة من يدفع

> بعد تصريحات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري عن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الذي أسسه يوسف القرضاوي ومقره قطر، وعن كونه بوقاً للإرهاب والفكر الإرهابي، أكد أزهريون مصريون وقيادات في وزارة الأوقاف المصرية أن أعضاء هذا الاتحاد يوظفون الدين للدنيا، ويتخذون الشريعة والعقيدة مطية لتحقيق مصالح قطر وتركيا".
وأكدوا هؤلاء في تصريحات لـ"العربية.نت" أن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" يصدر الفتوى "لحساب من يدفع"، ولمن يقدم الدعم لأعضائه ويحقق مصالحهم الدنيوية، مؤكدين أن "الإسلام بريء من هؤلاء العلماء الذين أبعدتهم النزوات والأهواء عن قول الحق".

وقال شوقي عبد اللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف الأسبق، إن "ما يطلق عليهم أعضاء اتحاد علماء المسلمين يجب أن يخافوا الله في كل كلمة ينطقونها باسم الدين، فكثيرون يعتقدون أن الداعية والعالم قدوة، ورأيه منزه عن الهوى والغرض، وما يقوله يتفق مع صحيح الدين والشرع، ولذلك إن زل فقد زل وراءه العامة، وإن ضل ضلل وراءه من يسمعونه ويتابعونه"، مضيفا أن اتحاد علماء المسلمين الذي يتخذ من قطر مقرا له، "هو دار إفتاء لمن يقدم المال، ولحساب من يأوي ويقدم المكاسب والمغانم".

وأضاف أن "هذا الاتحاد يضم قيادات من جماعة الإخوان المنحرفة فكرا وسلوكا، والتي تفعل كل ما يخالف الشرع والدين من سفك للدماء، واستحلال للحرمات"، مؤكداً أن "تلك الجماعة تسببت في إراقة الدماء وإزهاق الأرواح في سوريا واليمن وليبيا ومصر".
وتساءل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق "كيف تستقيم فتاوى هؤلاء وهم أبعد ما يكونون عن الدين؟ وكيف نضمن أن ما يقولونه ويتفوهون به وما يصدرونه من فتاوى وبيانات ليست لحساب مصالحهم السياسية؟ ولنا في بيان القرضاوي لحساب ميليشيات الإخوان في ليبيا، وفي بيانات الاتحاد لحساب جماعة الإخوان في مصر، خير دليل على سوء نوايا أعضاء الاتحاد وعدم نزاهة مقصدهم، وانحرافهم عن الطريق القويم المتفق مع تعاليم الدين والشرع".

وطالب عبد اللطيف بضرورة محاكمة أعضاء هذا الاتحاد، واصفاً إياهم بـ"المأجورين التابعين لحكام قطر وتركيا، والهاربين من العدالة في أوطانهم". وأكد أن "ما يفعلونه هو نفخ للنيران بهدف حرق الأوطان، وتخريب دولنا العربية، وتوظيف ممنهج لتحقيق شرعية دينية لجماعات إرهابية ترفع السلاح، وتروع الأمنين، والدين منها براء".
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد العاطي، رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر أن "اتحاد علماء المسلمين الذي يترأسه مفتي الدم يوسف القرضاوي، هو تجمع يضم أقطاب الفكر الإرهابي، ويتخذ من قطر مقرا لنشر تلك الأفكار الإرهابية"، مشيراً إلى أن "هؤلاء الأعضاء ليس من بينهم من يحمل الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل، ولا يحملون منهاج الأزهر المستنير".

وقال عبد العاطي إن "القرضاوي، ورغم أنه من علماء الأزهر، إلا أنه اتبع هواه وضل السبيل، وصار اتحاده قبلة لجماعات التطرف والإرهاب، ومقصدا لمن يريد فتاوى تخدم مصالحه وأهدافه السياسية"، مشيرا إلى أن "هؤلاء الأعضاء اتخذوا مسارات خاطئة، وشذوا عن جماعة المسلمين وخرجوا عن منهج الإسلام الداعي لحفظ النفس والروح والمال وحماية الأوطان".
وأضاف أن "أعضاء اتحاد القرضاوي قدموا الفتاوى التي سهلت مهمة إسقاط الدول العربية لحساب أعدائها، وأهدروا ثرواتها في نزاعات وحروب باسم الإسلام، وقدموا أرواح الشباب قربانا في سبيل تمكين تركيا وقطر من رقبة بعض دولنا العربية، مستغلين ثقة الجميع بعلماء الدين".

وأكد أن "هؤلاء الأعضاء عناصر هدامة، واتحادهم أقل ما يوصف بأنه جماعة إرهابية، وصدق فيهم قول وزير الأوقاف بأن كيانهم مأجور فاقد الصلاحية، لا يُعتد برأيه، ولا بما يصدر عنه من بيانات تغذي الفكر الإرهابي وتخدم عناصر ودول الشر".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى