كنوز رمضان

> إعداد/ صديق الطيار

> ينال العبد بصيام شهر رمضان العديد من الفضائل والخيرات والفوائد، فهو من أفضل شهور السنة، وفيما يأتي بيان بعض الفوائد بشكلٍ مفصّلٍ:
يتعلّم العبد بصيام رمضان الصبر والتحمّل، والقدرة على ضبط الجوارح والأعصاب، فالنفس الإنسانية تأمر بالسوء من الأفعال والأقوال، وبالصيام يهدأ جماح النفس، التي قد تدخل للعبد من مداخل لا يعلمها. اكتشاف العبد لقدرته وإرادته القوية، التي استطاعت تحمّل الجوع والعطش وشهوة الفرج، ممّا يمكنه من استغلال قدرته في حياته العملية، فتتحقّق الأهداف التي كان يسعى إليها بقوة إرادته وعزيمته.

 استشعار العبد لحلاوة العبادات التي يؤديها أثناء صيامه، وأول هذه العبادات عبادة الصيام، ثمّ الصلاة، وذكر الله سبحانه، وتلاوة القرآن الكريم، وغيرها من العبادات التي يتقرّب بها العبد من ربه. استشعار قيمة الطعام والشراب الحقيقية، فهما ليسا كلّ شيءٍ بالنسبة للإنسان، فتحقيق العبودية لله تعالى، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه من أعظم المعاني التي تتحقّق بالصيام، فروح الإنسان محتاجة إلى الأمن والإيمان واليقين قبل احتياجات الجسد المادية. تحقيق راحة الجسد من تناول الطعام، بخلاف باقي شهور السنة، فالصيام يعدّ كنوعٍ من أنواع الرياضة التي تدرّب الجسد وتمرّنه، وبذلك تزداد مناعته وتحمّله.

تحقيق التقوى في النفس، وهي تُعدّ من أفضل الأعمال التي ينال العبد بها الأجر العظيم من الله تعالى، حيث قال سبحانه: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّـهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)، فالصيام من أهم الوسائل والطرق التي تحقّق التقوى التي يُنال بها خير كلٍّ من الدنيا والآخرة. محو الذنوب والخطايا والآثام، حيث روى الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام: (مَن صامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ)، وبمغفرة الذنوب والآثام يعظم الله - سبحانه - الأجر، وينال العبد دخول الجنة بلا عقاب؛ بسبب محو ذنوبه. نيل الثواب الجزيل الذي لا يعلم قدره إلا الله تعالى، حيث قال في الحديث القدسي الذي أورده الإمام مسلم في صحيحه: (قال اللهُ عزَّ وجلَّ : إلا الصومُ؛ فإنَّهُ لي وأنا أجزي بهِ).
 دخول الجنة من باب خاص بالصائمين، ودليل ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (إنَّ في الجنَّةِ باباً يُقالُ له: الرَّيَّانُ، يَدخُلُ مِنه الصَّائمونَ يومَ القيامَةِ، لا يَدخُلُ مِنه أَحدٌ غيرُهُم).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى