ارتفاع جنوني بأسعار الخضار والفواكه في خنفر منذ بدء رمضان

> تقرير/ ماجد أحمد مهدي

> مواطنون: التجار استغلوا حاجة الناس للخضار فرفعوا قيمتها
شهدت الأيام الأولى من شهر رمضان الفضيل ارتفاعاً جنونياً في أسعار جميع الخضروات والفواكه في مديرية خنفر بمحافظة أبين.
واستغرب مواطنون في أحاديث لـ "الأيام"، من هذا الارتفاع المفاجئ وغير المبرر في أسعار معظم الخضار والفواكه المزروعة في المديرية.

ويستغل تجار (الجملة والتجزئة) إقبال المواطنين على شراء متطلبات شهر رمضان وغياب دور الجهات الرقابية برفع قيمة مبيعاتهم بهدف الحصول على الربح السريع والمضاعف دون أي مراعاة للظروف المادية الصعبة لدى المواطنين.  
 
استغلال
وقال المواطن عوض أحمد دابي: "كانت أسعار الخضار والفواكه مناسبة، وفي متناول الجميع خلال الفترة الماضية، ولكن مع حلول شهر رمضان الفضل ارتفعت قيمتها بشكل كبير لدى تجار الجملة والتجزئة على حدٍ سواء، مستغلين ذلك الإقبال المتزايد عليها هذه الأيام، وهو ما حرم العديد من الأسر في جعار من شرائها، وآخرون تخلوا عن أصناف كثيرة ومفضلة لديهم".
وأضاف المواطن سالم هادي: "في المناسبات الدينية كرمضان وعيدي الفطر والأضحى عادة ما تحصل موجة ارتفاع شديدة في أسعار بعض السلع نتيجة لكثرة الطلب عليها، مثل البطاطس والطماطم اللذان وصل سعر الكيلو الواحد منهما في مدينة جعار عاصمة المديرية إلى 700 ريال، بعد أن كانت قيمتها قبل يومين فقط من حلول رمضان بـ 500 ريال، وقد خلقت هذه الزيادة المفاجئة حالة من الاستياء لدى شريحة كبيرة من المواطنين، والذين أغلبهم ليس لديهم مصدر دخل ثابت ولا يستطيعون مواجهة أعباء الحياة، وما نتمناه من التجار هو مراعاة الظروف المادية الصعبة للناس".

إقبال ضعيف
وأشار الأكاديمي بجامعة أبين وأمين عام الاتحاد الرياضي في المحافظة، أحمد مهدي سالم، إلى أن "العديد من الأسر في أبين باتت تخوض صراعاً من أجل توفير الحد الأدنى من متطلباتها من الخضار والفواكه لارتفاع سعرها في الفترة الأخيرة بشكل جنوني، الأمر الذي أضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، ومن يستطع شراءها يقع ضحية المواد الكيماوية التي يستخدمها المزارعون الساعون لكسب الربح السريع والمضاعف، ومن المعروف أن مدير البلدية السابق، م. خالد القسمة، قد ضبط بعض المزارعين ممن يزيدون المواد الكيماوية إلى المحاصيل الزراعية".

وقال المواطن فهد باظروس: "إن المديرية تشهد حركة تجارية واسعة في مختلف المجالات، على الرغم من الظروف المادية الصعبة التي يعاني منها أبناء خنفر، ولكن الشيء المزعج هو الارتفاع المتصاعد في قيمة الخضار والفواكه، في حين إنها تزرع فيها معظم هذه المحاصيل في دلتا أبين، باستثناء البطاط والتي يتم جلبها من المحافظات الشمالية، وذلك لأنها تحتاج إلى مناخ بارد على عكس المحاصيل الزراعية الأخرى".

ووصل سعر الكيلو البامية المزروعة في المديرية إلى ألف ريال، بحسب المواطن عبدالرقيب حمران.
وقال المعلم محمد راوح: "في الوقت الذي يشكو فيه المواطنون من ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في أسواق مديرية خنفر، وما نتج عنه من آثار سلبية على المستوى المعيشي اليومي لديهم، يشكو المزارع من غلاء قيمة البذور والأسمدة وأجرة العمال في المزرعة والنقل، والأمر ذاته يعبر عنه التاجر، والمحصلة كلها على ظهر المواطن، والدولة ليس لها أي دور ولم بهذا الخصوص".

ضعف دور الرقابة التموينية
وأعزا المواطن مصطفى السقاف الزيادة الملحوظة في أسعار الخضروات والفواكه، خلال الفترة الأخيرة في جعار خصوصاً في البطاط والطماطم، إلى ضعف دور الرقابة التموينية من قبل الجهات ذات العلاقة، مناشداً في السياق ذاته السلطة المحلية في المديرية للقيام بدورها بتكليف الجهات المتخصصة بالاضطلاع بمهامها لحماية المستهلكين من جشع التجار.
فيما لفت المواطن حسن المقلى إلى أن "التدافع والإقبال الكبير من قبل المواطنين، في شهر رمضان الفضيل، على الخضروات الفواكه بمختلف أنواعها يقابل برفع الأسعار من قبل التجار استغلالاً لحاجة المواطنين لها، دون أي مراعاة لظروفهم المادية وحالتهم المعيشية الصعبة، بهدف مضاعفة ربحهم وبأي طريقة كانت".

وأوضح أمين فيصل الحاج، وهو أحد بائعي البطاط في سوق جعار (الجملة والتجزئة)، أن عملية بيع البطاط تخضع للعرض والطلب، فضلاً عن شرائها في كثير من الأحيان من ذمار ومعبر وبأسعار مرتفعة تضاف إليها أجرة النقل".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى