وجه الرئيس عبدربه منصور هادي، أمس الأول، رسالة للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش يؤكد فيها رفضه لاستمرار عمل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس ما لم يتم تقديم ضمانات لمراجعة التجاوزات التي ارتكبها وتجنب تكرارها.

وقال هادي في رسالة وصل إندبندنت عربية نسخة منها «لا يمكنني القبول باستمرار مبعوثكم الخاص مارتن جريفيثس إلا بتوفير الضمانات الكافية من قبلكم شخصيا بما يضمن مراجعة التجاوزات وتجنب تكرارها. وإني أتطلع إلى ردكم قبل الخوض في الخطوة التالية».

واتهمت الحكومة اليمنية المبعوث الدولي بأنه «لم يعد نزيهاً ولا محايداً، وأنه خرج عن مهمته وأصبح جزءاً من المشكلة كونه «ينتهج سياسة تطيل أمد الحرب في اليمن»، حسب تعبير راجح بادي الناطق الرسمي للحكومة اليمنية.
وجاء في رسالة الرئيس هادي أن «المبعوث حاول خلال الفترة الماضية التوافق مع الحوثيين لتعزيز شكل من أشكال الإدارة الدولية في الحديدة في تجاوز صارخ للسيادة اليمنية».

وأكد الرئيس هادي في الرسالة على أن «تجاوزات المبعوث منذ اتفاق ستوكهولم تهدد بانهيار فرص الحل الذي يتطلع له اليمنيون».

وقال: «إن المبعوث تجاهل آلية الرقابة الثلاثية المنصوص عليها في القرار 2451» في إشارة إلى إشادة جريفثس بخطوة الانسحاب الأحادي التي قال الحوثيون إنهم نفذوها في الحديدة مطلع الشهر الحالي، وهي الخطوة التي رفضتها الحكومة واعتبرتها التفافاً على اتفاق السويد.

ويتهم جريفثس بالشماركة في «مسرحية هزلية» سبق وإن رفضها الجنرال الهولندي باتريك كومارت الرئيس السابق للجنة الدولية المشرفة على إعادة الانتشار في الحديدة، الأمر الذي قيل إنه كان السبب وراء تقديمه استقالته مجبراً بضغوط من المبعوث الدولي مارتن جريفثس.