الإعجاز العلمي في القرآن

> قول الله تعالى: "ثٌمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاْءِ وَهِيَ دُخَاْنٌ" (فصلت).
وعند إلقاء هذه الأية القرآنية في مؤتمر علمي حول الإعجاز القرآني في وجود بروفيسور ياباني يوشيدي كوزاي اندهش كثيرا حيث لم يتوصل العلم إلى هذه الحقيقة إلا قريبا عبر التصوير بالأقمار الصناعية وتصوير أفلام حية تظهر نجما وهو يتكون من كتلة من الدخان الكثيف القاتم اللون.

أما المعجزة الثانية هي: قول الله تعالى "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِيْنَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَوَاْتِ وَالأَرْضَ كَاْنَتَاْ رَتْقَاً فَفَتَقْنَاْهُمَاْ" ( الأنبياء)
أوتليت هذه الآية عام 1979 في مؤتمر الشباب الإسلامي في الرياض وأصابت جميع العلماء الحاضرين بالذهول حيث أن العلماء اقروا أن الكون في بدايته كان عبارة عن سحابة دخانية كثيفة متلاصقة وبتدريج تم تحويلها إلى ملايين من النجوم، وقد قال البروفيسور بالمر الأمريكي الجنسية أن هذا لا يمكن أن يكون كلام بشر مات من 1400 عام وقام بإعلان إسلامه بعدها على الفور.

والمعجزة الثالثة هي: قول الله تعالى "وَالشَّمْسُ تَجْرِيْ لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاْ ذَلِكَ تَقْدِيْرٌ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ" (يس)
واثبت العلم حديثا أن الشمس تسير بسرعة 43000 ميل/ساعة وأن المسافة بين الأرض والشمس تقدر بـ 92 مليون ميل فإنها تظهر ثابتة.

دائرية الأرض
(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ) (الزمر الآية 5).
المعلومات الواردة في تلك الآية عن تكوير الليل على النهار وتكوير النهار على الليل تتضمن معلومات دقيقة عن هيئة الأرض، يمكن لذلك أن يصير حقيقيًا فقط إذا كانت الأرض دائرية.
إلا أن المعتقد السائد قديمًا كان أن الأرض مسطحة، لم يكن أحد يعرف أن الأرض دائرية.

وإيحاء القرآن بأن الأرض دائرية في ذلك الوقت هو أحد الدلائل اللا نهائية على أن القرآن هو كلام الله.

 دور الجبال
يقول الله تعالى "وَالْجِبَاْلَ أَوْتَاْدَاً" (النبأ) وقوله تعالى "وَأَلْقىّ فِيْ الأَرْضِ رَوَاْسِيَ أَنْ تَمِيْدَ بِكُمْ" (لقمان)
توجد تحت قشرة الأرض من جبال وصحاري وهضاب سوائل رخوة معروفة علميا بطبقة السيما وهي دائمة التحرك وهذا التحرك ينتج عنه الزلال، وتبين من الأبحاث العلمية الحديثة أن ثلثي الجبال ممتدة إلى أعماق الأرض والثلث الأخير منها فقط يظهر على سطح الأرض لذا شبه الله عز وجل الجبال بالأوتاد.

أحد أهم مزايا الجبال مذكورة في آية قرآنية، والميزة هي حماية الأرض من الصدمات.
(وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ) (الأنبياء الآية 31).

وأكدت الجيولوجيا اليوم تلك الخاصية للجبال.
اعتقد الناس سابقًا أن الجبال عبارة عن نتوءات ترتفع عن سطح الأرض، إلا أن العلماء في القرن العشرين اكتشفوا أنها لم تكن كذلك.

تلك الأجزاء المسماة بجذور الجبال والممتدة إلى الأسفل حتى مسافة 10 و15 ضعف حجم الجبل، على سبيل المثال، فإن جبل إيفرست، والذي يمتد ارتفاع قمته إلى 9 كيلومترات فوق سطح الأرض، له جذور أعمق من 125 كيلومترًا.
تنبثق الجبال نتيجة حركة وتصادم طبقات تكوين القشرة الأرضية العملاقة، عندما تصطدم طبقتان، تدخل الطبقة الأقوى تحت الأخرى، الطبقة العليا تنحني لتكون الجبال والمرتفعات، الطبقة السفلى تستمر تحت الأرض وتكون امتدادًا عميقًا في الأسفل.

تلك الامتدادات هي جذور الجبال.
تُثبت الجبال القشرة الأرضية، والفضل يعود لجذورها.
إذًا، فتلك الجذور تحمي أي انزلاق على طبقة الحمم البركانية أو على الطبقات نفسها وتحمي الاهتزازات الأرضية الكبرى.
بتلك الخواص، يمكن مقارنة الجبال بالمسامير التي تمسك بشرائح الخشب سويًا.

يقول لنا الله في القرآن:
(أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا - وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) (سورة النبأ – الآية 6 – 7).
حقيقة أن تلك الخاصية تم ذكرها في القرآن في زمن لم تكن معلومة لأحد، هي معجزة أخرى من ذلك الكتاب الإلهي.
ولولا تأثير الثبات الذي تحققه الجبال، لما ترسخت التربة على سطح الأرض، ولما ترسبت المياه في التربة، ولم تكن النباتات لتنمو.
باختصار، لاستحالت الحياة على الأرض، لولا رحمة الله، لما كانت الأرض صالحة للحياة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى