الأمم المتحدة ترفد الحوثيين بسيارات لنزع الألغام في الحديدة "صورة"

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
قدمت الأمم المتحدة عشرات السيارات للمليشيات الحوثية في محافظة الحديدة، امتداداً لعمليات تمويل سابقة قدمتها وكالاتها بذرائع عدة.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تغريدة لمكتبه في اليمن عبر صفحة الرسمية على (تويتر): "إنه سلم، أمس الأول، 20 سيارة لشريكه (المركز التنفيذي لنزع الألغام) الخاضع لسيطرة الحوثيين، بهدف دعم الجهود المستمرة في الحديدة، من أجل إزالة الألغام".

وأثارت هذه الخطوة التي أقدمت عليها الأمم المتحدة استياءً واسعاً في الأوساط اليمنية الشعبية، الذين قالوا إن الدعم الأممي من شأنه مساعدة الحوثيين في زراعة المزيد من الألغام، كونهم الجهة الوحيدة التي تزرع الألغام والمتفجّرات في البلاد طيلة الأربع سنوات الماضية.

أما من الجانب الرسمي، فقد قال وزير الإعلام في الحكومة الشرعية، معمر الإرياني: "إن قيام برنامج (UNDP) التابع للأمم المتحدة، بتسليم 20 سيارة دفع رباعي إلى المليشيات الحوثية المدعومة من إيران تحت غطاء دعم عمليات نزع الألغام في اليمن، والذي ستوجهه المليشيا لدعم عملياتها القتالية وتصعيدها في محافظات الضالع والحديدة، هو (فضيحة أممية جديدة)، واستهتار خطير بأرواح اليمنيين".

وأضاف الإرياني، في تغريدة له على صفحته في (تويتر): "منذ انقلابهم على الحكومة قبل 4 سنوات لم تعلن المليشيا عن القيام بانتزاع لغم أرضي واحد، وفي المقابل زرعت مئات الآلاف من الألغام بأنواعها، وظهرت قياداتها عبر وسائل الإعلام، وهي تحتفي وتتباهى بإطلاق معامل تصنيع الألغام والعبوات الناسفة، والتي راح ضحيتها آلاف المدنيين".


وعبر الإرياني عن أسفه في أن يتوجه التمويل الذي تقدمه الدول الشقيقة والصديقة لبرامج الإغاثة في اليمن عبر الأمم المتحدة، إلى تمويل برامج صناعة الألغام الحوثية بإشراف إيراني، بينما هناك ملايين النازحين والجوعى الذين تحاصرهم المليشيا في مناطق سيطرتها وتمنع الإمدادات الغذائية وتسليم خرائط الألغام.

من جهته، علق وكيل وزارة الإعلام عبد الباسط القاعدي، على ذلك بقوله: "‏مليشيا الحوثي التي حولت اليمن إلى أكبر حقل ألغام في العالم، تتلقى دعماً من الأمم المتحدة يسهل عمليات استنبات الألغام.. الأمم المتحدة شريك الحوثي في قتل اليمنيين!".

فيما انتقد الصحفي كمال السلامي تلك الخطوة بقوله: "‏‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎الأمم المتحدة شريك رئيسي في جرائم الحرب التي يرتكبها ‎الحوثيون بحق اليمنيين، ويجب على الحكومة اليمنية، إن كان لها قلب، أن توقف التعامل مع الأمم المتحدة وبرامجها حتى يتم التحقيق في هذه الفضيحة ومثيلاتها. الحوثي يقاتلنا بسيارات الأمم المتحدة وبالدعم اللوجستي الذي تقدمه".

وأكد متابعون وحقوقيون أن جماعة الحوثي ستقوم باستخدام هذه السيارات في عملها الإجرامي من خلال زرع المزيد من الألغام التي تتصاعد زراعتها مؤخراً في محافظة الحديدة، على الرغم من إعلان الأمم المتحدة التزامهم باتفاق السويد.

وأشار الناشط اليمني وافي المضري، أنه "في العام 2018 قدمت الأمم المتحدة للحوثة 20 مليون دولار بحجة نزع الألغام، وبعدها، حسب تقارير لنفس المنظمة، تجاوز ما زرع الحوثي في اليمن من الألغام ما يزيد عن مليون لغم"، مضيفا: "هذا العام منحت الأمم المتحدة الحوثي 20 مركبة دفع رباعي، وقالت إن ذلك من أجل نزع الألغام، أعتقد بعد أيام سوف تدعمه بالألغام وذلك من أجل نزع الألغام!".

وتواصل جماعة الحوثي زراعة الألغام والعبوات الناسفة بشكل مكثف وبمختلف الأنواع والأحجام والأهداف في جميع المناطق التي تسيطر عليها، وتزعم أنها تهدف لمنع تقدم القوات الحكومية، إلا أنها خلفت أعداداً هائلة من الضحايا المدنيين، ألحقت أضراراً كبيرة في ممتلكاتهم، وأصبحت هاجساً يهدد حياة ومستقبل اليمنيين.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى