منطقة راسن بتعز.. طرق وعرة ضاعفت من معاناة السكان

> تقرير/ محيي الدين الشوتري

> على تخوم مديرية المضاربة ورأس العارة بلحج تقع منطقة راسن الجبلية التابعة لمديرية الشمايتين بمحافظة تعز، يكابد سكانها ظروفاً إنسانية في غاية الصعوبة ويتجرعون بسببها مرارة ومصاعب الحياة اليومية في مختلف جوانب الحياة.
وتُعد الطريق الجبلية الوعرة التي تصل عزلة راسن بالمناطق الأخرى في تعز والصبيحة واحدة من أهم المنغصات التي يُعاني منها ثلاثون ألف نسمة وهو التعداد السكاني للمنطقة، حسب آخر الإحصائيات.

معاناة مريرة
وتزداد معاناة السكان كثيراً مع هطول الأمطار الموسمية؛ حيث تتعرض المنطقة لخراب وتدمير كبيرين يدفع تبعاتها سكان العزلة بنقل أغراض الحياة على ظهور الحمير والنساء والأطفال عندما تتعرض الطريق للخراب مع صعوبة مرور السيارات للمنطقة في ظل وعورة طرق المنطقة. وللمنطقة ثلاث طرق تربطها بمحيطها الخارجي ولكن الطريق الرئيسي والتي يستخدمها الأهالي حالياً هي الطريق التي شقها المجلس المحلي منذ فترة طويلة بمشاركة ومبادرة مجتمعية ذاتية لسكان المنطقة لتأهيل الطريق، فيما توجد طرق أخرى فرعية وجميعها وعرة لكنها هي الأخرى بين الفينة والأخرى تتعرض لبعض الخراب بسبب سيول الأمطار الموسمية.

اضطرار لاستخدام الحمير
ويشير الشخصية الاجتماعية في المنطقة، محمد سيف السروري، إلى أن "هذه العزلة ظلت شبه مغيبة عن كثير من الخدمات الأساسية للحياة إلا النادر القليل، والسبب في ذلك واضح وجلي وهو وعورة طريقها الجبلي التي تم شقها في أواخر السبعينات من القرن الماضي من قِبل المجلس المحلي بتعاون أهالي المنطقة".


وأضاف في حديثه لـ "الأيام": "ظلت هذه الطريق تتعرض لأضرار السيول من حين لآخر لدرجة أنها في كثير من الأحيان تخرج تماماً عن الخدمة بفعل جرف السيول، الأمر الذي يضطر جراءه المسافرون وباعة البضائع لنقل احتياجاتهم وبضائعهم على ظهور الحمير والجمال"، لافتاً إلى أن "الأهالي قاموا بعدة بمبادرات في محاولة منهم لإصلاحها، وهو ما قلل من خروج الطريق عن الخدمة رغم وعورتها، وهي في الوقت الحالي تتطلب تدخلاً سريعاً من قِبل المعنيين أو من يحسون بشيء من المسؤولية؛ لتخفيف معاناة السكان الذين باتوا يتكبدون الكثير بسبب ارتفاع أسعار السلع، فضلاً عن معاناتهم في تحمل تكاليف الإيجارات الخاصة بنقل الحالات المرضية التي تستدعي الذهاب للمدينة".

غياب الحواجز
وعلّق في ذات السياق، حسبان الراسني، وهو أحد الناشطين الاجتماعيين في المنطقة، بالقول: "العزلة تُعاني كثيراً بسبب وعورة الطريق ورداءته وغياب الحلول الدائمة لهذه المعضلة للسكان في المنطقة رغم الجهود التي تبذل بين الحين والآخر لإصلاحها، غير أن غياب الحواجز التي تحيط بالطريق جعل مشكلة انسدادها واقعاً لاسيما مع الأمطار الغزيرة"، مؤكداً أن معاناة المواطنين لم تتوقف عند الخسائر المادية وحسب؛ بل تعدتها للخسائر البشرية، حيث حصد انقلاب السيارات في المنطقة العديد من الضحايا بعد انقلابها في الطريق الأمر الذي جعل الطريق بوضعها الحالي تشكل خطراً على السكان".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى