مبعوث الامم المتحدة إلى ليبيا يعتبر أن قصف مركز للمهاجرين يرقى إلى "جريمة حرب"

> طرابلس «الأيام» أ.ف.ب:

>  ندد مبعوث الامم المتحدة الخاص الى ليبيا غسان سلامة الاربعاء بالغارة الجوية التي استهدفت مركزا للمهاجرين في تاجوارء قرب العاصمة طرابلس، معتبرا أن ما حصل "يرقى الى مستوى جريمة حرب".
وقال سلامة في بيان "ان هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب إذ طال على حين غرة أبرياء آمنين شاءت ظروفهم القاسية أن يتواجدوا في ذلك المأوى"، داعيا المجتمع الدولي "لإدانة هذه الجريمة وإلى تطبيق العقوبات الملائمة على من نفذ هذه العملية بما يناقض، وبشكل صارخ، القانون الإنساني الدولي".

وبحسب بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أودى الهجوم ب"أكثر من 44 شخصاً" وادى الى "إصابة ما يزيد عن 130 آخرين بجروح بالغة".
ورأى سلامة أيضاً أن "عبثية هذه الحرب الدائرة اليوم وصلت بهذه المقتلة الدموية الجائرة إلى أبشع صورها وأكثر نتائجها مأسوية".

وهي المرة الثانية يتم فيها الاعتداء بالقصف على مركز الإيواء في تاجوراء الذي يُحتجز فيه قرابة 600 مهاجر منذ إطلاق المشير خليفة حفتر رجل شرق ليبيا القوي لعمليته في 4 ابريل للسيطرة على العاصمة.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مرات عديدة عن قلقها على مصير 3500 مهاجر ولاجئ "موجودين في خطر داخل مراكز الاحتجاز القريبة من أماكن المواجهات".

وتستهدف قوات حفتر مراراً تاجوراء التي تضم مراكز عسكرية تابعة لحكومة الوفاق الوطني المناوئة والمعترف بها دولياً.
ولم تتبنّ هذه الغارة أي جهة لكن وسائل إعلام مقرّبة من حفتر تحدّثت مساء السبت عن استهداف طرابلس وتاجوراء بـ"سلسلة غارات جوية".

وعقب الغارة أصدرت حكومة الوفاق بياناً دانت فيه "بأشدّ العبارات الجريمة البشعة" واتهمت "الطيران التابع لمجرم الحرب خليفة حفتر" باستهداف "مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء".
ورغم استمرار الفوضى، لا تزال ليبيا دولة عبور رئيسية للفارين من النزاعات وعدم الاستقرار من مناطق أخرى في إفريقيا والشرق الأوسط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى