"عدن بيتُنا".. تدخل قلوب أهالي البريقة قبل بيوتهم وشوارعهم

> عدن «الأيام» بديع سلطان

> تواصلت خلال الأسبوع الماضي فعاليات حملة (عدن بيتُنا) في مديرية البريقة بالعاصمة عدن، والتي تضمنت أنشطةً تثقيفيةً وتوعوية، سبقت عمليات النظافة في مناطق المديرية ومدنها الرئيسية.

الحملة التي تنفذها الحركة المدنية الديمقراطية تميزت بتحشيدٍ مجتمعي ومساندة جماهيرية، وهو ما يمثل أحد أهداف الحملة في توجيه المجتمع نحو الأعمال المدنية والحضارية، وإبعاده عن العنف والتخريب.

فبعد أسبوع من النجاح في تنفيذ الحملة داخل مربعات مركز المديرية، في مناطق البي كلاس وسوق بانافع والسي كلاس، توجهت الحملة عقب ذلك إلى ضواحي المديرية، كمنطقة الحسوة، ومدينة إنماء، والفارسي، وصلاح الدين، والخيسة.

ففي منطقة الحسوة تلقت حملة "عدن بيتُنا" دعماً شعبياً من أهالي المنطقة الذين بادروا في مساندة جهود التوعية، ورفع مخلفات البناء والسيارات الخردة المرمية في الشوارع والأزقة، قبل حتى البدء في حملة النظافة الرئيسية، التي أُسندت بتعاون الأهالي والساكنين.

مدينة إنماء التي انتقلت إليها الحملة، مثلت منعطفاً تصاعدياً للحملة، حيث تم إشراك التجار وملاك المحلات ممن تفاعلوا مع عمال النظافة والفرق التوعوية، وأبدوا استعدادهم لدعم جهود حملة "عدن بيتُنا"، وتجاوبوا مع دعوات القائمين عليها في انتشال مخلفات البناء، ونفايات المحلات، انطلاقاً من المسئولية الاجتماعية تجاه محيطهم.


قمة المشاركة الجماهيرية في حملة "عدن بيتُنا" سجلتها ضاحية الفارسي، التي خرج أبناؤها وشبابها بهمةٍ عالية للاشتراك في تنظيف شوارعها وأزقتها، وقدموا صوراً راقيةً للتفاعل الشعبي، من خلال كرم أهاليها واستضافتهم للفرق التثقيفية وتقديم لهم كل العون والدعم، حتى وصل بهم الأمر إلى تقديم الوجبات والمياه للعاملين في الحملة، رغم عسر أحوالهم.

في الغرب الأقصى لمديرية البريقة تتوزع مناطق نائية وقصية، لا تصل إليها أيادي الخدمات إلا فيما ندر، حملة "عدن بيتُنا" تنبهت لتلك الإشكالية، وأعطت الأولوية لمربع منطقة صلاح الدين، الذي يضم مدينة صلاح الدين، وقرى فقم ورأس عمران وغيرها.

وشكل تواجد الحملة في تلك المناطق انتصاراً جديداً وميزةً إضافية للحملة، مثلت إضافة نوعية إلى رصيدها الناجح.

مشاركة أبناء الخيسة في الحملة كان له أكبر الأثر في نجاحها، ليس فقط داخل منطقة الخيسة، بل وحتى في بقية مدن ومناطق البريقة.

حيث يتواجد شباب وفتيات الخيسة في فرق التوعية بشكل لافت ومؤثر، وأثبتوا قدرتهم الكبيرة على التوعية والتثقيف، وتوزعوا على كل مناطق الحملة، وكانوا أحد الأسباب الرئيسية في نجاح حملة "عدن بيتُنا".

وانطلقت حملة "عدن بيتُنا" أواخر يونيو الماضي، وهي مستمرة منذ نحو ثلاثة أسابيع في مديرية البريقة، بمشاركة أكثر من 150 شاب وفتاة في مجال التثقيف والتوعية، بالإضافة إلى مشاركة عشرات من عمال النظافة، وعقال الحارات، والموظفين الصحيين، والإعلاميين، والمواطنين.

ومن المقرر أن تنتقل الحملة، التي تنفذها الحركة المدنية الديمقراطية، إلى مديريتي صيرة والشيخ عثمان خلال الفترات القادمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى