النظافة ليست استثناء

> عبد القوي الأشول

>
عبدالقوي الأشول
عبدالقوي الأشول
هكذا تطالعك ركامات النفايات في أرجاء مدينة عدن، وهكذا تتكرر حكاية ترك المخلفات في الأعياد والمناسبات، فالصورة مؤلمة في كافة أحياء المدينة حتى إن السكان اعتادوا على تلك المناظر التي لا حل لها، ويتحدثون عن أمراض وأوبئة جديدة ربما غير معروفة، ناهيك عن حالات الحميات والإسهالات عند الأطفال وغيرها من الأمراض..
بمعنى وضع النظافة على هذا النمو ربما يكلف كل أسرة ما يعادل مدخولها الشهري إن لم يكن أكثر تجاه أبسط حالة مرضية.. فما الذي يجري على صعيد النظافة؟

هل نفهم أن حالة الشد والجذب بين عمال النظافة والجهات المعنية سوف تستمر ثم هل توجد وسيلة لعمال النظافة للمطالبة بالحقوق عبر طريقة أخرى التي يدفع ثمنها الأهالي بصورة باهظة أم أن الحالة تعتبر نمطاً من لي ذراع السلطات والسلطات لا يقلقها الوضع الناجم عن ذلك ما يجعلها تتعامل مع الأمر بطرق غير جدية وحازمة.
النظافة يا هؤلاء ليست عملا ثانويا ونتائج الإهمال هنا لها أضرار شديدة وتكاليف باهظة وبقاء المخلفات متراكمة في كافة الأحياء منظر بشع ولا يشير إلى أن لدينا جهات مسؤولة عن توفير النظافة للمدينة.

فالحالات المرضية المنتشرة أيضاً لا تقابلها مستشفيات عامة تقوم بواجبها، الحال الذي يضاعف معاناة السكان، وهناك وفيات كثيرة ترتبط بالحالة غير الطبيعية.. على هذا الصعيد في تقديري أن عدد عمال النظافة كبير إلا أن العطاء ضعيف للغاية، وهو ما يجعل أو يدعو إلى إعادة النظر في أمور كثيرة أبرزها حقوق العمال والضوابط التي يفرض عليهم أيضا العمل بوتائر عالية، فالوظيفة في مجال النظافة تعني استمرار الأداء والحصول على الحقوق ومدينة خالية من المناظر المشينة التي تطالع كل من يؤم عدن للأسف!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى