> كرش «الأيام» عنتر الصبيحي

وتابع: "ذلك الجراد الصغير يأكل المحاصيل الزراعية والأشجار بشراهة كبيرة ويجهز عليها في دقائق معدودة لأعدادها الهائلة. ونطالب بسرعة إنقاذ محاصيلنا الزراعية قبل أن يفتك بها ذلك الجراد الصغير النهم".

أحد الفلاحين يدعى حسن جوبح الصبيحي، بدا مستغرباً ومندهشاً من أسراب الجراد الصغير الزاحف الذي لم يكتمل نموه بعد، من أعدادها الهائلة والتي تقطع المسافات الطويلة زحفاً فتأكل كل ما تجده أمامها من الأشجار حتى تجعلها عارية من الأوراق. وقال إنه خلال فترة عمره، الذي بلغ أكثر من 90 عاماً، لم يرَ جراداً بهذا المنظر وهي تتكاثر في مناطق كرش وتهاجم المحاصيل الزراعية بشكل جنوني "لم نتمكن من الصمود أمام اقتحامها للزرع، فالأم منها تضع أكثر من 90 بيضة"، وتابع: "هذا الجراد الصغير يبدو أنه لن يرحل قبل أن يقضي على كل المحاصيل ليكبر ثم يرحل إلى مناطق أخرى".

بدوره قال المزارع أبو رايد صالح الدعم: "لأول مرة في حياتي أرى هذا المنظر للجراد بأعدادها الهائلة والذي أكل كل المحاصيل والحبوب التي تم توزيعها علينا من قبل المنظمات، ونناشد قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بالتوجيه لمكتب الزراعة والري بالمحافظة بضرورة النزول إلى المنطقة واتخاذ اللازم تجاه هذه الآفة التي أفقدت المواطنين محاصيلهم الزراعية وجعلتهم يضربون أخماساً في أسداس وهم يرون الجراد يلتهم محاصيلهم أمام أعينهم دون أن يستطيعوا فعل شيء".

وأضاف: "إننا نستنجد بالسلطة المحلية بالمحافظة والجهات ذات الاختصاص لإنقاذ ما يمكن إنقاذه واتخاذ التدابير اللازمة إزاء ذلك الانتشار الفظيع لحشرة الجراد".

وناشد المواطنون في كرش الجهات المختصة سرعة إنقاذ مزارعهم من حشرة الجراد الزاحف التي تكاثرت بشكل كبير في كرش، ودعوا إلى التحرك السريع لمواجهة اقتحام الجراد لمزارعهم والذي أتلف كل الأشجار والمحاصيل الزراعية تقريبا.. مطالبين مكتب الزراعة في المحافظة بالتدخل العاجل وإنزال فريق من وقاية المزروعات لمكافحة الجراد الزاحف.

وأشار مدير مكتب الزراعة بمديرية القبيطة أحمد سعيد جازم القاضي إلى أنهم تواصلوا مع مكتب الزراعة بالمحافظة وإبلاغهم بمشكلة الجراد الصغير في مناطق كرش، وأفاد أنهم وعدوه بإنزال فريق لمكافحته".