> * أثبتت نتائج مباريات كأس أُمم افريقيا في النسخة 2019م ، أن لا كبير في عالم الساحرة المستديرة ، حيث تلقّت معظم إن لم يكُن جُلّ المنتخبات الافريقية هزائم على أيدي نظيراتها الأخرى .. الأمر الذي يُعيدنا للقول ، ومن جديد بأن "الكبير" كبير فقط بأدائه ونتائجه ، وأن الملعب هو الفيصل في كل شيء.
* غداً الجمعة .. وجمعة خير وبركة على الجميع يارب .. سوف تتجه أنظار عشاق كرة القدم في كل مكان نحو ستاد القاهرة الدولي ، في المحروسة مصر ، لمتابعة نهائي كأس الأمم الافريقية بين مُنتخبي الجزائر والسنغال .. "الأول" وصلَ إلى النهائي للمرة الثالثة في تاريخه، بينما "الثاني" وصلَ للمرة الرابعة.

* أقول وقد يتفق أو يختلف معي كثيرون ، بأن الثقة ولا شيء غيرها ، هي التي استطاع أن يكتسبها مُحاربو الصحراء في هذه البطولة فقد أظهروا أداء قوياً ومستوى رائعاً ، وتمكّنوا من اجتياز الطريق المُوصلة إلى النهائي .. أجل المنتخب الجزائري الشقيق هذه المرة غير .. فقد اختلفَ تماماً عن النسخة السابقة نسخة 2017م في الجابون ، والذي خرجَ منها من الدور الأول ، يجرُّ أذيال الهزيمة والخسران ، لكنه برهنَ هذه المرة على عُلوّ كعبه في مصر ، لذا ليس من المُستغرب أن يُجمع النُّقاد الرياضيون على أن المدرب إبن الجزائر جمال بلماضي أعادَ الانضباط إلى منتخب بلاده.

* إذاً .. هل يُمكننا القول بأن مُحاربي الصحراء ، عقدوا العزم وأخلصوا النية ، وبكل قوة رفعوا شعار : (نكون أو لا نكون) لخطف كأس البطولة وتحقيق اللقب القاري الثاني لبلادهم؟! فيا ترى سوف يبتسم لهم الحظّ غداً أم سيكون للسنغاليين الطامحين لتحقيق لقبهم الأول شأن آخر؟ .. وإنّ غداً لناظره قريب.

فاصلة سريعة
* المصري الدولي محمد صلاح ، لاعب نادي ليفربول بطل دوري أبطال أوروبا مؤخراً عجزَ أن يكون له أي دور يُذكر في هذه البطولة .. تُرى هل يخطف كأس الأمم الافريقية غداً الجزائري الدولي رياض محرز لاعب نادي مانشستر يونايتد ، بطل الدوري الانجليزي؟!! كل شيء معقول .. مع الاعتذار للفنان الراحل أبوبكر سالم بلفقيه.