عدن.. اقتحام خزائن البنك المركزي وتصويرها

> عدن «الأيام» خاص

> أفادت مصادر مسؤولة في البنك المركزي اليمني بأن تفجّر الخلافات التي ظهرت مؤخراً بين محافظ البنك، حافظ معياد، ونائبه، سببها إقدام معياد على تكليف شخص يدعى (رشيد الآنسي) لرئاسة لجنة تتولى جرد خزائن البنك، وذلك قبل يوم واحد فقط من محاولة اقتحام مكتب وكيل الرقابة على البنوك، بحسب ما أفادت به تلك المصادر.

وذكرت المصادر أن لجنة الجرد ضمت مدير مكتب محافظ البنك، الذي أشرف شخصياً على إصدار التوجيهات إلى مشرفي الخزائن بفتحها لتسهيل مهمة اللجنة ورئيسها (الآنسي) وتمكينهم من دخول الخزائن الموجودة في مواقع محصنة بالأدوار السفلى من مبنى البنك، رغم أن هذه المواقع لا يسمح بدخولها إلا للمشتغلين بإدارة الخزائن، فيما يحظر الدخول على بقية موظفي البنك.

وأشارت تلك المصادر إلى أن عملية الجرد تمت بشكل مفاجئ خارج وقت الدوام الرسمي وبعد ساعات من مغادرة نائب محافظ البنك لمكتبه، موضحة أن هذا التصرف أثار استغراب وسخط المشرفين وباقي الموظفين بإدارة الخزائن، خاصة بعد أن لاحظوا (الآنسي) يتصرف بطريقة مغايرة وبعيدة عن الهدف المعلن لمهام لجنة الجرد، وذلك من خلال القيام بتصوير صالات استلام النقد والممرات المؤدية إلى موقع الخزائن، وكذا تصوير الخزائن المحصنة ذاتها بعد أن تم فتحها بناء على طلب مدير مكتب معياد.

وفي سياق كشفهم للأماكن والمواقع التي قام (الآنسي) بتصويرها، ذكر مشرفو وموظفو إدارة الخزائن، أنه أقدم على تصوير ماركة أبواب الخزائن، لافتين إلى أن هذه الأبواب تم تركيبها منذ قرابة 80 عاماً إبان الفترة التي كان يشغل هذا المبنى (بنك جريندليز) البريطاني، وهو من أقدم البنوك بعدن، وقد قام الحوثيون أثناء الحرب وسيطرتهم على منطقة كريتر في مديرية صيرة بعدة محاولات لكسرها لكنهم عجزوا.

وأكدت المصادر أن التصرفات التي قام بها (الآنسي) كانت سبباً في تفجير الموقف وتصعيد الخلاف بين محافظ البنك ونائبه، حيث قرر الأخير التعامل بحزم مع الواقعة، وأحال المتورطين إلى التحقيق قبل نقل الملف إلى الجهات الأمنية، مشيرة إلى أن رشيد الآنسي، ورداً على هذا الإجراء، قام في اليوم التالي بافتعال مشكلة أخرى لإشغال نائب محافظ البنك ولجنة التحقيق عن استكمال الإجراءات بشأن واقعة عملية الخزائن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى