شكيب حبيشي وحافظ معياد

> نجيب محمد يابلي

> اطلعت على خبر صادم في الزميلة «الأيام» في عددها الصادر السبت، 20 يوليو، 2019م ونصه: "مخطط لاستيعاب عمالة فرع صنعاء في مركزي عدن" وجاء في تفاصيل الخبر، أن قيادات مسؤولة في البنك المركزي بعدن تشغل مناصب هامة قامت بجلب عدد من الموظفين من أبناء المحافظات الشمالية كانوا يعملون في البنك المركزي بصنعاء المسيطر عليه من قبل المليشيات الانقلابية، ورفعت الدرجات الوظيفية للمنقولين في بنك عدن، وانتهجت العربدة داخل البنك المركزي منها استئجار شقق لهم بالدولار الأمريكي والتي تجاوزت 300 ألف ريال يمني في الأسبوع للشخص الواحد وسلسلة إجراءات تهدف إلى السيطرة على البنك من خلال القادمين من صنعاء والتحكم في القطاع المالي من خلال عدة قنوات: بنوك تجارية + مكاتب صرافة، وستتاح لصنعاء ممثلة بالحوثيين وحلفائهم المباشرين وغير المباشرين، الموجودين على الأرض وتحت الأرض..

يباشر القادمون عملهم خارج أوقات الدوام ويقومون بحركات مشبوهة أثناء عملهم، ويتصرفون بمنتهى الحرية وإذا كانت مدينة عدن تفتقر إلى الأمن والاستقرار فإن هؤلاء القادمين ينعمون بالحرية والأمن والأمان وفي عدن التي زعمنا أنها محررة، حتى الحديث عن الشرعية يفتقد إلى أدنى الأدلة والمؤشرات على وجودها، لأن حرب صيف 1994م انتهت بفوز الشمال على الجنوب، واعتبر الجنوب من 7 يوليو 1994م واقعاً تحت الاحتلال الشمالي وترتب على ذلك تنفيذ كل الأعراف القبلية المترتبة على الانتصار، حيث خضعت كل مقدرات الجنوب وبصورة خاصة عدن خاضعة بنسبة 100 % للفيد، وهو حق شرعي في ظل الأعراف القبلية الوثنية الجاهلية المتخلفة.

خضع الممثل لتوصيف "الشرعية" فيما خضع المهزوم لتوصيف "الانفصالي" الذي تسري عليه كل الإجراءات الخارجة عن القانون والأخلاق، وفوق هذا وذاك خارجة عن الإسلام، ولا مجال للمفاضلة بين دخول الحبيب المصطفى إلى مكة ودخول صالح إلى عدن على أكتاف جنوبيين، أو قل "انتصار الزمرة على الطغمة".
إن وضع الأخ العزيز شكيب حبيشي، نائب المحافظ، في غاية الحرج لأنه أصبح محاطاً بعناصر الاحتلال السابق، والذي (أي الاحتلال السابق) أصبح يهيء السبل إلى اكتسابه صفة "المحتل الجديد" وسيتحقق له ذلك من خلال "حصان طروادة" وهو نفس الحصان الذي تم استخدامه في حرب صيف 1994م.

على منظمات المجتمع المدني الخروج للوقوف أمام مبنى البنك المركزي ورفع لافتات مكتوب عليها "لا تمسوا أي مسؤول جنوبي"، "أيها الشماليون القادمون من صنعاء، عودوا إليها "، "يا هادي حدد موقفك الآن وليس غداً".
أمام هذا الوضع الكرتوني وأمام هذا الأسلوب المبتذل باستقدام شماليين إلى البنك المركزي لاحتلاله وتحقيق أهدافهم الدنيئة بإعلاء راية الشمال وتنكيس راية الجنوب، وليعلم حافظ معياد وكل من معه من الشمال وليعلم كل المتواطئين من الجنوبيين أن شكيب حبيشي وكل معه في البنك المركزي من الجنوبيين منتصرون بإذن الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى