30 معاقا في لحج.. من ينتصر لهم؟

> كتب/ جهاد عوض

> تتعدد المظالم وتتنوع التعديات في حياتنا وفي واقعنا الحالي المأزوم بتصرفات وأفعال مجموعة من البشر خارجة عن القانون والأعراف القبيلة والاجتماعية.

عندما يكون التعدي والظلم من شخص أو جماعة على فئة مهضومة ومستضعفة في المجتمع يكون أثر ذلك ومردوده السلبي على المجتمع ككل، ويجعله يخرج عن إطاره الإنساني المتعارف عليه بالإحساس المشترك والتكافل الاجتماعي بين أفراده، وتجعله مجتمع "الغاب" ظالم ومظلم، يعرف ويصنف بالقسوة وأللا رحمة وأللا إنسانية.. مجتمع يحكم ويفرض القوي نفوذه ومراده بقانون الجاه والسلاح والمال على الضعيف والمسالم من عباده، ومنهم المعاقون بتعدد إعاقتهم، الذين لم يجدوا الدعم والمساندة الواجب من أفراد المجتمع ومن الجهات التي يجب عليها أن توليهم الأهمية والدعم.. بل إن الملاحظ هو العكس حيث نجد أن حقوقهم وأملاكهم وأبسط ما يملكونه في الدنيا محل طمع وجشع من جهات وأفراد الذين لا يضعون حدا لحرمة أعراف وتقاليد إلا وانتهكوها في المجتمع، في ظل صمت وغياب دور وحسم السلطة والشخصيات القبلية والاجتماعية.

30 معاقا من محافظة لحج يتعرضون لظلم واضح وتعنت فاضح من قبل مجموعة متنفذين لا شك أن وراءهم حيتانا كبيرة على أراضيهم الزراعية الممنوحة لهم بواسطة جمعية الأمل التعاونية وبعقود رسمية صادرة منذ سنوات من هيئة الأراضي بالمحافظة.. بل يساقون للسجن عندما يدافعون عن ممتلكاتهم ويطالبون بحقوقهم، في ظل وجود هوامير وتجار الأراضي الكبار، لا ينازعهم أحد أو يعترض لهم طريقا، كما قال أحد المعاقين.

أي ظلم هذا؟! وأي مجتمع نعيشه؟! ونحن نرى مصادرة املاك وحقوق واضحة وصريحة لفئة أشد فقراً وحاجة ومهضومة ومستضعفة مجتمعيا!.. أين القانون بمواده ورجاله وجهاته الأمنية والقضائية؟ وأين منظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان والناشطين من هكذا قضية؟!!

على الجهات الرسمية والقانونية في محافظة لحج وفي مقدمتهم المحافظ اللواء ركن أحمد عبدالله تركي أن تقوم بكل مسؤولية وأمانة بواجبها ومهامها في حسم هذه القضية، ورفع ضرر المعتدين على أراضي المعاقين وتسليمها لهم، حتى لا تكون نقطة سوداء في تاريخهم وحياتهم، وتكون لحج المعروف عنها الطيبة والتسامح والبساطة بين أهلها مثالا سيئا لحصول هكذا انتهاك وسطو سافر وجائر على هذه الشريحة التي تحتاج إلى تقديم الخدمات والمساعدة لها، لا أن تنتهك وتحرم من حقوقها المشروعة..

فهل نرى التحرك والموقف الإيجابي من الجميع في إنصاف المعاقين وتعود الأمور إلى نصابها؟ هذا ما نأمله ونرجوه من أبناء ورجال لحج الشرفاء الطيبين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى