لملس: قوة الجنوبيين في وحدتهم وضعفهم يأتي من تنازعهم

> عدن «الأيام»

> نظمت الدائرة السياسية في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، أمس، لقاءً تشاورياً لنخبة من رجال الفكر والسياسة الجنوبيين وعدد من مسؤولي المراكز البحثية والعلمية والدراسات والبحوث ضمن خطط وبرامج الدائرة السياسية للمجلس.

وفي مستهل اللقاء، الذي حضره أحمد حامد لملس الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، والعميد طيار ناصر السعدي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، رحب خالد بامدهف رئيس الدائرة السياسية بالحاضرين، معرباً عن شكره وتقديره لتلبية دعوته للقاء التشاوري. وأشار إلى أن الدائرة السياسية تحرص على عقد مثل هذه اللقاءات انطلاقاً من رؤيتها لضرورة تبادل الآراء والمعارف والملاحظات والاستنارة بالقراءات التحليلية السياسية من ذوي الخبرات من رجال الفكر والسياسية.

وتحدث أحمد حامد لملس، الأمين العام للمجلس الانتقالي، أمام الحاضرين عن جهود المجلس الانتقالي وتحركاته في عدد من المستويات خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي وبقيادته الحكيمة تعاطى مع الملفات السياسية والأوضاع الداخلية بمسؤولية وحكمة، بما يحفظ للجنوبيين وحدتهم وتماسكهم وبما يجنبهم الوقوع في شرك المكائد والمؤامرات الهادفة إلى ضرب اللحمة والاصطفاف الجنوبي.

وأضاف الأمين العام قائلاً: "هناك أطراف حاولت إثارة التوترات وخلق النزاعات بين أبناء الجنوب بناءً على معلومات مغلوطة وغير سليمة، وعندما لمسنا هذا التوجّه بادرنا بالتواصل مع إخواننا في الطرف الآخر وبعثنا لهم رسائل سلام ومحبة وأكدنا لهم أن قوة الجنوبيين في وحدتهم، وأن ضعفهم وشتاتهم يأتي من تنازعهم، لافتاً إلى أنه وبمعية أ. فضل الجعدي، ذهبا إلى منطقة صيرة بكريتر وتناولا الإفطار والتقطا صوراً ويحملان غصن شجرة، في إشارة إلى أغصان الزيتون.

ولفت الأمين العام إلى أن المجلس حريص كل الحرص على الالتقاء بكل الجنوبيين، وأن أيديه ممدودة وستظل كذلك لقناعته أن الجنوب الذي ينشده شعب الجنوب لن يكون إلا بالجميع، موضحاً أن زمن الاستفراد والإقصاء والإبعاد بات من المستحيلات في زمننا الحديث الذي أصبح فيه العالم قرية صغيرة.

هذا، وتحدث الحاضرون حول جملة من الملفات السياسية والاقتصادية والخدمية، مشيرين إلى أن المجلس الانتقالي كان موفقاً طوال الفترة الماضية في تعاطيه مع كافة الملفات، لافتين إلى أنه وبرغم حداثة عهده استطاع في كل مرة إثبات قدرته على تحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه، وبرهن أكثر من مرة على تأكيد شرعيته الثورية والسياسية كطرف جنوبي جدير ويعول عليه في تحقيق تطلعات وآمال شعب الجنوب.

وعبر الحاضرون في ختام اللقاء، الذي دارت فيه نقاشات مستفيضة، وقدمت خلاله قراءات سياسية موضوعية، عبروا عن استعدادهم الدائم لتقديم الاستشارات السياسية المرتكزة على الحقائق والحجج القانونية والدراسات البحثية المنطقية التي من شأنها وضع قيادة المجلس الانتقالي أمام السيناريوهات المحتملة مستقبلاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى