د. محسن مرشد لـ«الأيام»: ثلاجات الموتى قديمة ومتهالكة وتعمل منذ العام 90م دون توقف

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

>
ندعو المنظمات الدولية للتعرف على احتياجات المستشفى الأساسية والضرورية

قال مدير عام مستشفى ابن خلدون د. محسن مرشد إن المستشفى يتلقى العديد من أوجه الدعم من قبل المنظمات الدولية العاملة في البلاد مثل (انترسوس، اليونيسيف، الصحة العالمية، المؤسسة الطبية، تيكا التركية)، وتمثل الدعم في العديد من التجهيزات والمعدات والعلاجات الإسعافية للمرضى والتي تسهم في تحسين مستوى الخدمة التي يقدمها المستشفى.

وأكد د. مرشد في حديث لـ «الأيام» أن المستشفى يحتاج إلى العديد من الأجهزة الهامة والعلاجات والتي لا يمكن للمنظمات توفيرها حيث يسعى المستشفى لتوفيرها من خلال ميزانيته أو عبر تقديم المساعدة من قبل الأخ محافظ المحافظة ومكتب الصحة، ضاربا مثلاً في دواء الأنسولين قائلا: "إن الأنسولين يُقدَم كدعم من قبل وزارة الصحة للمستشفى، كمية في حدود 500 – 600 حقنة وهي لا تكفي للمرضى الوافدين إلى المستشفى الذين يفوق عددهم الألف مريض من المواطنين والنازحين وهو ما يضطرنا إلى شراء كميات من الأنسولين على حساب المستشفى لتوفيرها للمرضى".

ودعا د. مرشد المنظمات الدولية إلى "التعرف على احتياجات المستشفى الأساسية والضرورية التي يحتاج اليها، حتى لا تكون هناك شحة في تلك المواد والتجهيزات لخدمة جميع المرضى بحسب إمكانيات المستشفى".

وقال "إن المستشفى يقدم خدماته للمرضى النازحين والفقراء وجرحى الحرب ومن مخيم خرز بصورة مجانية وبعضها بصورة إعفائية تتجاوز 50 - 90 %".

وحول ما يعانيه المستشفى من قِدم ثلاجات الموتى وتعطلها قال د. محسن مرشد إن "ثلاجات الموتى في المستشفى قديمة ومتهالكة وتعمل منذ العام 90م دون توقف"، مشيرا إلى أن أي مشاكل أو إعطاب تحدث لثلاجات الموتى لا يستطيع الطاقم الفني في المستشفى أو من خارجه إصلاح هذه الأعطاب.. لافتا إلى وجود ثلاجة كبيرة قدمت من قبل مستشفى لوكارنوا السويسري أثناء اتفاقية التومة قبل الحرب 2015م تعرضت لأعطال في مكينة التبريد ودفعت إدارة المستشفى ما يقارب 500 ألف ريال مقابل شراء مكينة أخرى لتشغليها، ولكن لم يتمكن الفنيون سواء من داخل المستشفى أو من خارجه إصلاحها وتركيبها.

وأوضح د. مرشد أن موقع المستشفى المركزي أدى إلى استقبال عشرات الجثث والتي تأتي من مختلف المديريات وحوادث الطرق ومجهولي الهوية، وبعضها تأتي متعفنة تسبب مشاكل كبيرة في المستشفى.

وأشار إلى أن المستشفى رفع العديد من المذكرات إلى المنظمات الدولية لطلب دعم المستشفى بثلاجة للموتى، كاشفا أن هناك ثلاجتين لازالتا تعملان، فيما واحدة متوقفة بشكل كامل.

وبين مدير مستشفى ابن خلدون أن الجهود التي تبذل من قبل طاقم المستشفى جهود جبارة رغم شحة الميزانية التشغيلية والتي تبلغ 9 ملايين ريال تصرف منها 4 ملايين ريال لمقاول التغذية والنظافة وما تبقى من الميزانية تصرف على المستشفى واحتياجاته الفنية والخدماتية.

وأكد د. محسن مرشد أن هناك توجا من قبل وزارة الصحة باعتماد تعاقد المستشفى مع خمسة اختصاصيين أجانب في تخصصات: (مخ وأعصاب، جراحة، نساء وولادة، عظام، تخدير وإنعاش)، كاشفا أنه حتى اللحظة لم يتمكن المستشفى من إيجاد هذه التخصصات الأجنبية رغم تواصلهم مع عدد من الاختصاصيين الكوبيين داخل البلاد وخارجها.

وشدد د. مرشد في حديثه على مشكلة أخرى يعاني منها المستشفى وهي مزاحمة القطاع الخاص للعام من خلال استقطاب العديد من الكوادر الذين تعلموا وتدربوا في المستشفى ودفع مبالغ مالية مغرية لاستقطابهم والتعاقد معهم في منشآتهم الصحية الخاصة.

وتمنى د.مرشد في ختام حديثه سرعة اعتماد الميزانية الخاصة بالمستشفى كهيئة، والذي تم صدور القرار بذلك قبل سنوات مضت دون أن يتم تنفيذه على أرض الواقع رغم الجهود التي بذلت من قبل قيادة المحافظة ومكتب الصحة في هذا الجانب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى