كهرباء المكلا ومجلس النواب

> علي الكثيري

>  تمر محافظة حضرموت وحاضرتها المكلا تحديداً بتدهور مريع ومتدحرج في الخدمات العامة من نظافة وكهرباء.
وشهدت المكلا ليلة البارحة تذمراً واسعاً بين أهاليها مما حدا بهم الخروج إلى الشارع وقطع الطرقات احتجاجاً على المستوى غير المقبول الذي وصل إليه حال المدينة الساحلية الجميلة.

وعلى الرغم من المطالبات المتكررة لحكومة الشرعية بحل هذه المشكلة البسيطة والصغيرة جداً، من خلال السماح لشركة بترومسيلة بضخ كميات مناسبة من الوقود لمحطات الكهرباء في حضرموت بدلاً من ضخ ناتج بيع هذه الكميات إلى حسابات خارجية ليست خاضعة بأي شكل من الأشكال لوزارة النفط والمالية التابعتين للشرعية ذاتها!.. فإن العارفين بأساليب ومكر المسيطرين على قرار الشرعية يعلمون أن سبب امتناع الحكومة عن التدخل مرتبط بموافقة السلطة المحلية في حضرموت على عقد جلسات برلمانهم المنتهية شرعيته والناقص نصابه في المكلا، وتوفير الحماية لنواب اليمن (الشمال) الذين تركوا بلادهم للحوثي يسرح ويمرح بها ويريدون تحريرها من فنادق وقاعات المكلا. وذات المقايضة تنطبق على مطار الريان الذي تريد الشرعية أن تكون أول طائرة تحط فيه هي طائرة نواب مجلس منتقص الشرعية والنصاب.

على ذات الخط دخل نائب رئيس مجلس النواب محسن باصرة، وهو بالمناسبة رئيس المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح بحضرموت، حيث نشر منشوراً قال فيه: “لابد من شراكة حقيقية بين السلطة بحضرموت وشركة بترومسيلة.. فهل تعلنها رئاسة الحكومة خلال زيارتها لحضرموت وتبدأ بالتنفيذ، أم يتركوا حضرموت وأهلها يقرروا مكانتهم السياسية، فلا ثروة سيادية في ظل انعدام أبسط الخدمات؟”.

ظاهر كلام باصرة جميل، ولكن لو دققنا قليلاً نجده يتحدث عن تقرير أهل حضرموت لمكانتهم السياسية!.
دون شك، فباصرة لا يقصد إعلان استقلال حضرموت.! غير أنه يدعو، واستغلالا لهذه المشكلة، أن يتم قرار إعلان الأقاليم اليمنية، ومن خلال مجلس نوابهم الناقص الشرعية والنصاب وتجاوز دستورهم النافذ.

حسناً، وباختصار المؤامرة كالتالي:
لا خدمات للمكلا، وتركيع لأهلها حتى القبول بعقد مجلس النواب في مدينتهم وعلى هامشه اجتماع اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام الذي يتم إعادة إنتاجه.
هذه الحقيقة نوصلها لعموم أهل حضرموت والمكلا تحديداً. فليروا ما هم فاعلون!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى