قال مصدر مسئول بلحج إن المحافظ أحمد عبدالله تركي غادر مدينة عدن يوم أمس الأول إلى العاصمة المصرية القاهرة ومنها إلى العاصمة الألمانية برلين، لمتابعة استكمال العلاج للعملية الجراحية التي أجريت له مؤخراً أثناء إصابته في حادثة العند في العاشر من يناير 2019م.

وقال اللواء التركي، بحسب المصدر، إن زيارته العلاجية تأتي بعد إلحاح الطاقم الطبي الألماني للعملية لمتابعة حالته وزيارة المشفى الذي كان مقرراً لها بداية شهر أغسطس الجاري.. مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة عدن تم تأجيل السفر حتى تطبيع الأوضاح في المحافظة.

ودعا محافظ لحج المكاتب التنفيذية ومدراء عموم المديريات قبل سفره إلى تحمل مسئولياتهم القانونية للقيام بواجبهم على أكمل وجه تجاه خدمة المواطنين وعدم الانجرار خلف أي مصالح سياسية على حساب المواطن والتوجه نحو البناء والتنمية ومتابعة احتياجات المواطنين الضرورية كالكهرباء والماء والصحة والتعليم.

سفر محافظ لحج لمتابعة استكمال علاجه في ألمانيا يثير العديد من التساؤلات، حيث أشارت مصادر محلية إلى أن محافظ لحج غادر للخارج لغرض الابتعاد ولو مؤقتا عن المشهد السياسي الحالي في ظل تطورات الأوضاع في الجنوب.

وأشار المصدر إلى أن المحافظ ذهب في رحلة علاجية كانت هي الفرصة الذهبية للهروب من تمكين مدير الشرطة الجديد البديل من اللواء صالح السيد، والذي صدر به قرار تكليف من وزير الداخلية في حكومة الشرعية، إضافة إلى الهروب من أي شراكة إدارية تفرضها المرحلة الراهنة في إدارة المحافظة بين السلطات المحلية بلحج والمجلس الانتقالي ومن تحمل المسؤولية في إدارة شؤون المحافظة خاصة بعد أن اتخذت الشرعية قرارا بعدم التعامل مع جهات غير قانونية، والمقصود بها المجلس الانتقالي.

المستغرب في التصريح الذي أشار إلى أن رحلة العلاج جاءت بعد الإلحاح الشديد من الفريق الطبي الألماني بضرورة مجيئه وهذه لم تحدث أبدا حتى مع رؤساء الدول.