حافة سحيل سيئون تختتم فعاليات مطلعها السنوي بأوبريت "الضحية"

> سيئون «الأيام» جمعان دويل

>
اختتمت مساء أمس بمدينة سيئون فعاليات المطلع السنوي لحافة السحيل بمدينة سيئون والمتزامن مع أيام عيد الأضحى المبارك برعاية محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني ووكيل أول حضرموت المقدم عمرو بن حبريش ووكيل المحافظة لشئون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ عصام حبريش الكثيري ومكتب مؤتمر حضرموت الجامع بحضرموت الوادي والصحراء ومنصب السحيل السيد هاشم عبدالقادر الحبشي وشركة "إم بي سي" المحضار وشركائه للتجارة المحدودة والأفضلية للتجارة العامة والاستيراد وعاقل حي السحيل الغربي الشخصية الاجتماعية أحمد عاشور قهمان وعدد من الرعاة المساهمين.


وانطلقت الفعاليات والأنشطة المصاحبة للمطلع السنوي من 10 ذي الحجة 1440هـ من عصر أول أيام عيد الأضحى المبارك بإقامة رقصة المرازح وإقامة الزوامل وحفل للقطاع النسائي بمسرحية الرحمة من قبل فرقة المسرح بالعمل التفاعلي التشاركي بسيئون وأمسية لرقصة البامبيلا وإقامة معرض للصور لأنشطة الحافة، إضافة إلى مباراة ختامية لدوري كأس الحافة وحفل مسرحي للقطاع النسائي عصرا وللرجال مساء ضمن احتفالات فريق العين لفرقة نجوم حضرموت للمسرح الكوميدي والرقص الشعبي بقيادة الفنان عبدالله بالقرع (زبيو)، إضافة إلى أمسية ثقافية للأستاذ علي أحمد بارجاء بعنوان (حياة مستور من شعره معاناة من أجل الحياة) المطلع السنوي باستقبال عدة حافة شباب الخور بمدينة الشحر، عواد فريق التضامن عرض خلاله فلما عن أقدمية حي السحيل استقبال العدد المشاركة في المطلع السنوي للفلكلور والموروث الشعبي للعبة الشبواني وعددها 12 عدة شبواني من مديريات حضرموت الوادي والساحل (سيئون، وشبام، وتريم، الشحر).


واختتمت مجمل تلك الأنشطة والفعاليات مساء أمس بإقامة ريحة للعبة الشبواني لحافة السحيل انطلقت من أمام بيت المقدم هادي كرامة باصويطين إلى أمام قصر سيئون التاريخي (قصر السلطان الكثيري) بحضور كبير من أهالي السحيل من شخصيات ووجاهات ومقادمة وأعيان وشباب سحيل سيئون المتأصلة بين حيي السحيل وشحوح، وشكلت لوحة جمالية في الحضور والأداء لهذه اللعبة المتوارثة بين تلك الأجيال بعبق التاريخ وأقدمية هذه الحافة ومزاولة هذه اللعبة فيها، والذي تعد أقدم حافة بمدينة سيئون التي تأسست قبل حوالي 400 عام وأنجبت فيها أبرز هامات الشعر الشعبي الفقيد مستور سليمان حمادي وناصر يسلم بن ناصر ومغني الدان الشهير عاشور بن هادي باشغيوان (عاشور الشن) والمقدم مغني الدان يسلم بن هادي قهمان رحمهم الله رحمة الأبرار.


وكان ختام الفعاليات مسكا من روائع إبداعات شباب السحيل بحيي السحيل وشحوح التي تجمعهما حافة السحيل كأسرة واحدة وكما تعوّد أهالي سيئون وضواحيها في تألق أبناء السحيل في رسم البهجة والسرور والفرح خلال أيام عيد الأضحى المبارك في الأعوام الأخيرة من خلال الثنائي المبدع نجم المسرح الكوميدي والاجتماعي ابن حي السحيل الفنان (عوض عنبر هادي) (أبو ترعش) والشاعر الشاب والأديب والكاتب المبدع/ بدوي فرج مرجان ومعهم نجم الغناء الفنان/ سعيد عبدالخير وكوكبة من المسرحيين والراقصين من أبناء السحيل في رسم لوحة جمالية لاختتام مجمل تلك الفعاليات بأوبريت (الضحية) أوبريت مسرحي غنائي، فكرة الفنان المسرحي/ عوض عنبر هادي، تأليف المبدع الشاعر والكاتب المسرحي الشاب/ بدوي فرج مرجان، تمثيل فرقة المسرح والرقص بسحيل سيئون بمشاركة شباب فرقة السدة للرقص والفلكلور الشعبي وشباب هواة رقصة الزربادي بالسحيل.


وفي بداية الحفل الختامي الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم أشاد مقدم حافة سحيل سيئون/ عمر عبيد ديان بجهود أهالي وشباب السحيل بمختلف مكوناتهم الاجتماعية بحييه السحيل وشحوح من خلال تكاتفهم ومشاركتهم التي أظهرت الحافة بشكل مشرف للجميع وإنجاح مطلعها السنوي الذي عبرت فيه كل الحويف المشاركة عن سعادتهم وارتياحهم عن حسن الاستقبال والتنسيق والحماس المتفاعل من قبل الجميع اللذين عملوا كخلية نحل واحدة، الأمر الذي ليس غريبا على أهالي وأبناء السحيل في مثل تلك المناسبات، إضافة إلى شباب السحيل الشعلة المنيرة لهذه الفعاليات وهو وسام على صدور الجميع، مقدما شكره باسمه وباسم لجنة الحافة لكل من ساهم ودعم سوى بالمال أو ببيته أو بجهده أو بالابتسامة وبالكلمة الحسنة، جعله الله في رصيد حسناته.


ثم قدم الفنان القدير/ سعيد عبد الخير أغنية بعنوان (عدت يا عيد)، والفنان الشاب أشرف عباد أغنية بعنوان (مبارك عيدكم، يا راد يا عواد) جميعهما من كلمات الشاعر المبدع / بدوي فرج مرجان.
ومع زخات المطر التي منّ الله على ساحة الحفل أمام البوابة الغربية لمدينة سيئون (السدة القبلية) من الجهة الغربية وفي وسط حضور غفير وفي ليلة ختامية كما يقال وختامها مسك انطلقت فقرات أوبريت (الضحية) الذي استعرض الكاتب العديد من الظواهر الدخيلة على المجتمع مرسلا عبرها عددا من الرسائل للمجتمع وللسلطة المحلية، إضافة إلى رسائل توعوية بدأ بأهمية التغذية والغذاء الصحي للفتاة وأهمية تعليمها، والتفاخر في ما يقدم في مراسيم الخطوبة من أهل الفتاة من مأكولات وتنتهي بوجبة العشاء للحضور، إضافة إلى زفاف العروس في وقت متأخر من الليل وما يصاحبها من أبواق مزعجة دون حرمة المرض وكبار السن والألعاب النارية المزعجة وغيرها من ظواهر مصاحبة تخدش الحيا، وتطرق أيضا الأوبريت في الجلسة الحوارية بين نجوم المسرح إلى ظاهرة غير المدعوين للزواجات وتواجدهم في الأعراس بدون دعوات وقت الولائم، الأمر الذي يسبب إحراجا لأصحاب الزواجات وهي ظاهرة غير حميدة. ثم تطرق الأوبريت إلى الموضوع الأساسي وهو (الضحية) وهو إطلاق النار في الأعراس وحمل السلاح أثناء المناسبات الظاهرة الدخيلة في الفترة الأخيرة، وقد عالج الأوبريت بقالب مسرحي هادف من خلال إقامة زواج يتم فيه إطلاق النار بعد التحذير من مخاطرة وكان ضحية هذه الأعيرة النارية العريس في هذا الزفاف الذي يخر ساقطا إلى الأرض مضرجا بدمائه متوفيا في الحال ويصبح الفرح مأتما، ذلك المنظر الذي أبكى العديد من الحضور من الرجال والنساء، وبدلا من أن يزف إلى عروسته تم زفافه على الجنازة إلى المقبرة، وكانت رسالة قوية تأثر بها الحضور وأبدع فيها الكاتب والممثلون في الأداء.


وأبرز الأوبريت خلال فترة مراسيم الزواج عدد من الرقصات من الفلكلور الشعبي التي يزخر بها حضرموت الوادي من رقصة القزحة ورقصة الزربادي والزامل والزوامل وتفنن في أداء رقصاتها شباب السحيل.
واختتم الأوبريت بدعوة صريحة ونداء صريح إلى قيادة السلطة المحلية في التصدي لهذه العادات الدخيلة على المجتمع بحضرموت الوادي، مناشدا العلماء والأمة والدعاة وخطباء المساجد تأدية رسالتهم في التوعوية المجتمعية، إضافة إلى إسهام مختلف منظمات المجتمع المدني في هذا الجانب.​






> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى