ميدل إيست: الاستماع لرغبات الجنوبيين قد تنهي الاشتباكات المستمرة في عدن

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال الباحث جوناثان فينتون هارفي إن الحرب في اليمن اتخذت منعطفاً خطيراً ومدمراً، باستيلاء الجنوبيين على المرافق الحكومية والعسكرية الرئيسية في عدن.
وأشار الكاتب في مقالة له على موقع "ميدل إيست آي" إلى أن إيلاء المزيد من الاهتمام لرغبات الجنوبيين قد يساعد في إنهاء بعض الاشتباكات المستمرة في عدن، وأن الفشل بذلك يعكس عدم رغبة المجتمع الدولي في فهم الصراع.

ولفت الكاتب إلى أن تأخير الجهود الدولية لحل الأزمة بشكل واضح والتي ركزت على النزاع بين الحوثيين وحكومة اليمن المدعومة من السعودية، ونسيان رغبات الجنوبيين المؤيدين للاستقلال في محادثات السلام سيؤدي إلى تفاقم الأزمة أكثر.
وقال إن الأحداث الأخيرة في عدن وتكرارها كان متوقعا، بعد محاولة الجنوبيين الاستيلاء على المرافق الحكومية والقواعد العسكرية في عدن في يناير 2018م.

وأفاد الكاتب بأن السعودية والإمارات تتنافسان على النفوذ في اليمن، بينما تقاتلان بالنيابة عن التحالف نفسه المناهض للحوثيين، وأن الرياض تسعى إلى السيطرة على اليمن من خلال دعم حكومة هادي، مع إبقاء جارتها الجنوبية ضعيفة وتعتمد على دعم المملكة.
بينما تريد أبوظبي إقامة دولة جنوبية مستقلة لتسهيل السيطرة على موانئ البلاد ومواردها الجنوبية وجزيرة سقطرى، بهدف استكمال قواعدها في شرق أفريقيا والسيطرة على مضيق باب المندب الإستراتيجي.

وأشار الباحث إلى أن الإمارات تدعم المجلس الانتقالي و "الحزام الأمني"، وقد كشفت الأحداث الأخيرة أنها أقوى من حكومة هادي الضعيفة.
وأضاف أن استغلال الانتقالي للتقويض الشعبي بتمثيل الرغبات الجنوبية في الاستقلال يسعى من خلاله إلى التلاعب بالرغبات المؤيدة للانفصال بين المدنيين، مشيرا إلى أن خطاب التمييز الذي تبناه المجلس ضد الشماليين وطرد العديد منهم خلال الاشتباكات الأخيرة يمكن أن يخلق المزيد من الانقسامات وأن يعرقل فرصة الانسجام السياسي مع الشمال.

وأوضح الكاتب أن تصريحات المجلس الانتقالي في العام الماضي بأنه سيدافع عن الجنوب بالقوة، وتحذير رئيس المجلس مؤخراً من الحاجة إلى "تحرير المناطق المتبقية من الجنوب"، في وادي حضرموت وبيحان ومكيراس إذا تجاهلت محادثات السلام رغباتها، بأن هذه التصريحات تُعد مؤشراً للمزيد من استخدام العنف.
وختم الباحث والكاتب جوناثان فينتون هارفيي مقاله قائلاً: "ينبغي على المجتمع الدولي أن يدعم اتفاقاً يعود بالفائدة على جميع اليمنيين، ويعطي المدنيين والفصائل المختلفة رأياً، بما في ذلك الأصوات اليمنية الجنوبية المستقلة والفصائل الانفصالية. وبالمثل، ينبغي على القوى العالمية وصناع السياسات إدانة الأعمال التمزيقية والتشطيرية التي تقوم بها السعودية والإمارات، والتي زادت تفاقم التوترات".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى