تعديلات على بيان مجلس النواب تهاجم الإمارات

> عدن «الأيام» خاص

>
حصلت «الأيام» يوم أمس على نسخة من بيان رئاسة مجلس النواب اليمني والذي صدر، أمس، وكان مصدر النسخة هو أحد أعضاء رئاسة المجلس.

ولدى مقارنة الوثيقة بالبيان المنشور من قبل وكالة سبأ للأنباء التابعة للحكومة الشرعية كان هناك تعديلات على البيان تصب كلها في خانة الهجوم على دولة الإمارات العربية المتحدة، وإضفاء صفة الانقلاب على تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي الأخيرة.

وقال محرري وكالة سبأ للأنباء لـ«الأيام»، أمس، إن مصدر البيان المنشور في الوكالة كان مدير مكتب رئيس الجمهورية.
«الأيام» تعيد نشر البيان الأصلي الواصل إليها من رئاسة مجلس النواب.

البيان الأصلي:
«بيان صادر عن هيئة رئاسة مجلس النواب 21 أغسطس 2019.
وقفت هيئة رئاسة مجلس النواب في اجتماعها عصر اليوم (أمس) الموافق 21 أغسطس 2019م على تطورات الأوضاع في محافظتي عدن وأبين وما حدث من استهداف لمؤسسات الدولة وتكريس واقع جديد من الانقسام السياسي والمجتمعي واستهداف المواطنين على أسس جهوية وسياسية، وما جرى من اعتدى على مؤسسات الدولة ومقراتها المختلفة وتجاوز للنظام والقانون واعتداء على السلم الاجتماعي والسكينة العامة والحقوق والحريات، وما نتج عن ذلك من اقتحام للمنازل ونهبها وقتل وتشريد قامت به مليشيات ما يعرف بالمجلس الانتقالي بغرض السيطرة ومحاولة فرض أمر واقع يعيد البلاد إلى دوامة الصراعات وحمامات الدم وحالات الانقسام والتعبئة الخاطئة وتصدع البنيان الاجتماعي، كل ذلك بما يخدم مشروع الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران ويشغل السلطة الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية عن أداء دورها لإسقاط الانقلاب واستعادة الدولة والقضاء على المشروع الإيراني ويجرها إلى صراعات ومعارك أخرى لا طائل منه.

وهيئة الرئاسة وهي تقف أمام مجمل التطورات فإنها تؤكد على الأتي:
1 - تؤكد هيئة رئاسة المجلس على وقوفها مع الشرعية الدستورية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
2 - إجراء مصالحة وطنية شاملة تعيد بناء مؤسسات الدولة وتوقف المأسي الإنسانية التي تعيشها بلادنا وشعبنا منذ انقلاب مليشيات الحوثي.
3 - تطالب هيئة الرئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي باستخدام صلاحيته الدستورية بمراجعة العلاقات مع التحالف العربي لاستعادة الدولة وتحذر من مغبة انحرافة عن أهدافه من معركة استعادة الدولة إلى التماهي مع مشاريع صغيرة.
4 - تدين هيئة رئاسة المجلس ما قامت به المجاميع المسلحة التابعة لما يعرف بالمجلس الانتقالي من سيطرة على مؤسسات الدولة وتكلف الحكومة بالتصدي له ومواجهة التمرد المسلح بكل الوسائل التي يخولها الدستور والقانون وبما يحقق إنهاء التمرد وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن.
5 - التأكيد على تنفيذ ما تضمنه بيان التحالف الصادر يوم 10 أغسطس وتثمن هيئة رئاسة المجلس تثميناً عالياً ومستحقاً موقف المملكة العربية السعودية إزاء الأوضاع باليمن والتطورات الأخيرة بشكل خاص وتداعياتها، وتثق أن دور المملكة مهمٌ في عملية استقرار اليمن والحفاظ على نظامه الجمهوري ووحدته وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة أراضية، وأن ما نسجله لأشقائنا هو دورهم البارز في مواجهة الانقلاب الحوثي من بدايته ومنذ خروج التمرد الجديد من قمقمه في العاصمة المؤقتة عدن متصدية بحزم وعزم، ومؤكدة على دعم السلطة الشرعية ورفض التمرد وما نشاء عنه أو نتج لما سيسفر عن ذلك من مخاطر على الأمن القومي والسلم المحلي والإقليمي، وتنامي خطر جماعات العنف والتطرف وتفاقم المعانات الإنسانية للمواطنين وبما يتعرض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وأهداف تحالف دعم الشرعية.

6 - تأكد هيئة رئاسة المجلس على ضرورة قيام الحكومة بواجباتها تجاه الأحداث الأخيرة ووضع حد لانهيار مؤسسات الدولة وحمايتها وضمان تقديم استمرار الخدمات العامة للمواطنين.
7 -  تدعو هيئة رئاسة المجلس إلى مراجعة كافة الاختلالات التي حدثت بما يضمن استعادة المشروع الوطني الموحد لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة والحفاظ على وحدة التراب الوطني، كما تدعو هيئة رئاسة المجلس إلى مراجعة العلاقة مع التحالف العربي، وتحذر من مغبة الانحراف بأهدافه من معركة استعادة الدولة إلى التماهي مع مشاريع صغيرة قد تقود إلى تمزيق وحدة البلاد وتعقد من إمكانية الوصول إلى حلول للمسألة اليمنية وتجر المنطقة بأسرها إلى صراع ومخاطر سيكون ثمنها فادحاً وعواقبها على أمن المنطقة كارثياً ومرعباً.

8 - تنبه هيئة رئاسة المجلس إلى خطورة الشحن الشعبوي المستهدف وحدة اليمن وسلامة أراضيه وسلطة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي ومؤسساتها الشرعية الأخرى، وأن أي تراخي أو تماهي لأي من دول التحالف إزاء التمرد إنما تراء فيه المليشيات سجاد عبور وتصريحاً لما أقدمت عليه من أعمال، وأن أي صمت لأي من دول التحالف حيال الأحداث الأخيرة إنما يشكل الرافد الذهني والنفسي والمعنوي لاستمرار تلك الميليشيات في غيها على غير هدى وبصيرة.

9 - تؤكد هيئة رئاسة المجلس رفض كل الدعوات والمحاولات بتفتيت وتقسيم الوحدة الوطنية، وتدعو إلى ردع كل مسعى يستهدف تغيرات في خارطة اليمن الموحد، وتؤكد على أن الحلول لكل القضايا قد استوعبته وثيقة الحوار الوطني واليمن الاتحادي، وأن من يبحث على غير ذلك إنما يشكل عملاً عبثياً وإضاعة للوقت وتمزيقاً للحمة وصرف الناس عن مقاومة المشروع الإيراني وعصابته الانقلابية الحوثية.

10 - تثمن هيئة رئاسة مجلس النواب دور الأشقاء في المملكة العربية السعودية وتطالبها ببذل المزيد من الجهود لتجاوز الوضع الحالي وتوحيد جهود كافة المكونات السياسية والمجتمعية لمحاربة العدو الأول للشعب اليمني، وهو الميليشيات الحوثية ومشروعها المدعوم من إيران المهدد لأمن المنطقة والعالم.

11 - تدعو هيئة رئاسة مجلس النواب فخامة الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إلى اتخاذ كافة القرارات المناسبة لإسقاط التمرد وما نتج عنه من إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وإعلاء سيادة الدستور والقانون والمصلحة الوطنية العليا.

12 - تثمن هيئة الرئاسة موقف جامعة الدول العربية والأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا مع الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس هادي، وأدانوا عملية التمرد وأي مساس بوحدة اليمن وأمنه واستقراره وسلامة أراضية.
والله الموفق».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى