كشف شهود عيان من سكان مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، عن تصرفات وأعمال همجية وغير أخلاقية وانتهاكات مخالفة  للقانون طالت سكان عتق وعددا من المرافق والمؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالمدينة، عقب اجتياحها ودخولها من قبل ميليشيات تجمع الإصلاح وقوات شمالية قادمة من مأرب والجوف وذمار تابعة للجنرال علي محسن الأحمر. 

وفي هذا السياق وعبر اتصالات تلقتها «الأيام» أفاد شهود العيان بأن عناصر مسلحة يتبعون كلا من المدعو (عوض الدحبول) والمدعو (جحدل) نفذوا مداهمات وأعمال تفتيش غير قانونية على عدد من المنازل في عتق، حيث أشاروا إلى أن تلك التصرفات نفذتها العناصر المسلحة بغرض البحث عن سيارات تخص قيادات وأعضاء بالانتقالي والنخبة الشبوانية، ليتسنى لهم نهبها والاستيلاء عليها. 

إلى ذلك كشف شهود العيان ومواطنون من مدينة عتق أيضا عن إقدام عناصر الميليشيات والقوات الشمالية، أمس، على اقتحام مبنى كلية النفط والمعادن في محافظة شبوة، موضحين أن تلك العناصر قاموا بأعمال التخريب والعبث والنهب لمحتويات الكلية من مواد وأجهزة علمية وعملية وأثاث وغيرها.

وأكد عدد من سكان عتق أن المقتحمين لمبنى كلية النفط والمعادن بشبوة أقدموا بحقد وتصرفات همجية على تخريب كل ما طالته أيديهم من معدات وممتلكات في الكلية، موضحين أن هذه التصرفات لا تختلف عن تلك التي حدثت أثناء غزو عدن والجنوب عموما بعد حرب عام 94م. 

وعبر السكان في اتصالاتهم عن استنكارهم واستيائهم من أعمال التدمير تلك والتي طالت صرحا تعليميا حيويا وهاما، متسائلين عما سترتكبه هذه الميليشيات من أعمال تخريبية على بقية المرافق والمؤسسات في عموم مناطق ومديريات محافظة شبوة.

من جهة أخرى وفي إطار الممارسات الاستفزازية وغير الأخلاقية التي تقدم عليها عناصر ميليشيات حزب الإصلاح في مدينة عتق، ذكر مصدر محلي أن مواطنا من أبناء شبوة يدعى صالح محمد سعيد، ويبلغ من العمر 28 عامًا، تعرض مساء أمس الأول في سوق مدينة عتق للاعتداء بالضرب بوحشية وبأعقاب البنادق من قبل تلك العناصر.