> بدأ متمردون مسلمون في الفيليبين التي يشكل الكاثوليك غالبية سكانها تسليم أسلحتهم لمراقبين أجانب مستقلين السبت، في إطار معاهدة تهدف لإنهاء تمرّد انفصالي استمر لعقود وخلّف نحو 150 ألف قتيل.
ويمثّل تجريد مقاتلي "جبهة تحرير مورو الإسلامية" من سلاحهم السبت خطوة رمزية أولى باتجاه تجريد قوة تشير الجبهة إلى أنها ستضم 40 ألف مقاتل خلال السنوات المقبلة.
لكن يتوقع أن تستغرق عملية التسليم وقتًا طويلاً قبل ان يتبدل المشهد في منطقة معرضة للعنف بشكل يومي.
وأفادت الشرطة أن ثمانية أشخاص أصيبوا في الاعتداء الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب موقع "سايت" الأميركي لرصد المواقع الجهادية.
وقال قائد "جبهة تحرير مورو الإسلامية" مراد إبراهيم للصحافيين إن امتلاك مسدس يساوي بسهولته "شراء السمك" في المناطق الواقعة في جنوب غرب الفيليبين حيث يعيش معظم أفراد الأقلية المسلمة.
ويتوقع أن يتم تجريد نحو ثلث مقاتلي "جبهة تحرير مورو الإسلامية" من أسلحتهم خلال الأشهر الثمانية المقبلة.
وأكد مستشار دوتيرتي لشؤون السلام كارليتو غالفيز للصحافيين أنه سيتم العفو عن المتمردين الذين يواجهون قضايا جنائية على صلة بالتمرد بينما سيتم تدريب المؤهلين منهم لضمهم إلى صفوف قوات الأمن.
وأكد سوهارتو عبدالله (36 عامًا) لفرانس برس أنه انضم للجبهة عندما كان يبلغ عشر سنوات، مشيراً إلى أنه ينوي الآن بيع الأرز. وقال "أصبحنا مدنيين ولن نحمل المسدسات بعد الآن".
وأضافت ليمغاس التي تقول إنها تركت الدراسة في مدرسة ثانوية كاثوليكية وتحولت إلى ساعية بريد وطاهية للمتمردين عام 1969 بعدما قتل الجنود عدداً من أقاربها أن "الحرب ستعود إذا نكثت الحكومة بوعودها".
ومع اتفاق السلام الذي أبرمته "جبهة تحرير مورو الإسلامية" مع الحكومة، بات حاليًا عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مصدر الخطر الأبرز في جنوب الفيليبين.
وعام 2017، اجتاح مقاتلون محليون وأجانب يرفعون علم تنظيم الدولة الإسلامية مدينة مراوي، ما تسبب بمعركة استمرت خمسة أشهر دمرت مركز المدينة وخلّفت أكثر من ألف قتيل. ​