تداعى أبناء مديرية لودر، محافظة أبين، بكافة شرائحهم من مشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية ومثقفين ومنظمات المجتمع المدني، أمس، إلى عقد لقاء في الساحة المجاورة لمدرسة الشهيد محمد حسين ناجي بالمدينة، لمناقشة أوضاع المديرية على ضوء المستجدات الأخيرة لما حصل للشخصية الاجتماعية والوطنية الشيخ صالح الخضر الصاد رئيس المجلس الأهلي وعضو القيادة المحلية بالمجلس الانتقالي بالمديرية من محاولة اختطاف في نقطة العرقوب من قبل أفراد ينتمون للواء 115 مشاة الذي يقوده سيف القفيش، وذلك لتجنيب لودر الفتنة بين الإخوة.

وفي الاجتماع ألقى الشيخ محمد عبدالله باهرمز أمين منطقة لودر، وعلي صالح الجعدني رئيس الدائرة الإعلامية بانتقالي أبين كلمتين تطرقا من خلالهما إلى إيصال رسالة لمن يتكلمون باسم مديرية لودر والمنطقة الوسطى ويطلقون البيانات الكاذبة بأن المديرية تتبع حكومة الإخوان الإرهابية، موضحين أن لودر حرة أبية ولا يوجد من يتحكم بها أو يتحدث باسمها من أجل مصالح شخصية.

وأكد اللقاء أن أبناء لودر موجودون "من أجل الجنوب العربي ومع أبناء الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي في قضيتهم العادلة التي ستنتصر طال الوقت أو قصر"، وعبروا المشاركون في اللقاء عن استنكارهم بشدة "ما تعرض له الشخصية الاجتماعية والوطنية المناضل صالح الخضر الصاد، عضو القيادة المحلية للانتقالي بلودر ورئيس المجلس الأهلي، من محاولة اختطاف في نقطة العرقوب من قبل أفراد ينتسبون للمدعو سيف القفيش وبإيعاز من عصابات الإرهاب الإخوانية في مأرب"، وأثنوا على من وصفوهم بالشرفاء في نقطة العرقوب من الضباط والجنود المنتسبين للواء 115 مشاة بإفشالهم عملية الاختطاف للشيخ الصاد، معلنين رفضهم القاطع لمثل هكذا أعمال إجرامية.

وتمخض الاجتماع عن بيان أكد فيه المجتمعون أن أبناء مديرية لودر هم "جزء لا يتجزأ من أبناء الجنوب العربي من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا وقدموا الكثير من التضحيات من أجل استعادة دولة الجنوب وهم مع شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية".. رافضين "تزوير إرادة أبناء لودر والمنطقة الوسطى"، وأعلنوا أنهم لن ينجروا خلف مشاريع حزب الإخوان الإرهابي وأنهم لن يكونوا إلا مع أهداف شعب الجنوب في الحرية والكرامة، ورفضوا استخدام لغة المناطقية، مؤكدين أن مثل هذه الأساليب "لا تستخدم إلا من قبل ضعفاء النفوس وسيكون مصيرها الفشل".