> أدت الحروب التي دارت رحاها بمحافظة أبين في عامي 2011/ 2015 إلى تدمير وتخريب البنية التحتية لمبنى مكتب الثقافة بالمحافظة، الكائن بالعاصمة زنجبار، وأصبح على إثر ذلك في خبر كان.
حيث تعرض مسرح مكتب الثقافة للتدمير وباتت حالته يرثى لها وبحاجة إلى إعادة تأهيل وترميم، والذي كان في السابق تقام فيه الاحتفالات الوطنية والمناسبات والأعراس والفعاليات.

مدير عام مكتب الثقافة بأبين الأستاذ حسين بامطيرة قال "إن المبنى تعرض للدمار والخراب جراء الحروب التي دارت رحاها بعاصمة المحافظة زنجبار، وهو الآن بحاجة إلى إعادة تأهيل وترميم بعد أن شرعت السلطة المحلية في إخراج المواطنين المقتحمين له".

وأوضح بامطيرة في سياق تصريحه لـ "الأيام" أن "الإخوة في الجمعية الكويتية الخيرية زاروا المسرح الكائن بمدينة زنجبار قبل عام تقريبا ووعدوا بإعادة تأهيله وترميمه إلا أننا لازلنا منتظرين، وهناك المجمع الثقافي قيد الإنشاء والذي لم يتم إنجازه بعد والذي يعتبر من المشاريع العملاقة على مستوى البلاد وخسرت الدولة عليه الملايين، ولم يتم الانتهاء منه حتى الآن نتيجة للأحداث التي شهدتها أبين عام 2011 بعد دخول الجماعات الإرهابية إلى زنجبار، وتم تخريب أجزاء كبيرة من المبنى".

وأضاف: "يوجد لدينا العديد من المشاركات في الأعياد الوطنية وبالعاصمة عدن من خلال نخبة من الفنانين المخضرمين وفرقة الرقص الشعبي الذي قدمت العديد من الرقصات المعبرة عن الموروث الشعبي الذي تشتهر به أبين الخير والعطاء".
وتابع: "نستعد للمشاركة في العرس الجماعي الذي ستنظمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمدينة زنجبار من خلال تقديم العديد من الوصلات الغنائية لبعض الفنانين وبعض الرقصات المعبرة (الدحيف) و(الشرح) و(الزفة) من قبل فرق الرقص الشعبي وأبين تختزل موروثا شعبيا عريقا".

واختتم بامطيرة تصريحه بالقول: "السلطة المحلية بالمحافظة عملت الكثير من خلال إعادة تأهيل وترميم العديد من المرافق الحكومية بعد إخراج المواطنين المقتحمين لها وإعادتها إلى الواجهة في إطار المساعي التي تبذل لتوفير المشاريع الخدماتية التي يتمناها المواطنون، وكل ما نتمناه أن يتم إعادة تأهيل المسرح وكذا مبنى مكتب الثقافة، لما لهما من أهمية كبيرة في تنشيط الجانب الثقافي".