مشينا قبرص.. أمير سعودي يقود حملة للسياحة في الجزيرة المتوسطية كبديل لتركيا

> «الأيام» إرم نيوز

> تقدم أمير سعودي شاب، بحملة جديدة في مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، تدعو لاتخاذ دولة قبرص بشقها اليوناني، وجهة سياحية للسعوديين كبديل لتركيا، بالتزامن مع تطور ملحوظ في علاقة الرياض ونيقوسيا.
وقال الأمير محمد بن نواف آل سعود، وهو طيار عسكري سعودي، في تفاعل مع حملة ”#مشينا_قبرص“، إن الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط بالقرب من اليونان وتركيا، ستكون وجهته السياحية في الصيف المقبل.

ولم يكن الأمير الشاب هو الوحيد الذين أعلن نيته السفر إلى قبرص، بغرض السياحة، بل انضم إليه مدونون سعوديون آخرون، أبدوا رغبةً بزيارة الجزيرة.
وجذبت الحملة عددًا كبيرًا من السعوديين الذين أيدوا اختيار الشق اليوناني من جزيرة قبرص، كوجهة سياحية جديدة لأبناء المملكة، ومقاطعة تركيا التي تنشط دعوات مستمرة في السعودية لمقاطعتها بالتزامن مع تدهور صامت لعلاقات البلدين في الأشهر الأخيرة.

وجاءت الحملة عقب زيارة غير مسبوقة لوزير الخارجية السعودي، إبراهيم العساف إلى قبرص، هي الأولى من نوعها لوزير خارجية سعودي بالتزامن مع تطوير العلاقات الرسمية بين البلدين، وإجراء مباحثات مشتركة في شتى المجالات.
وخطفت زيارة العساف، أنظار المحللين السياسيين، واعتبرها كثيرون ورقة جديدة تستخدمها الرياض ضد أنقرة بعد الخلاف الذي اندلع بين البلدين في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الرئيس التنفيذي لشركة ”طيران ناس“ السعودية، بندر المهنا قوله، إن شركته سوف تفتح خطًا مباشرًا إلى قبرص اعتبارًا من مايو/أيار 2020 كوجهة صيفية جديدة.
ويقول دعاة مقاطعة السياحة في تركيا، إن الدول المحيطة بها، مثل جورجيا وقبرص، تتوفر فيها أماكن وطبيعة مشابهة لتركيا، بجانب أسعار مقاربة لتركيا، ما يجعل منها بدائل مناسبة.

وأصبحت تركيا في السنوات العشر الماضية، وجهة رئيسية للسياح القادمين من السعودية وعدد من دول الخليج، حيث تعمل أنقرة على خطط لجذب السياح إليها من مختلف دول العالم، بالتزامن مع اندلاع الحروب والدمار والفوضى في عدد من دول المنطقة عقب أحداث ”الربيع العربي“، والتي كانت تشكل وجهات منافسة لتركيا.
وحافظت السعودية وتركيا على العلاقة الرسمية بينهما رغم التوتر الصامت بينهما كما تصفه بعض التحليلات السياسية، ليظهر أثر ذلك التوتر في سياسات البلدين الخارجية وما يُكتب في الصحافة الصادرة في الرياض وأنقرة، بجانب دعوات لمقاطعة السياحة والاستثمار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى