الكابتن أحمد سعيد عبده حكاية نجم تألق كروياً وتفوق علمياً

> عدن «الأيام» فضل الجونة :

> * الزمن الرياضي الماضي الجميل ، أتحفنا بشخصيات كروية بارزة ومتفوقة في شتى المجالات نتذكر منها الكابتن والنجم الكروي الفذ (الكابتن أحمد سعيد عبده) أحد نجوم كرة القدم البارزين الذي لعب لنادي الوحدة الرياضي في زمن جمال المتعة والفن الكروي الأصيل في حقبة زمنية جميلة ماضية لن يجود الزمان بمثلها وهو اللاعب الرائع الذي برز ضمن كوكبة من نجوم الأخضر، وارتبط بجيلين لن يتكررا في تاريخ النادي .. والكابتن أحمد أخلص وأوفى للرياضة حقها ، وبالمقابل اجتهد في تحصيله العلمي حيث لم تؤثر ممارسة الرياضة على اهتمامه بالجانب العلمي الذي تفوق فيه كثيراً فقد كان من أوائل الطلبة، وقد توج تفوقه الدراسي في العام الدراسي 78 - 79م ، بنيله شهادة الثانوية العامة وتحقيقه المركز الأول على مستوى الجمهورية ، وقد أعلنت النتيجة حينها عبر أثير إذاعة عدن بينما كان يخوض مع فريقه الأخضر مباراة هامة أمام فريق نادي حسان على ملعب الشهيد الحبيشي بكريتر ، وسط حضور جماهيري كبير ، إستقبل خبر نجاح نجمه البارز بإطلاق صيحات الفرح في الملعب مما لفت انتباه الحضور بمن فيهم نجوم الفريقين الكبيرين ومن ضمنهم (الكابتن أحمد سعيد عبده) الذي فوجىء بأصوات فرح الجماهير بنجاحه لأنه لم يكن حينها قد سجل أحد الفريقين أي هدف أو مثلاً حدث أي شيء للفريقين.

* ومع صافرة نهاية شوط المباراة الأول إنطلق الجهاز الفني والإداري ولاعبي احتياط الفريق الأخضر ، وبعض من الجمهور مسرعين باتجاه الكابتن أحمد سعيد عبده ليهنئوه بالنجاح والتفوق الدراسي الباهر وهم يقبلونه ، ويبلغوه بتحقيقه المركز الأول في امتحانات الثانوية العامة على مستوى الجمهورية ، وهي المفاجأة السارة التي أسعدت نجمنا الكبير الذي شعر حينها بفرحة كبيرة لا توصف وكما قال حينها : "هذه أسعد لحظات حياتي ولن أنسى هذا الموقف العظيم الذي أعتبره أهم محطات حياتي الدراسية".

* لقد زاده هذا النجاح الدراسي فخراً واعتزازاً بما حققه والذي برهن على أن (العقل السليم في الجسم السليم) وهو ما عكس صورة طيبة ونموذجية عن الرياضي المتألق في الملاعب الكروية والمتفوق في الدراسة العلمية .. وقد احتفت قيادة ناديه (الأخضر العدني) بنجاحه وتفوقه الدراسي بإقامة حفل تكريمي له قدمت له خلاله (هدية رمزية) كانت عبارة عن قلم (باركر) ، في الوقت الذي كانت توزع الشقق السكنية حينها على عدد من لاعبي فريقه وهو ما حز في نفس لاعبنا الكبير كثيراً ولكن مع ذلك لم يدخله الاحباط أو اليأس ، بل زاد ذلك من عزيمته لمواصلة المشوار رغم الصعوبات التي واجهته في ذلك الزمان ، كما أوضح أنه تشرف بالتكريم من قبل الرئيس السابق علي ناصر محمد بمناسبة يوم العلم ضمن كوكبة من المتفوقين في الوطن حيث تحصل على منحة دراسية في الخارج في مجال الطب وهو اختيار وتكريم خاص من قبل الدولة لتلك العناصر المتفوقة علمياً علماً أن ميوله كانت في اتجاه آخر ، فقد اختار الالتحاق بالدراسات العليا في الخارج في مجال آخر وتخرج بنجاح واتجه للعمل في وزارة التربية والتعليم وتدرج في السلم الوظيفي ليتبوأ منصب مدير عام الأنشطة في وزارة التربية والتعليم ، ليصبح أحد قيادات الوزارة حيث ظل يعطى الكثير في الوقت الذي لم ينل أبسط الحقوق.

* الكابتن أحمد سعيد عبده أو كما يحلو لعشاق الرياضة تسميته (أحمد سعيد الكبير) كانت حياته قصة رجل اجتهد في الحياة العامة، وحقق أفضل النتائج العلمية ، وجمع بين التألق الرياضي والتفوق العلمي ، وهو اليوم يقدم نموذجاً للأجيال القادمة ، يُحتذى به كشخصية متميزة ونموذجية حقق الكثير من النجاحات على الصعيد الاجتماعي والرياضي والعلمي ليصبح مثالاً يفتخر بها أبناء عدن والوطن ، وما أحوجنا اليوم إلى أمثال الكابتن الكبير والأستاذ القدير (أحمد سعيد عبده) في زمننا هذا ، الذي نأمل أن يتعلم جيل اليوم من قصة كفاح واجتهاد هذا الرجل الذي جمع بين التألق الرياضي والتفوق العلمي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى