> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح
نظمت الدائرة الاقتصادية بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، أمس الأول، برعاية الأمانة للمجلس، ورشة عمل تحت عنوان: “إعادة إعمار أبين”، بقاعة نور بمدينة زنجبار، في ضوء تقييم تجربة صندوق إعمار المحافظة نتيجة للدمار الذي تعرضت له في حرب 2011 والتي أدت لتدمير البنية التحتية ومنازل المواطنين.
وفي حفل تدشين الورشة التي يشارك فيها 35 مشاركاً من أعضاء المجلس الانتقالي، أكد د. مبارك الحمصي، رئيس الدائرة الاقتصادية بالمجلس الانتقالي بأبين، أن “الورشة تصب في الأساس في صالح المحافظة لمناقشة ما دمرته الحروب المتتالية والاستفادة من هذه الورشة لنستطيع تقييم وحصر الأضرار وجمع المعلومات والبيانات لتنمية شاملة تخدم المجتمع في أبين الخير والعطاء”.

"إعادة إعمار أبين" في ورشة عمل برعاية الانتقالي
وأشار الحمصي إلى أن تلك الأزمات الكبيرة، من حروب وتدمير وتشريد ونزوح، التي طالت أبين، لم تتعرض له أي محافظة في الجنوب، حيث ذاق أبناء أبين شتى أنواع المعاناة والنزوح في عام 2011 والتشرد وترك الديار بعد أن أرغمتهم عصابات صنعاء على ترك منازلهم بمدينة زنجبار مرغمين وسلموا المدينة للجماعات الإرهابية، ناهيك عن كارثة صندوق إعادة إعمار أبين الذي تحول إلى بقرة حلوب لتتم المتاجرة والفساد على حساب منازل المواطنين المدمرة، شارك فيها البعض من أبنائها لتذهب الأموال الطائلة من الصندوق إلى قراصنة الفساد، فيما المتضررون الحقيقيون لم يستلموا التعويضات لإعادة إعمار منازلهم، وظلوا حتى يومنا هذا نازحين خارج المحافظة”.
وقُدمت في الورشة عدد من أوراق العمل من قبل الناشط الاقتصادي د. صالح الجفري، ود. حنان محسن عطروش، تمحورت حول الإحصائيات للمساكن المتضررة والمزارع والمرافق الحيوية وحجم الأموال التي تم صرفها حسب إفادة البنك المركزي، حيث قدر إجمالي المنازل المتضررة بـ (13201) منزل، بحسب إحصاء 2013، وتكلفة ما تم صرفه 22 مليار و427 مليون ريال، بحسب نسب مئوية متفاوتة 40 % للمساكن و30 % تعويضات زراعية.