السيول تجرف 120 فدانا من الأراضي الزراعية بدلتا أبين

> زنجبار «الأيام» خاص

> ألحقت الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي شهدتها دلتا أبين الخصبة، خلال الأيام الماضية، أضراراً كبيرة في الأراضي الزراعية وقنوات الري والسدود والأعبار بمديريتي زنجبار وخنفر بعد أن جرفت التربة الزراعية وقنوات الري.

وأصبحت دلتا أبين أكثر المناطق المتضررة من تدفق السيول في وادي بنا وحسان، إذ أدت السيول لانهيار السدود والأعبار وقنوات الري كما قامت بجرف التربة الزراعية.

السيول تجرف 120 فدانا من الأراضي الزراعية بدلتا أبين
السيول تجرف 120 فدانا من الأراضي الزراعية بدلتا أبين

وأطلق العديد من المزارعين في دلتا أبين مناشدة للسلطة المحلية والمنظمات الدولية والإغاثية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمد يد العون والمساعدة في إعادة تأهيل قنوات الري والسدود والأعبار، معتبرين أن المناطق بدلتا أبين تعد مناطق منكوبة.

وأوضح المزارعون أن السيول الأخيرة ألحقت أضراراً بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وأن أشجار المانجو وعددها 330 شجرة لم يتبقَ منها إلا 40 شجرة، كما اقتلعت السيول 30 شجرة ليمون حامض بشكل كامل، وغمرت السيول أكثر من 30 شبكة ري، مضيفين أن السيول قامت بجرف مساحة 120 فداناً، كانت مزروعة بالسمسم والحبوب والشمام.

بدوره، قال مدير عام مكتب الزراعية والري، د. حسين الهيثمي: "إن الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية والسدود والأعبار وقنوات السدود كبيرة"، مؤكداً أن السلطة المحلية شكلت لجنة لحصر الأضرار الناجمة عن تدفق السيول بدلتا أبين، ومديريات المحافظة حتى يتم رفع تقرير بحجم الأضرار إلى السلطة المحلية التي بدورها ستقدم كل أوجه الدعم من أجل إعادة تأهيلها.

وأكد أن العديد من مديريات المحافظة تعرضت للأضرار وتفتقر للعديد من البنى التحتية، وهي بحاجة للسدود للتخفيف من أعباء المزارعين.

هذا، وأشار مهندسون زراعيون إلى أنه منذ قيام شبكات الري في أربعينيات القرن الماضي كان هناك نشاط دائم لإدارة الري وشبكة عامليها ومشرفيها، وكانوا يعملون قبل الموسم وأثناء الموسم بأعمال متعددة في شبكة الري لصيانتها وحماية دفاعاتها وتوزيع مياه السيول على الأراضي الزراعية لكي تروي الأراضي الزراعية، مؤكدين أن ما يحدث الآن من إهمال لشبكات الري أدى إلى إهدار مياه السيول وذهابها إلى البحر دون الاستفادة منها.


وأضافوا: "أدت العشوائية المنتهجة في عملية الري إلى أضرار جسيمة من حيث تدمير الأراضي الزراعية نتيجة ارتفاع منسوب المياه في السيول الأخيرة، ما تسبب بتدمير الجسور والمصدات والدفاعات والأعبار".

وفي سياق متصل، تسببت السيول بمدينة أحور بأضرار جسيمة للمواطنين، إذ ألحقت أضراراً بالمنازل الطينية وجرفت عدة أراضٍ زراعية، كما قامت بجرف الطرقات الفرعية مثل طريق أحور، والبندر، وجرفت شبكة مياه قرية الرواد التي تمتد من منطقة الشوق عبر وادي عثرب، وهدمت عدداً من المنازل في بعض القرى.


كما جرفت السيول بعض المحاصيل الزراعية وأغرقت بعض المنازل بالمياه، وحاصرت المنازل من جميع الاتجاهات في قرية الدعامك وحناذ والخط الساحلي والخط الفرعي الرابط بين مديريتي أحور والمحفد.

وناشد الأهالي بمديرية أحور المنظمات الدولية والإنسانية والجمعيات الخيرية بإغاثتهم ودعمهم، إذ أن بعض الأسر لم تجد المأوى، وتسكن في العراء، بعد أن تعرضت منازلهم للانهيار بسبب السيول، ولم يتمكنوا من السكن فيها وهم بحاجة ماسة للدعم والمساعدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى