نعم للجنوب.. نعم للانتقالي.. لا وألف لا لهؤلاء

> محمود المداوي

> كجنوبي شأنه شأن كل شرفاء هذا الجنوب وأحراره كابد ظلم وضيم وعدوان الدولة الجار في غزوتي عام 1994م وعام 2015م، غايته الأسمى اليوم استعادة دولته الجنوبية وهي غاية لا تراجع عنها مهما بلغت التضحيات وأمر مهاب لا يخوض ويجادل فيه إلا واحد من اثنين إما حاقد موتور أو غبي معتوه.. فهذه حقائق لابد منها ولابد أن نسلم بها في مقدمة هذه السطور.

كما ينبغي لنا أن نعترف هنا أن الجنوب اليوم ومنذ مليونية التمكين والثبات والنصر وبعدها مليونية يوم الوفاء الجنوبي لدولة الإمارات العربية المتحدة وما توالى من أحداث وهو يعيش حالة خاصة جدا من الفوضى الإعلامية وكثير منها مبرمج ومخطط له وفقا للحرب النفسية ومن طرفي الصراع ومن يدعمهما.

أما ما أنا بصدده فيتعلق بتلك التهويلات التي يذهب إليها كثر ممن يطلقون على أنفسهم بالإعلاميين وما هم بإعلاميين ولا علاقة للإعلام التقليدي أو البديل بهم مما يثبت حقيقة مفادها أن "نظام الاحتلال اليمني" قد ترك لنا تركة من كتبة التقارير الاستخباراتية ومجموعات منظمة من الادعياء الموزعة عليهم الأدوار باتقان محكم لخلط الأوراق وإضفاء كثير من الضبابية المدعومة بكثير من التشويش وخاصة في موضوع حوار جدة ومهزلة ما يطلقون عليه "الاحتلال الإماراتي" للجنوب في تناغم واضح مع ما يدعيه الانقلابيون الحوثة في صنعاء بشأن التحالف وما يسمونه بـ "العدوان السعودي الإماراتي" على اليمن. وللأسف أن كل ذلك قد تم استخدامه اليوم من جنوبيين أو هكذا هم يقدمون أنفسهم على هذه الوسيلة أو تلك في مواضيع ظاهرها حب الجنوب وأنهم مع المجلس الانتقالي الجنوبي، غير أن باطنهم أو بالأحرى مضمون رسالتهم ضد الجنوب وضد الانتقالي وشعارهم ما الذي يمنع ذلك ما دام رسالتنا تشق طريقها إلى المرام والمبتغى المراد الوصول إليه بيسر وسهولة.

وفي سياق له صلة بما تقدم من زاوية أو أخرى ثم من يسعى جاهدا لأن يضع المجلس الانتقالي الجنوبي كأفراد فوق النقد والملاحظة والتقييم، وهذا ما ترفضه قيادة الانتقالي الرشيدة نفسها وتنأى عنه في أدبياتها المتاحة ولا تخجل في أن تعترف بين فترة وأخرى بأن في كثير من سلوكيات شخوصها ما ينعكس سلبا في أداء المجلس الانتقالي الجنوبي وهي نواقص وثغرات طبيعية بحسب هذه المرحلة الانتقالية وظروفها، وهو أمر لابد منه كون هؤلاء بشرا وليسوا ملائكة.

الخلاصة.. هناك من يحارب الجنوب باسمه والمجلس الانتقالي من داخله، وهؤلاء هم الخطر أو القنبلة الموقوتة التي ينبغي لشعبنا الجنوبي وقيادتنا الرشيدة في المجلس الانتقالي الجنوبي أن تتنبه لهم وأن يتم الفرز لهم بعيدا عن العاطفة التي رافقت المجلس عند التآسيس.. خطوة في هذا الاتجاه لابد منها لكي نكون ويكون الانتقالي والجنوب بعيدا عن العشوائية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى