نزع 820 لغما وعبوة مموهة خلال ستة أيام في مناطق شمال الضالع

> الضالع «الأيام» شايف محمد الحدي

> يقوم فريق نزع الألغام بمحافظة الضالع بعملية استخراج الألغام المزروعة والعبوات المموّهة والأجسام الغريبة في البلدات التي تقع شمال وغرب مديرية قعطبة ومناطق الشريط الحدودي حَجْر بن ذو رُعَيْن الحِمْيَري شمال غرب محافظة الضالع، وهو جهد محفوف بالمخاطر من أجل حياة الناس، وأعمال وإنجازات كبيرة يقوم بها فريق نزع الألغام التابع للمركز الوطني لنزع الألغام عدن، رغم المخاطر التي تهدد حياة العاملين به.

وأمس كان هناك برنامج نزول لفريق الألغام إلى بلدتي سُليم وشخب غرب مديرية قعطبة، الذي كان لديه خطة مسح لتطهيرهما من الألغام التي زرعتها ميليشيات إيران الحوثية، وقبل وصوله انفجر لغم مضاد للأفراد بحمار وهو يمشي بجانب إحدى المزارع.

فريق نزع ألالغام
فريق نزع ألالغام

وفي أمس الأول الجمعة، انفجر لغم مضاد للدروع بسيارة مدنية في بلدة سُليم، أدّى إلى تدميرها وإصابة الأسرة التي بداخلها بالكامل؛ حيث تم إسعافهم إلى مستشفى النصر بمدينة الضالع، وتم نقل حالتين إلى العاصمة عدن، وشهد الأسبوع الماضي انفجار العشرات من الألغام المضادة للدروع والأفراد أبرزها في مناطق سُليم وشخب وباب غلق غرب قعطبة وفي الشريط الحدودي حَجْر شمال غرب محافظة الضالع، أدّى ذلك إلى وفاة العديد من الأشخاص والنساء والأطفال والكثير، وهناك الكثير من الحالات تم نقلها إلى مستشفيات العاصمة عدن.

وفي تصريح لـ «الأيام»، قال العقيد المهندس محمد علي ناصر الثوير، أحد أعضاء فريق نزع الألغام في محافظة الضالع: "إنَّ الألغام تشكّل خطراً ومصدر قلق للسُكّان المحليين في مناطق الشريط الحدودي حَجْر ومديرية قعطبة خاصة بعد انفجار العشرات منها بسيارات ودراجات المواطنين وأدى ذلك إلى ضحايا بين المدنيين والحيوانات".

وأضاف: "الألغام الفردية حصدت الكثير من الضحايا البشرية ولم تسلم منها حتى الحيوانات، وعلى الرغم من التحديات وقلة الإمكانيات إلّا أنَّ فريق نزع الألغام بالضالع حقق نجاحاً ملحوظاً في إزالة الألغام والعبوات المموّهة والأجسام الغريبة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنَّ فريق نزع الألغام يعمل عن كثب لساعات طويلة يومياً دون راحة من أجل تحديد هذه الأخطار وإزالتها وتدميرها؛ وهذا عمل إنساني ينقذ الأرواح في المناطق التي شهدت تمركز الميليشيات الحوثية فيها".

فريق نزع ألالغام
فريق نزع ألالغام

وأكّد أن فريق نزع الألغام منذُ تحرير هذه البلدات، يوم الثلاثاء الماضي، قام بمسح مساحة 10 كيلو مترات مربع وتطهيرها، واستخراج حوالي 820 لغماً مضاداً للدروع والأفراد وعبوات مموّهة مصنوعة محلياً كانت مزروعة على جانبي الخط العام الرابط بين بلدة شخب ومدينة الفاخر وكذلك في مناطق الريبي والدرما والزمعري وباجة وعُويش ودار السيّد وبتار والجُبّ في الشريط الحدودي حَجْر شمال غرب محافظة الضالع.

وأشار في سياق حديثه إلى أنّ "العمل إنساني وبجهود ذاتية من قِبل الفريق، ونواجه صعوبات لعدم وجود كاشفات حديثة لأجل تسهيل المهام بصورة سريعة أسوةً ببقية الفرق الهندسية في بعض المحافظات الأخرى التي تتوفر لها الإمكانات الكبيرة".

وتابع قائلاً: "قام الفريق بتطهير تلك المساحات التي تمّ مسحها بالكامل ووضع العلامات الإرشادية للمناطق والأماكن والمزارع التي لم يتم مسحها وتطهيرها واﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎلأﻟﻐﺎم ورﺳﻢ ﺧﺮاﺋﻂ اﻷراﺿﻲ اﻟﻤﻠﻐﻮﻣﺔ ووﺿﻊ ﻋﻼﻣﺎت ﻋﻠﻴﻬﺎ واﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻤﺴﺢ أو اﻟﺘﻄﻬﻴﺮ وتدمير الألغام غير المفجرة والتخلص منها بشكل آمن، وهذا جهد وإنجاز غير عادي للفريق في إزالة الألغام ومخلفات الحروب".


واختتم حديثه لـ "الأيام" قائلاً: "نقدم شكرنا للجهات العسكرية في المحافظة وفي مقدمتهم اللواء الركن علي مقبل صالح، محافظ المحافظة قائد محور الضالع، والعميد ركن مظلي هادي أحمد العولقي قائد جبهات محور الضالع القتالي قائد اللواء 30 مدرع، وللعميد المهندس قايد هيثم اليافعي مدير المركز الوطني لنزع الألغام عدن، وكذلك للعقيد المهندس علي أحمد هادي مدير فريق نزع الألغام بمحافظة الضالع، على الجهود الذي قدموها للفريق، رغم نقص المعدات والأجهزة الحديثة وعدم توفر وسائل مواصلات للفريق بين مناطق محافظة الضالع المترامية الأطراف".

الجدير بالذكر أن منظّمة «هيومن رايتس ووتش» قد أصدرت تقريراً أكّدت فيه ضلوع الميليشيات الحوثية في زراعة الألغام والعبوات المموّهة في الطرقات والمزارع والمناطق الآهلة بالسُكّان والتي تهدد حياة الناس، مشيرةً إلى تباهي وسائل الإعلام التابعة للحوثيين بالخسائر الناتجة عن انفجار هذه الألغام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى