مع تحملهم العبء الأكبر للهجمات المضادة الشرسة للمقاتلين الأكراد، يتوق السكان الأتراك على خط المواجهة في هجوم بلادهم الجديد في سوريا إلى عودة السلام، لكنّهم يخشون الحديث عن ذلك علانية.
وجثت امراة على ركبتيها منتحبة "أبي أبي" فيما كان جثمان يغمور، الأب لعشرة أبناء، يواري الثرى قرب مسجد صغير.
لكنّ الأجواء كانت محتدمة، وزاد تواجد جنود ورجال أمن في ملابس مدنية من توتر الجميع.
ومنذ أن شنّت تركيا عمليتها العسكرية ضد وحدات حماية الشعب التركية في شمال سوريا الأربعاء، قتل 18 مدنيا وأربعة جنود اتراك على الأقل.
لكنّ أي شخص لا يشاطر غالبية المجتمع هذا الرأي غير مسموح له بالتعبير عن وجه نظره.
والأجواء أكثر توترا في البلدات الحدودية والتي يسكن بعضها غالبية كردية.
وردا على سؤال ان كان يخشى الحديث قال "لو كنت مكاني، لشعرت بالرعب أيضا".
وقال "أنا ضد كافة أنواع العمليات العسكرية من أي طرف كانت".
لكنّ آخرين يدعمون العملية العسكرية التركية، وقد حيت حشود القوات التركية وهي تعبر الحدود هذا الاسبوع.
وأدى قصف المقاتلين الأكراد لمناطق المدنيين عند الحدود الى تشدد سكان هذه المناطق في مواقفهم.
ولا يعد العنف غريبا على هذه المنطقة الحدودية التركية.
وبعد فترة وجيزة، انهار وقف إطلاق نار استمر عامين ونصف بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني، ما أدى إلى اندلاع مزيد من الاضطرابات.
ونزحت مئات من العائلات من هذه البلدات الحدودية التي تقول الحكومة إنها تعرضت لضربات أكثر من 300 قذيفة هاون منذ بدء العملية العسكرية الاربعاء.
 لكن آخرين يفخرون بقوات بلادهم، وقد قصدوا الحدود لمشاهدة المعارك في مدينة رأس العين التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا.
أ.ف.ب​