كلمات قبل توقيع الرياض

> علي بن شنظور

> تترقب الأنظار ما سيفسر عنه اتفاق السلام الجزئي في الرياض بين الرئيس عبدربه منصور هادي وشرعيته من جهة واللواء عيدروس الزُبيدي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى.
مهما اختلفنا مع نواقص الجميع وبعض الشطحات في مسار المواجهة التي حدثت بينهما خلال الفترة الماضية فإننا ينبغي ألاّ نختلف على أن نجاح التسوية سيكون نجاحاً لكل من يبحثون عن السلام في ربوع الجنوب واليمن بشكل عام، ولو كان سلاماً جزئياً.

لذلك كنا ومازلنا نتمنى أن لا يتم ربط مصالح الناس وحقوقهم باتفاق الحوار لأن تلك تعتبر انتهازية وأعمال تسيئ للجميع، بما فيهم التحالف العربي!.
فكيف يتم عرقلة رواتب البسطاء وأن كانوا كباراً في رتبهم العسكرية ممن تم منع صرف مرتباتهم أو كذلك عرقلة صرف جوازات سفر لمرضى وجرحى كعقاب جماعي حتى ينصاع الجميع لحلول ورغبات البعض في السلطة أو خارجها ممن بيدهم سلطة إدارة مصالح الناس بما فيهم التحالف العربي الشقيق المشرف على الملف اليمني.

أيها الأحباب.. إنا والله رغم أي تحفظات على عمل مؤسسة الرئاسة أو المجلس الانتقالي نتمنى لكم التوفيق والسداد لأننا لا نحمل الحقد أو التعامل بالمثل بل ندعو للجميع بالهداية، ولذلك ننتظر ما سنسمع عنه كشعب من خير ولكنه كما يقول المثل: ليلة العيد من منشر (أي تباشيرها تكون من عصر اليوم الأول قبل دخولها).

فها نحن ننتظر إن كان هناك تباشير خير لنراها قبل التوقيع بصرف المرتبات والابتعاد عن الشحن المستمر في وسائل الإعلام التابعة لكم جميعاً، والتوقف عن التحريض المتبادل، ثم نرى هل هناك مصداقية في تنفيذ الاتفاق على الأرض أو سيكون مصيره مصير ما سبق من عهود أعقبها الدمار والحرب.
لذلك ندعوكم للإفراج عن مرتبات الجيش والأمن الجنوبي بعدن، وعن الجوازات، واثبتوا أنكم أفضل ممن تتبنون محاربتهم وانقلبوا عليكم، حركة عبدالملك الحوثي.

إذ نتذكر أنه رغم خلافنا معهم لم يوقفوا معاشات الجنوب كما تفعلون، بل كانت تُرسل الرواتب كل شهر بانتظام إلى عدن حتى تم نقل البنك المركزي في سبتمبر 2016م، وذهب الآلاف منا إلى ذمار أو صنعاء في 2016م لاستلام معاشاتهم وتم صرفها دون أي مضايقات بينما أنتم تربطون صرف المرتبات باتفاق الرياض والتزام عودة الوضع إلى ما قبل 10 أغسطس..

فأي منطق لكم في ذلك مع علمكم أن ضباط جيش الجنوب والأمن السابق، وكذلك المرضى والجرحى وأسر الشهداء لم يكونوا أصلاً ضمن سجال المواجهة الميدانية لأنهم قد اُقصوا من الجميع وتم رفض ترتيب أوضاع الضباط القدماء حتى الذين أبدوا استعدادهم للعمل ومازالوا في قوتهم تم رفضهم.

إخواننا الجميع.. ربما البعض منكم ممن لديهم أموال جمعوها من حلال أو حرام أو رواتب من هنا وهناك أو مصادر دخل يسخرون من دعواتنا المتكررة لصرف الرواتب وغيرها من الحقوق ولكنا نقول لكم اسخروا ما شئتم وتجاهلوا كما تريدون فقد صنع ذلك من قبلكم بعض من كانوا يحيطون بالرئيس السابق صالح ولم يدركوا فداحة عملهم إلّا عند سقوطهم.

تحياتي لكم وأرجو لكم التوفيق في توقيع الاتفاق والالتزام به وأن يلبي تطلعات شعب الجنوب ولو في حدها الأدنى وتطلعات تحقيق السلام بشكل عام في اليمن.

والله الهادي لكل خير

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى