الجيش العراقي: القوات الأمريكية المنسحبة من سوريا لم تتلق موافقة على البقاء بالعراق

> بغداد «الأيام» رويترز:

> قال الجيش العراقي يوم الثلاثاء إن القوات الأمريكية التي عبرت إلى العراق ضمن خطة انسحابها من سوريا لم تتلق تصريحا بمواصلة البقاء في العراق بل مجرد موافقة على دخولها كي تنتقل منه إلى خارج البلاد.
ويتناقض البيان العراقي مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن كل القوات الأمريكية المنسحبة من شمال سوريا، وقوامها ألف جندي تقريبا، ستنتقل إلى غرب العراق لمواصلة الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية ”ودعم (جهود) الدفاع عن العراق“.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير لاحقا إن الموقف لم يتضح بعد وإن الخطط قد تتغير.
وذكر الجيش العراقي في بيانه ”جميع القوات الأمريكية التي انسحبت من سوريا حصلت الموافقة على دخولها إقليم كردستان لتُنقل إلى خارج العراق. ولا توجد أي موافقة على بقاء هذه القوات داخل العراق“.

وليس واضحا بعد ما إذا كانت القوات الأمريكية ستجعل العراق قاعدة لشن هجمات برية في سوريا أو ضربات جوية على مقاتلي الدولة الإسلامية.
وكان يتمركز في العراق قبل عبور القوات الأمريكية إليه من سوريا أكثر من 5000 جندي أمريكي لتدريب القوات العراقية والمساعدة في ضمان عدم نهوض الدولة الإسلامية مجددا.

وفي واشنطن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إنه لا يريد أن يترك أي قوات أمريكية في سوريا لكن القوات الأمريكية التي تنسحب من هناك ستنتشر في مكان آخر قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب إن عددا قليلا من القوات الأمريكية سيبقى ”في جزء مختلف قليلا لتأمين النفط“ علاوة على مجموعة أخرى ”في جزء سوري مختلف تماما قرب الأردن وقرب إسرائيل“.

وأوضح الرئيس الأمريكي ”هذا تفكير مختلف تماما...ولولا ذلك لما وُجد ما يدعو“ لبقاء القوات الأمريكية.
وأضاف ”سيرسلون في البداية إلى مناطق مختلفة...وفي النهاية سنعيدهم للوطن“.

وانتقد البعض الانسحاب الأمريكي قائلين إنه خيانة للحلفاء الأكراد الذين ساعدوا الولايات المتحدة لسنوات في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال وزير الدفاع لأمريكي مارك إسبر يوم الاثنين إن الوزارة تبحث إبقاء بعض القوات الأمريكية قرب حقول النفط في شمال شرق سوريا مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد للمساعدة في منع سقوط تلك الحقول في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.

ودافع ترامب عن قرار سحب القوات وقال ”لم نوافق مطلقا على حماية الأكراد لبقية حياتهم“.
وقال الرئيس الأمريكي ”لقد ساعدنا الأكراد ولم نعطهم مطلقا تعهدا بأننا سنبقى لأربعمائة عام مقبلة لحمايتهم“.

وأوضح ”أرغب في إعادة الجنود إلى الوطن. ينبغي عليّ أن أنجز ما انتخبت من أجله وينبغي أن أقوم بما اعتقد أنه صائب“.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى