العملاق طارق لـ«الأيام»: أنور غفوري اكتشفني وتوقفت عن اللعب بسبب مشاكل عانيتها مع إدارة فريق الجيش

> حاوره / شوقي عبد الكريم

>
لم أكن أخشى أي مهاجم وأحرزت لقب أحسن حارس في بطولة الجيوش بالصومال
* طارق ربان إبن مدينة التواهي ، وواحد من أفضل حراس المرمى في السبعينات والثمانينات على المستوى الداخلي والخارجي إلى جانب زميله في المنتخبات والأندية الفقيد العملاق عادل اسماعيل ، ولقد بزغ بريق طارق ولمع اسمه بسرعة البرق كحارس عملاق له حضوره اللافت وشخصيته المرموقة .. ساهم في صنع التألق للمنتخبات الوطنية والمدرسية والعسكرية ، ولكنه على الرغم من نجوميته المبهرة وإسمه الكبير في سماء الكرة اليمنية عامة ، والجنوبية خاصة، إلا أنه لم يتحصل على حقه الذي يستحقه، وقد توقف عن لعب الكرة وهو في قمة أدائه بسبب خلافات مع إدارة فريق القوات المسلحة الذي دافع لسنوات طويلة عن مرماه ، كما لم يعطه الإعلام الرياضي حقه وظل بعيداً عن الكرة مفضلاً ترك وطنه الذي لم يلتفت إليه وهو الذي مثل منتخباته خير تمثيل في كثير من المحافل والاستحقاقات المحلية والدولية ، علماً أنه تحصل على لقب أفضل حارس مرمى في بطولة الجيوش الصديقة التي كانت تقام في الصومال لعامين متتاليين ، واليوم النجم طارق ربان يعيش في بريطانيا ولكن قلبه ما يزال معلقاً بتراب وطنه ، وهو حزين لما وصلت إليه الكرة اليمنية من مستوى لا يليق بعراقتها.

* لا نطيل عليكم أيها القراء الأعزاء .. تابعوا معنا هذا الحوار مع العملاق طارق ربان :

* في البداية توجه الكابتن طارق ربان بالشكر الجزيل لجماهير الكرة التي لطالما شجعته ، وكانت وراء تألق نجوميته ، كما توجه بالتقدير لصحيفة "الأيام" لمنحه هذه الفرصة لإعادة شريط ذكرياته مع الكرة .. وهكذا انطلق طارق في الحوار التالي الذي أجريناه معه قائلاً :
- إسمي الكامل : طارق علي محمد غالب .. اللقب (طارق ربان) .. رزقني الله بثلاثة أبناء هم : غسان وفواز وحسين.
- بدايتي الكروية كانت من : نادي الشعب ، وبعدها لعبت للميناء والجيش ، والمنتخبات المدرسية والوطنية .. وعدد مبارياتي الدولية 74 مباراة .. علماً أن بداياتي مع المنتخبات كانت مع المنتخب الوطني في العام 1972م.

* كابتن طارق هل بإمكانك تعريف القراء بالمدرب الذي اكتشفك؟
- اكتشفني المدرب والكابتن القدير (الفقيد أنور غفوري) وهو المدرب الذي استفدت منه كثيراً جداً.

* هل ما تزال تتذكر المباريات الكبيرة التي تألقت فيها ولم تفارق ذاكرتك حتى الآن؟
- نعم .. هناك مباريات كبرى لعبتها ولا يمكن أن تمحى من ذاكرتي ، خاصة مباراتي المنتخب العراقي الذي فزنا عليه 2 - 0 على ملعب الشهيد الحبيشي بعدن .. والمنتخب السوري الذي فزنا عليه في ملعبه (ملعب العباسية) في سوريا بـ 2 - 1.

* كابتن طارق ربان ما هي أبرز إنجازاتك كحارس مرمى متمكن؟
- كانت أبرز إنجازاتي في دورة الجيوش الصديقة التي أقيمت في الصومال حيث كنت أحمي عرين فريق القوات المسلحة ، وكان ذلك في عامي 74 - 75 ويومها تحصلت على (لقب أحسن حارس مرمى) لعامين متتاليين.

* من هم حراس المرمى الذي كنت تتمنى الوصول لمستواهم؟
- كنت أتمنى الوصول لمستوى أخي عادل ربان والكابتن فاروق حزام.

* كابتن من هو المهاجم الذي كنت تعمل له ألف حساب؟
- أنا لم أخش ، أو أخاف من أي مهاجم ، لأنني كنت أعمل حساباً لكل مهاجم أو لاعب يقترب من مرماي.

* ممكن نعرف منك من كان أفضل لاعب في زمانكم الجميل؟
- هذا السؤال من الصعب الإجابة عليه لأنه في أيامنا كان هناك أكثر من نجم حتى أن مدربي المنتخبات كانوا يجدون صعوبة في الاختيار لكن هذا لا ينفي وجود نجوم مميزة أمثال : جميل سيف وأبوبكر الماس ومحمد جعبل ومنير مدهش وعزيز سالم وعبد الله باعامر.

* مدافعون كنت ترتاح لوجودهم معك في خط الدفاع؟
- كنت أرتاح كثيراً لوجود عبد الله الهرر وعثمان خلب ومرشد وصالح هزاع وعلي سالمين وحسين جلاب وجمال حبيشي ، وهؤلاء كانوا يلعبون معي في فرق : الميناء والقوات المسلحة والمنتخبات.

* ممكن نعرف منك سبب توقفك عن اللعب وأنت كنت في قمة مستواك؟
- المشاكل التي عانيت منها مع إدارة فريق الجيش لكرة القدم هي السبب الذي أجبرني على التوقف عن اللعب.

* ماذا يعني لك نادي الميناء الرياضي؟
- نادي الميناء ما يزال ، وسيظل هو بيتي الأول ، والذي له معي الكثير من الذكريات الجميلة التي لن تمحى من ذاكرتي.

* في ختام اللقاء معك .. هل من كلمة تحب أن تقولها؟
- أتمنى من كل قلبي أن يستمر تتويج نادي الميناء ، وأن يتطور أداءه أكثر لأنه ناد كبير وعريق ظل متربعاً على عرش الألعاب الرياضية وأن تعود الأفراح الرياضية لمدينة التواهي .. كما أتمنى التطور لبلادنا على المستويين الإقليمي والدولي لكرة القدم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى