اليوم توقيع اتفاق جدة بحضور دولي وإقليمي

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> رجحت مصادر سعودية وأخرى يمنية أن يتم اليوم التوقيع الرسمي على «اتفاق الرياض» بين حكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية سعودية وحضور دولي وأممي، بعد تأجيل الموعد لأكثر من مرة، غير أن مصادر شككت من مساع يتبناها طرف معرقل داخل الشرعية يحاول إدخال تعديلات وإبداء تحفظات على المسودة النهائية المقرر توقيعها وإعلانها.

وذكرت المصادر أن المسودة النهائية للاتفاق لقيت موافقة مبدئية من قيادة الشرعية، إضافة إلى قيادة الانتقالي الجنوبي، وبخاصة أنها توصلت إلى "صيغة مرضية للطرفين، بناء على جهود سعودية أثمرت عن إزالة كل أوجه الخلاف، لكن أطرافا لاتزال تبدى تحفظات في اللحظات الأخيرة".

وكان نائب رئيس الوزراء اليمني سالم الخنبشي توقع في تصريحات سابقة لجريدة "الشرق الأوسط" أن يتم التوقيع الرسمي على وثيقة حوار الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بحضور رسمي لقيادات رفيعة المستوى، مشيداً بالدور القيادي السعودي في وصول هذا الاتفاق إلى بر الأمان، وتوحيد الصفوف للانطلاق لمواجهة الحوثيين.

وقال الخنبشي، وهو عضو الفريق الحكومي المشارك في المشاورات مع الانتقالي الجنوبي، إن «السعودية رعت حواراً سياسياً بين الحكومة الشرعية الدستورية والمجلس الانتقالي الجنوبي، واستطاعت بحكمتها وحنكتها أن توصل هذا الحوار إلى بر الأمان وتساعد اليمن في اجتياز أزمته الثانية».
وتحفظ الخنبشي على إعطاء مزيد من التفاصيل حول بنود اتفاق الرياض، عادّاً معظم التسريبات التي تنشر هنا أو هناك غير دقيقة، مطالباً بالانتظار حتى التوقيع الرسمي وظهور الوثيقة الصحيحة للحصول على نقاط الاتفاق الصحيحة.

وكان الرئيس اليمني ترأس اجتماعاً في الرياض قبل يومين ضم نائبه «علي محسن الأحمر ورئيس الحكومة معين عبد الملك ورئيس البرلمان سلطان البركاني ومستشاري هادي»، حيث خلص الاجتماع إلى مباركة مسودة الاتفاق.
وكان مستشار الرئيس اليمني ورئيس الحكومة السابق أحمد عبيد بن دغر، أكد أن الاتفاق سيكون الخطوة الأولى لتحقيق السلام في المحافظات المحررة.

وقال بن دغر في تغريدات على «تويتر» إن اتفاق الرياض «سيكون الخطوة الأولى لتحقيق السلام في المحافظات المحررة، وبناء الدولة الاتحادية التي توفر القدر المناسب من العدالة، وتحترم المواطنة المتساوية وترفض الإقصاء والتهميش». واعتبر أن الاتفاق المزمع توقيعه بحضور دولي ورعاية سعودية «يضمن دمج الوحدات العسكرية والأمنية تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية، وإعادة عمل جميع مؤسسات الدولة».

وأوضح أن الرئيس هادي ومستشاريه «حريصون على تحقيق السلام الشامل والعادل في جميع المحافظات والعمل على إنجاح تنفيذ اتفاق الرياض الذي جاء بدعم ورعاية كريمة من المملكة العربية السعودية والتزم بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216».

وأوضحت المصادر الرسمية أن نائب الرئيس قدم تقريراً موجزاً لخص فيه محادثات الفترة المنصرمة والجهود المبذولة للوصول إلى مسودة الاتفاق التي أكدت حرص الجميع على إنهاء التمرد وعودة الدولة ومؤسساتها ودعم الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتأكيدا على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمها القرار 2216 ومقررات مؤتمر الرياض.

وذكرت وكالة «سبأ» أن الاجتماع باستفاضة مسودة الاتفاق، حيث رحب المجتمعون بأي جهود لحقن دماء اليمنيين وتعزيز السلام والوئام في إطار الدولة والشرعية ومواجهة انقلاب الميليشيات الحوثية الإيرانية وتطبيع الأوضاع بصورة عامة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى