لملس: اتفاق جدة خارطة طريق تنتهي بتقرير مصير الجنوب

> عدن حضارية مدنية ولن تكون ثكنة عسكرية

>
أكد الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي أحمد حامد لملس أن اتفاق الرياض يمثل خارطة طريق من ثلاث مراحل، تنتهي بتفاوض مباشر لتقرير مصير الجنوب.

وقال لملس، في حوار متلفز بثته قناة العربية الحدث، مساء أمس: "هناك ثلاث محطات رئيسية في الاتفاق ونتعامل معها بمثابة خارطة طريق لابد أن نعمل ونمر بها، هذه الخارطة تمر بثلاثة محطات رئيسية وهامة، أولها الخدمي والتنموي والبناء المؤسسي ورعاية أسر الشهداء والاهتمام بالجرحى، وهذه محطة أولى يجب أن نضعها صوب أعيينا ومن اهتماماتنا. المحافظات التي حررت، بما فيها أراضي الجنوب كاملة، حررت لكنها حرمت من الخدمات، وبالتالي لابد أن نعمل عليها وهذا أساس رئيسي في الاتفاق".

وأضاف: "المحطة الثانية هي أن تتوجه جميع القوات المسلحة والموجودة في كل المحافظات لجبهات القتال ضد الحوثي، قوات المقاومة الجنوبية في أكثر من جبهة تستعر وتقدم كثيراً من الشهداء والتضحيات الجسام، والآخرون لم نجد لهم أي تحرك على الإطلاق، بل هم موجودون في عواصم المحافظات، في سيئون والمهرة ولا يؤدون أي دور أساسي، وهي قوات مسلحة وكان من المفروض أن تذهب للجبهات، أسوة بالمقاومة الجنوبية لنتوزع جميعاً في الجبهات وساحات القتال لمواجهة ميليشيات الحوثي الإيرانية للقضاء عليهم".

وعن المحطة الأخيرة قال لملس: "المحطة الثالثة والأساسية هي تبدأ بعد انتهاء عمليات عاصفة الحزم بعملية التفاوض برعاية أممية وإقليمية، باتفاق جميع الأطراف لاستحقاق شعب الجنوب ونيل إرادته وبالتالي كل هذه المحطات أعتقد أنها ترضي الجميع، والكل سيتفق على هذا الأساس، نحن حراكنا الجنوبي سلمي في بدايته ولم يكن عسكرياً على الإطلاق، وبالتالي يجب أن تكون هناك قوات عسكرية نتيجة لحرب 2015 واقتحام الجنوب".

وأكد أمين عام الانتقالي أن المجلس يسير في اتجاهات متفق عليها من كل الأطراف، مشيراً إلى أن الانتقالي أبدى حسن نوايا في الحوار والتوصل إلى حلول سلمية.

وفي رده على سؤال حول موقف الانتقالي من حكومة الشرعية، قال الأمين العام: "نحن في هذا الاتفاق جميعنا نعتبر شركاء في هذه المهمة الوطنية برعاية التحالف، أنا تحدثت عن محطات وجميعاً سنكون شركاء ومسؤولين في تقديم العون على المستوى الخدمي والعسكري والأمني والسياسي، وهناك رقابة من التحالف العربي والمجلس الانتقالي ومن الشرعية في تنفيذ مخرجات الاتفاق".

وأضاف، متحدثا عن التحديات والمسؤوليات التي يتطلبها تنفيذ الاتفاق قائلا: "نحن عندنا مصداقية وأبدينا حسن نوايا، ولكن هل للطرف الآخر مصداقية وحسن نية لإثباتها؟، نحن نقول: الميدان سيثبت ذلك والإخوة في التحالف سيرعون، وأتمنى من الطرف الآخر أن لا يعقد التنفيذ، وأن يتجاوب ويتعاطى، ونحن مدّينا أيدينا وجنحنا للسلم ولدينا رسالة سامية، ولدينا وفاء لهذا التحالف الذي قدم الكثير معنا، لدينا مبادئ وأدبيات لم نتنازل عنها ونسير في خطى واثقة نحو تحقيق هدف عربي وطني إقليمي للقضاء على ميليشيات إيران التي تهدد المنطقة".

وتابع: "التحدي صعب وليس بالسهل، للأسف الشديد إن هناك من يحاولوا أن يعطلوا كل الاتفاقات، وهناك من يحاولوا أن يبعدونا عن المشهد ويجعلونا مثل المتمردين، نحن دائماً نبحث عن أن نصل لأهدافنا ومواقف أبناء الجنوب وتضحياتهم منذ 2007، فنحن شركاء حرب في 2015 مع الشرعية، وتحت مظلة التحالف العربي، وعهد الرجال للرجال معهم، لذلك أدعوهم أن يبعدوا عن النزق والشيطنة، وأن يلتزموا ويتفقوا معنا في البناء المؤسسي والعمل العسكري والأمني ونتفق لأجل أن نقضي على التمرد في صنعاء وبعدها لدينا حديث آخر".

وعن مدى استعداد الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية لتأمين عودة الحكومة إلى عدن، قال الأمين العام: "التأمين عالٍ جداً في العاصمة عدن، المؤسسات الخدمية موجودة، وإن كانت هناك صعوبة، في فترة الشهرين الماضية، لم تخرج المؤسسات والمرافق عن العمل ولكن تم سحب المستوى الأعلى من الحكومة، وهذا بطلب منهم، وخرجوا وغادروا، وباقي المؤسسات تعمل، هناك عراقيل توضع ويجب علينا الابتعاد عن المناكفات. عدن عانت الكثير، تم العمل في الفترات السابقة للأسف الشديد من قيادات الحكومة لعرقلة الكثير من العمل الخدمي والأمني. نحن نقول كفى وعلينا أن نذهب إلى العمل جميعاً لنراعي الإنسان البسيط. عدن مدينة مدنية بامتياز لا يمكن أن تكون غير ذلك.. عدن لا يمكن أن تكون ثكنة عسكرية يجب أن تكون مدنية وأهل ثقافة وحضارة، يجب أن نبتعد عن المناكفات، وسنعمل على هذا بإذن الله وإن لم يستجب غيرنا سنشهد للعالم كله من هو المخالف للاتفاق".​

«الأيام» استماع

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى