سياسيون لـ«الأيام»: اتفاق الرياض انتصار لأبناء الجنوب

> عدن «الأيام» غازي النقيب

> تحدث عدد من السياسيين لـ "الأيام" عن اتفاقية الرياض الذي وقعت، أمس الأول، بالعاصمة السعودية الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد.

وقال عبدالعزيز المفلحي مستشار رئيس الجمهورية: "توقيع الاتفاق بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي يعتبر انتصاراً لأبناء الجنوب والشمال".

وأضاف المفلحي: "الاتفاقية تعتبر خارطة طريق لحل كل المشاكل العالقة وتوحد الطاقات لمواجهة الانقلاب الحوثي وكذلك الاهتمام بالتنمية والأمن في المناطق المحررة والمحافظات الجنوبية المشاركة في الحكومة على أساس المناصفة بين الشمال والجنوب وتوحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية وصولاً للسلام الشامل".

بدوره، تحدث الأمين العام المساعد للمجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، عن اتفاقية الرياض بالقول: "بتوقيع الاتفاق تجاوزنا الامتحان الصعب بنجاح كبير ويبقى العمل الجاد وبلا هوادة استعداداً لمواجهة الامتحان الأصعب، فقضيتنا كبيرة وبحاجة إلى جهود كثيفة بحجمها، والمجتمع المحلي والإقليمي والدولي يراقب باهتمام بالغ مدى مصداقية الأطراف واحترامها لعهودها، ونأمل أن نوفي جميعاً بما تعهدنا به، وغداً لناظره قريب".

كما قال باسل النسري، مستشار مكتب التعليم الفني والتدريب بلحج: "توقيع اتفاق الرياض وبعد انتظار دام طويلاً جعل الشعب يعلق عليه الكثير من الآمال التي من شأنها أن تساعد في الخروج من هذا الوضع الصعب"، متمنياً أن يرتقي توقيع الرياض إلى مستوى تطلعات الشعب، مضيفاً: "نتمنى أن يعي الجميع المرحلة الانتقالية القادمة وأن يعمل الجميع بكل إخلاص وتفانٍ من أجل الارتقاء بأحوال البلد، اقتصادياً وخدمياً وتنموياً، ونتمنى من جميع الأطراف المعنية أن تكون صادقة مع نفسها ومع شعبها ومع وطنها، ونتمنى أن يستفيد الجميع من أخطاء الماضي وأن يتفادوها وأن يغلبوا المصلحة العامة فوق كل الاعتبارات".

وتحدث م. جمال قاسم المفلحي عن الاتفاق قائلاً: "انتظرنا بفارغ الصبر والتوجس والأمل، فقد كان يوم الثلاثاء (أمس الأول) يوماً متميزاً عن سابقيه أزاح من أجوائنا حالة الانتظار الذي انقضى أمره بعد شهرين من الحوارات حول التوقيع على اتفاق جدة والذي يشكل مرحلة جديدة متوازنة كبداية تخدم الأمن العربي والإقليمي والدولي والسلام والأمن والاستقرار في المنطقة"، وأكمل حديثه قائلاً: "لقد أعطى الحوار ثماره ولبّى استحقاقات كل الأطراف، ويحسب ذلك للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والاتفاق مرحلة أولى لحل المشاكل الكثيرة من تراكمات سابقة، ويؤسس لحوارات قادمة من أجل حل نهائي للنزاع والحرب".

وبدورها، قالت الناشطة ندى حسن الصلاحي رئيسة مؤسسة إنسان التنموية: "إن توقيع الاتفاقية ليس أفضل حل للطرفين ولكنه المناسب حالياً بعد إنهاك دام قرابة خمسة أعوام بين الأطراف المتنازعة على القضايا السياسية".

وأكملت حديثها بالقول: "إنني كمواطنة لن يفيدني الاتفاق إلا إذا ترجم على الواقع من خلال تسيير عمل مؤسسات الدولة الخدمية والأيام القادمة ستوضح مدى ترجمة هذا الاتفاق والتزام الأطراف به".

من جانبه، أكد د. علي الزامكي، ممثل المجلس الانتقالي في موسكو، أن الاتفاق لن يحرر صنعاء إلا بخروج القوات الشمالية التابعة للشرعية من ثكناتها في حضرموت والمهرة وشبوة.
وأضاف: "إن الشماليين عسكرهم وسياسيهم ومثقفيهم وجنودهم وخدامهم يراهنون على جولة ثالثة من الاحتراب والاقتتال والصراع في عدن من خلال بنود الاتفاق الموقع بالرياض، فهل سينجحون أم سيفشلون كما فشلوا في المرات السابقة؟".

وتابع قائلاً: "أهم بنود اتفاق الرياض منح المجلس الانتقالي صكاً شرعياً موقعاً أمام عدسات العالم ومحمياً بسقف دولي وإقليمي، ولن يستطيع كائن من كان إدراج القوات الجنوبية مستقبلاً ضمن القوات المتمردة، وبهذا أصبحت القوات الجنوبية تحمل صفة الشرعية القانونية والدولية والإقليمية في إطار الحدود الجغرافية لدولة الجنوب، وهذا الاتفاق لن يحرر صنعاء إلا بخروج القوات الشمالية التابعة للشرعية من ثكناتها في حضرموت والمهرة وشبوة وغير ذلك".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى