الواقع الأمني بحضرموت الوادي في مناظرة شهدتها سيئون

> سيئون «الأيام» جمعان دويل

> شهدت مدينة سيئون لأول مرة، أمس، مناظرة بين معارض ومؤيد للواقع الأمني بحضرموت الوادي، نظمتها مؤسسة بن حبريش للتنمية تحت شعار (سياق مغاير) الممول من منظمة شباب بلا حدود بالشراكة مع الائتلاف المدني للسلام.

وفي جلسة المناظرة التي احتضنتها قاعة مركز تنمية المرأة والطفل بسيئون شارك فيها فريقان، فريق المعارضة وفريق الموالاة، إضافة إلى فريق التحكيم لإدارة سير المناظرة وسط حضور عدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية وعقال الحارات والشخصيات الاجتماعية وجمع من المواطنين من الذكور والإناث.

واستهل الحديث في المناظرة نائب مدير إدارة الشئون القانونية بمكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بحضرموت الوادي سعيد عيضة الجابري، منوها إلى أن هذه الفعالية تمثل أنموذجا لمنظمات المجتمع المدني للارتقاء بالجانب التنموي لإحداث تغييرات جوهرية في الكشف عن جوانب الخلل والعمل على إيجاد الحلول لها، مؤكدا بأنه لا تنمية بدون أمن واستقرار، وبدون تفعيل دور الأجهزة القضائية والأمنية ودعمها لجعلها تقوم بواجباتها بالشكل المطلوب.

الواقع الأمني بحضرموت الوادي في مناظرة شهدتها سيئون
الواقع الأمني بحضرموت الوادي في مناظرة شهدتها سيئون
إلى ذلك ألقيت في الفعالية كلمة عن الرئيس المفوّض لمؤسسة الشهيد بن حبريش، فضيلة القاضي أكرم نصيب العامري، ألقاها عنه مدير البرامج والمشاريع بالمؤسسة محمد عبيد، موضحا أن تنظيم هذه المناظرة سبقها الإعلان عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وقد تقدم إليها 62 مشاركا ومشاركة تم إخضاعهم للشروط والمعايير وتم قبول 25 مشاركا ومشاركة تنطبق عليهم الشروط المنصوص عليها بالإعلان، ثم تم إجراء المقابلات الشخصية معهم وتم اختيار 12 مشاركا ومشاركة وتم تدريبهم على مدى ثلاثة أيام متواصلة على أساليب المناظرة وفن الخطابة والإلقاء نظريا وعمليا.

وقال مدير البرامج والمشاريع بمؤسسة الشهيد بن حبريش بأن الهدف من تنظيم المناظرة هو إبراز وجهات النظر المختلفة التي لا تعبر عن توجهات وتطلعات المؤسسة، وإنما تعبر عن آراء ووجهات نظر المتناظرين أنفسهم، كون هذه المناظرة إحدى التجارب الفريدة والمتميزة وتنظيمها يعتبر الأول على مستوى حضرموت الوادي، إضافة إلى ترسيخ ثقافة الحوار بكل شفافية ليس لهدف التشهير وإنما لهدف التغيير وتحسين الأداء والرقي بالعمل لخدمة المجتمع.


وتخللت المناظرة التي دونت بعنوان (الوضع الأمني في وادي حضرموت مستقر)، حيث بين فريق المعارضة من المتناظرين العديد من الحجج والبراهين لعدم وجود استقرار الأمن، وأبرزها القضايا التي تقيّد ضد مجهول وانتشار الجريمة وحمل السلاح بين المواطنين وانتشار النقاط العسكرية وغيرها من الاختلالات، مع الإشادة والاعتراف بالبوادر الأمنية، فيما بين فريق الموالاة بالحجج والبراهين ادعاءات المعارضة من خلال نزوح مئات الأسر من مناطق النزاع والإقلاق الأمني إلى وادي حضرموت، استمرارية مطار سيئون الدولي في رحلاته القبض على العديد من المتهمين في قضايا قتل وسرقة، دور الإعلام الشعبي دون الرسمي في تهويل الحوادث دون متابعة نتائجها ودور الأجهزة الأمنية، إضافة إلى ضعف دور الإعلام الرسمي في نشر جهود الأجهزة الأمنية وما تحققه في التحقق في تلك الجرائم وكشفها.

كما تخلل المناظرة إعطاء فرصة للجمهور الحاضر لإبداء ملاحظاته والتي تركزت على تأييد الجانب المعارض من أطروحات وحجج وبراهين، مؤكدين في ملاحظاتهم بأهمية أن تكون عناصر الأمن والتحري من العناصر المؤهلة مع الاستفادة من أصحاب الخبرات وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب في الاختلالات الأمنية، إضافة إلى إعادة الثقة بين المواطن والأجهزة الأمنية في حماية المصدر بعيدا عن الانتهازية والمصالح الشخصية والذي من خلالها سيستتب الأمن والاستقرار وسرعة اكتشاف الجريمة، كما أشاد المتحدثون من جمهور الحضور بمؤسسة الشهيد بن حبريش للتنمية على تنظيم هذه المناظرة النموذجية، مناشدين أن تشمل جميع الجوانب الحياتية لما لها من مدلولات في الطرح البناء وبكل شفافية ووضع النقاط فوق الحروف بطريقة حوارية علمية تلتزم بالمنهج العلمي للمناظرات، متمنين التزام الجهات المعنية في تنفيذ مخرجات تلك المناظرات للرقي بعمل تلك الجهات الموالية وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى المجتمع.

وفي ختام الحوارات والمناظرات أصدرت لجنة التحكيم بعد التداول بين أعضائها بفوز فريق المعارضة بنتيجة 114 نقطة مقابل 103,5 لفريق الموالية، كما جرى تكريم المشاركين والمشاركات ونجاح أول مناظرة بحضرموت الوادي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى