الملك سلمان: اتفاق الرياض باب لتفاهمات أوسع وتسوية شاملة

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس الأربعاء، إن اتفاق الرياض الذي رعته المملكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية اليمنية جاء ليفتح الباب تفاهمات أوسع حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

وكشف الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمة خلال افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، أن المملكة تعرضت لـ 286 صاروخا باليستيا و289 طائرة مسيرة.

وقال إن "الاعتداءات على السعودية لم تؤثر على التنمية وحياة المواطنين والمقيمين بفضل منتسبي القوات العسكرية والأمنية".

وصرح بأن المملكة عانت من سياسات وممارسات النظام الإيراني ووكلائه، مضيفاً أن سياسات وممارسات طهران ووكلائها وصلت مؤخراً إلى ذروة جديدة من الأعمال الممنهجة والمتعمدة لتقويض فرص السلام والأمن في المنطقة.

وشدد على أن "النظام الإيراني يجب أن يدرك أنه أمام خيارات جدية، وأن لكل خيار تبعات سيتحمل نتائجها".

وأفاد العاهل السعودي بأن "المملكة لا تنشد الحرب لأن يدها التي كانت دوما ممتدة للسلام وأسمى من أن تلحق الضرر بأحد"، مؤكداً أن "الرياض على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان".

وبيّن أن "الاعتداءات التخريبية على المنشآت النفطية في بقيق وخريص، والتي استخدمت فيها الأسلحة الإيرانية، أظهرت مستوى الإحباط الذي وصل إليه النظام الإيراني، مما جعل العالم يتوحد في مواجهة هذا العدوان الإجرامي".

وأكد الملك سلمان قائلا: "لقد نجحنا بسواعد أبنائنا في استعادة الطاقة الإنتاجية بهذه المنشآت خلال وقت قياسي أثبت للعالم قدرة المملكة على تلبية الطلب عند حدوث أي نقص في الإمدادات ودورها الرائد في ضمان أمن واستقرار إمدادات الطاقة العالمية".

وتابع قائلا إنه يأمل "في أن يختار النظام الإيراني جانب الحكمة وأن يدرك أنه لا سبيل له لتجاوز الموقف الدولي الرافض لممارساته إلا بترك فكره التوسعي والتخريبي".

وأضاف العاهل السعودي أن "المملكة تفخر بشهداء الواجب والمصابين الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل العقيدة والوطن"، مؤكدا أن "أسرهم ستظل دوماً موضع العناية والاهتمام".

وقال الملك سلمان إن السعودية حققت إنجازات تنموية ضخمة في العقود الماضية، وإنها مستمرة في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات عبر رؤية 2030، مشيراً إلى أنه ومن أجل تحقيق ذلك، قامت الرياض ببذل جهود كبيرة في تسهيل ممارسة الأعمال، وقد تم تصنيف المملكة هذا العام من قِبل البنك الدولي كأكثر الدول تقدما والأولى إصلاحا من بين 190 دولة في العالم.

وصرح بأن ذلك يعكس تصميم السعودية بكامل سلطاتها ومؤسساتها على المضي قدما في تنفيذ برامجها الإصلاحية، لرفع التنافسية والوصول إلى مصاف الدول العشر الأكثر تحفيزا للأعمال في العالم.

وقال إن إعلان المملكة عن طرح جزء من أسهم "أرامكو" السعودية للاكتتاب العام سيتيح للمستثمرين المساهمة في هذه الشركة الرائدة على مستوى العالم، وسيحدث نقلة نوعية في تعزيز حجم السوق المالية السعودية لتكون في مصاف الأسواق العالمية.

وأوضح العاهل السعودي أن فتح قطاع السياحة وبدء العمل في إصدار التأشيرة السياحية يأتي تحقيقا لأهداف رؤية المملكة 2030.

وفي ختام كلمته، أعرب العاهل السعودي عن فخره "بالنجاح في القضاء على مظاهر التطرف بعد مواجهة وحصار الفكر المتطرف بكل الوسائل ليعود الاعتدال والوسطية سمة تميز المجتمع السعودي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى