رئيس الوزراء: كل المشاريع السياسية ستعرض على الشعب ليختار أنسبها

> عدن «الأيام» خاص

> قال رئيس الوزراء د. معين عبدالملك إن اتفاق الرياض ليس انتصاراً لطرف على آخر، وإن كل من يحاول تقديم الاتفاق بهذه الصورة "إنما يعبر عن فهمه القاصر وسوء نيّته".

وأضاف عبدالملك، خلال اجتماع عقده، أمس في العاصمة عدن، مع قيادة السلطة المحلية وأعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي: "إن الأحداث التي شهدتها عدن لم تظهر فجأة، فقد كانت بوادرها ومسبباتها قائمة وبادية للعيان".

وقال: "ربما هي فرصة لنا جميعاً لنستخلص الدروس والعبر من هذه الأحداث، فينبغي الفصل بين المساحة التي يتم فيها التنافس السياسي وبين مؤسسات الدولة والمصالح العامة وحقوق المواطنين، وهذا الأمر ضرورة ملحة حتى نتجاوز مآزقنا المتكررة وحتى لا يكون المواطن وحقوقه ضحية للمشاريع السياسية المتباينة، وحتى لا نجد أنفسنا مرة بعد أخرى ننطلق من الصفر لبناء مؤسسات الدولة ومن ثم تنهار، وهكذا".

وأردف: "إن الكراهية لا يمكن أن تكون السبيل لمواجهة الكراهية، ولا العصبية حلاً لعصبية أخرى"، مشيراً إلى أن "هذا الأفق المحدود غير قادر على إنقاذ الوطن والشعب، وأن السبيل الوحيد أمامنا هو الاستقرار والحرية والديمقراطية والعدالة، وأن تمارس السياسة بأدواتها، وفي الأخير كل المشاريع تُعرض على الشعب ليختار أنسبها".

وتابع: "معركتنا واحدة وهي معركة استعادة الدولة وإجهاض المشروع الإيراني الخبيث في اليمن والمنطقة عبر ذراعه المتمثل بميليشيا الحوثي الإجرامية، ولا نقبل أن يُزج بنا في معارك جانبية"، مضيفاً: "أقولها صراحة.. علينا ألا نفوت هذه الفرصة التي لن تتكرر، فها هو الشعب اليمني والإقليم والعالم يقف معنا في تنفيذ اتفاق الرياض، والمملكة العربية السعودية الشقيقة تقف بكامل ثقلها وقدمت ضمانات والتزامات أمنية واقتصادية لإعادة إعمار اليمن وتعزيز اقتصاده، ونحن نرى كيف تتقلب الأوضاع في المنطقة، وما هو متاح اليوم قد نفقده غداً".

وكشف رئيس الوزراء عن مصفوفة تدخلات عاجلة أعدتها الحكومة لمعالجة المشكلات التي تراكمت منذ أغسطس الماضي، مؤكداً أن الحكومة ستعمل مع السلطة المحلية في عدن على تنفيذها خلال الأشهر الثلاثة الأولى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى