حلها يا معين

> *
أحمد بو صالح
أحمد بو صالح
صدق المثل الشعبي المتداول (اللي ما يعرف الصقر يشويه) فمن لم يعرف شيئاً عن نادي التلال، وقيمته التاريخية وإنجازاته الرياضية لم ولن يتأثر بوضع النادي الراهن، وبالتالي لن يدفعه جهله بذلك للتحرك نحو إنقاذ العميد بمعالجة مشاكله التي تفتك به اليوم فالتلال يا قوم ليس مجرد نادي رياضي يمارس شبابه ألعاب كرة القدم والطائرة والسلة والتنس والملاكمة، وغيرها من الألعاب الرياضية .. التلال كيان رياضي ثقافي اجتماعي كبير إرتبط إسمه بميلاد البداية المبكرة لدخول كرة القدم شبه جزيرة العرب والحضور القوي والفعال والانجازات الرياضية الكبيرة .. التلال مؤسسة رياضية كبيرة وصرح اجتماعي عريق يتميز بارتباطه الروحاني بجماهيره الكبيرة المتناثرة على كامل رقعة الوطن وعلاقتهما الوثيقة المتميزة بالحب والولاء والوفاء الذي يفوق كل مفردات التعبير وعبارات الوصف.

* حتى قبيل الوحدة (الكارثة) كان التلال يمثل رمزية خاصة، ومتميزة لعدن والجنوب قاطبة .. رمزية تمثل التاريخ والهوية ومرآة عاكسة لحقيقة وضع الجنوب أمناً وسياسة واقتصاداً .. وكان التلال هو الوجه الحقيقي للعاصمة عدن الذي من خلاله يُقرأ واقع عدن والجنوب كافة ، فمن منطلق هذه الأهمية كانت سلطات ما قبل عام 90 تولي النادي اهتماماً نقدر نقول عليه أنه كان استثنائياً، وذلك لا يعني عدم اهتمامها بالأندية الأخرى، وقد كانت حكومة عدن عندما تريد تعيين أو تكليف مجلس إدارة لهذا النادي تضع معايير خاصة لمرشحيها لقيادته.

* الرئيس اليمني السابق (صالح) بدهائه وحنكته السياسية أدرك ما يمثله نادي التلال من أهمية لعدن والجنوب ومجتمعهما فعندما مر التلال بفترة عصيبة في عام 2009 حيث كان فريق كرة القدم بالنادي يمر بأسوأ حالاته، وكان مهدداً بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، لم يتأخر (صالح) في تكليف أبرز رجاله لقيادة النادي وتحميلهم مهمة إنقاذه مما هو فيه، ففي مارس من العام 2009 أرسل صالح أبرز رجلين لديه في الحكم، وأبرز قياديين في حزبه (المؤتمر الشعبي العام)، وهما الأستاذان : عارف الزوكا (رحمة الله عليه)، وحافظ معياد، اللذين بالفعل نجحا في إنقاذ السفينة الحمراء من غرق الهبوط في قاع الدرجة الثانية.

* أما اليوم فيحصل العكس للأسف الشديد فالدولة التي من المفترض تدعمه وتعيده إلى وضعه الصحيح نجدها هي من تسرقه وتأكل حقوقه وتتجاهل معاناته، بدليل أن رئاسة جمهورية الشرعية وحكومتها قامتا بتأميم منشآت النادي ومنعت النادي من استخدامها وممارسة الأنشطة عليها مقابل مبلغ (تافه) جداً إلتزمت بتسديده فترة قصيرة ومن ثم أوقفته وتركت النادي وإدارته (العاجزة) في (تنك) المشاكل والمعاناة.

* والآن وطالما عاد دولة رئيس الوزراء إلى عدن، يجب عليه إستدعاء إدارة نادي التلال الرياضي، وحل مشكلة النادي، من خلال تسديد مديونية الرئاسة والحكومة للنادي مع دفع تعويض مالي كبير له مقابل المعاناة الشديدة التي عاناها النادي والمشاكل التي عصفت به بسبب ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى